أعضاء من اللجنة التنفيذية يلتفون حول أوجار لمنافسة مزوار على رئاسة الحزب رئيس التجمع الوطني للأحرار،صلاح الدين مزوار أكد أنه متشبث بعقد المؤتمر الوطني للحزب في تاريخه المحدد، أي أيام 27 و28 و29 أبريل الجاري. وعلم من مصادر موثوقة من الحزب أن زعيم الأحرار متشبث بعقد المؤتمر في موعده، ولا يرى أي جدوى من تأجيله إلى تاريخ لاحق، خاصة أن المؤتمرات الإقليمية للحزب انطلقت في عدد من الجهات الأسبوع الماضي، وستتواصل خلال الأسبوع الجاري، على أن تنتهي في 14 أبريل، ليدخل المؤتمر مرحلة العد العكسي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاستعدادات جارية لعقد المؤتمر الوطني المقبل الذي سيُعطي انطلاقة جديدة لحزب الأحرار، ويضع حدا للخلافات والصعوبات التي عاناها طيلة فترة ما بعد الانتخابات التشريعية ل25 نونبر. وكان فد علم من مصادر مقربة من التجمع الوطني للأحرار، أن قياديين في الحزب طالبوا صلاح الدين مزوار بتأجيل موعد المؤتمر الوطني المقبل المقرر نهاية الشهر الجاري، خلال اجتماع عقده أعضاء في اللجنة التنفيذية للحزب في بيت محمد أوجار، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، الخميس الماضي. وحسب المصادر ، فإن المبرر الذي يسوقه هؤلاء لطلب تأجيل المؤتمر، يتجلى في إعطاء الأولوية لعقد اجتماع المجلس الوطني واللجنة المركزية، قبل الحسم في موعد المؤتمر. وجاء هذا الاجتماع بعد تنامي أصوات عدد من مناضلي الحزب، أعضاء في اللجنة المركزية والمجلس الوطني، الداعية إلى تأجيل التاريخ المقترح للمؤتمر، بدعوى أنه اتخذ خلال اجتماع للجنة المركزية لم يكتمل النصاب القانوني لانعقاده. ويلتف بعض أعضاء اللجنة التنفيذية حول شخص محمد أوجار، الذين يدفعون به نحو منافسة مزوار على زعامة الحزب، لكن تردد أوجار في الإعلان الرسمي عن ترشحه فتح المجال أمام تأويلات، في ظل التساؤل المركزي الذي يطرحه العديد من التجمعيين، ومتتبعي الشأن الحزب والسياسي الوطني، حول ما إذا كان أوجار عازما على المضي، حتى النهاية، في خطته الرامية إلى تعويض مزوار على رأس الحزب،بسبب لعبه الدائم كأرنب سباق وداعم لرؤساء السابقين منذ استقدامه للرباط من طرف مؤسس الحزب عصمان. ويرى الداعمون لترشيح أوجار أن وقت تجديد القيادة حان بعد “الانحراف” الذي عرفه مسار الحزب منذ تولي أقطاب الحركة التصحيحية زمام تدبير شأن “الأحرار”. وبرأي هؤلاء، فإن قيادة الحزب ارتكبت أخطاء، من بينها فتح جبهة الصراع والمواجهة ضد حزب العدالة والتنمية، وافتعال معارك ضد أحزاب كانت متحالفة معه في الحكومة السابقة، على غرار حزب الاستقلال، إلى جانب تبني القيادة لأسلوب الطرد ضد كل من عبر عن توجه معارض لها داخل الحزب، لكن "الزمن التجمعي"، بحسب مصادر من الحزب، يلعب لفائدة صلاح الدين مزوار، في غياب منافسين أقوياء، مما يعني أنه يتوفر على فرصة قوية للفوز بولاية جديدة على رأس الحزب. وعاش التجمع الوطني للأحرار، منذ خروجه إلى المعارضة، على صفيح ساخن اتسم بتنامي الخلافات والانتقادات الموجهة إلى القيادة على خلفية فشل الحزب في تدبير مرحلة الانتخابات وما بعدها، وهو ما عصف به إلى المعارضة. يذكر حسب أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب،فأوجار ليست له كاريزمية القيادة،زيادة على أنه كان سببا مباشرا في إفلاس الآلة الاعلامية للحزب،وهناك من هو أكثر خبرة وفاعلية منه لتعويض مزوار.