من دون سابق إعلام تم مساء أمس السبت 04 فبراير2012 الإفراج على المعتقلين السياسيين كبوري الصديق ومحجوب شنو ورفاقهما الثمانية ، الذين اعتقلوا على خلفية احتجاجات ساكنة بوعرفة خصوصا ما سمي آنذاك بالأربعاء الأسود نسبة لما عرفته المدينة من بطش بأهاليها المحتجين يوم الأربعاء 18 ماي 2011 من طرف مختلف قوى (الامن) … وبمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة تم صباح هذا اليوم الأحد 05 فبراير 2012 تنظيم حفل استقبال للمجموعة حضره إلى جانب مجموعة من الإطارات السياسية والنقابية والجمعوي موفد عن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان هذه الجمعية التي حملت على عاتقها هذا الملف وتابعته عن كثب بإصدارها لمجموعة من التقارير والبيانات والبلاغات لإثارة الرأي العام الوطني والدولي حول عدالة قضية هؤلاء المعتقلين . فبعد كلمة اللجنة المحلية ” للمطالبة بالسراح الفوري لكبوري وشنو ورفاقهما ” التي قدمت فيها الشكر والتقدير للمنظمات الوطنية والدولية التي لم تذخر جهدا في مساندتها ودعمها لهذه القضية العادلة تناولت سردا كرونولوجيا للمهام النضالية التي قامت بها طيلة فترة اعتقال المجموعة.. لتعطى بعد ذلك الكلمة للمناضل كبوري صديق الذي تطرق لظروف وملابسات الاعتقال وما تكبدته العائلات جراء مشاقة السفر الطويل من بوعرفة إلى سجن وجدة ومضايقتها أثناء الزيارات والانعكاسات المادية والنفسية السلبية على كل أفراد العائلات ومحيطها .ليحث على الاستمرار في النضال من اجل انتزاع الحرية والكرامة للمواطن المغربي مدركا بان قضية الاعتقال السياسي قضية طبقية مرتبطة بطبقات فاسدة وسائدة في المجتمع يبقى أمامها خيار وحيد هو مواصلة النضال حتى الإفراج على آخر معتقل سياسي ووضع حد نهائي للمحاكمات الصورية على خلفية الحركات الاجتماعية والحركة الطلابية وحرية الرأي والتعبير .. لتعطى بعد ذلك كلمات متتالية لكل المعتقلين المفرج عنهم والذين حضروا كلهم في هذا الحفل النضالي .. ويشار الى ان منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم سبق أن زارت في بحر الأسبوع الماضي مدينة بوعرفة لتمكث فيها ثلاثة أيام اتصلت خلالها بالعديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية وهيئة الدفاع على المعتقلين واسرهم لتقف على خلفيات هذا الاعتقال الجائر وكذا حيثيات المحاكمة الصورية التي طبخت بأيادي معروفة غير مخفية وعلى وضع الحصار وخنق الحريات العامة الذي أصبحت تشهده هذه المدينة..