الرفيق كبوري: حدثتني كثيرا عن بوعرفة وعن قساوة طبيعة بوعرفة وعن طيبوبة أهل بوعرفة. وتولد لدي شغف كبير لزيارتها. وفي نهاية هذا الأسبوع، حصل لي شرف تمثيل المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في القافلة التضامنية معك ومع الرفيق المحجوب شنو ورفاقكما المعتقلين أبناء بوعرفة، القافلة التي انطلقت من مدينة الرباط ليلة الجمعة 30 شتنبر 2011. زرت إذن بوعرفة. لكن، لشديد الأسف بعد غيابك، بل بعد تغييبك... ولسوء الحظ أيضا، أو لأشياء أخرى، لم تتح لي فرصة التعبير أمام الملأ عن تضامني معك ومع رفاقك. فما أقسى أن تصل حتى بوعرفة، ولا تنبس ببنت شفة !! الرفيق كبوري: هذه كلمة مقتضبة وفاء لك، لم يكتب لها أن تسمع من طرف أهلك وبعض أهل بوعرفة: نحن هنا (ببوعرفة)، الجمعية هنا، المناضلون/ات هنا... لنقول بصوت واضح وقوي: الإدانة، كل الإدانة لاعتقال المناضلين والمناضلات، لاعتقال رفاقنا ورفيقاتنا، لاعتقال أبناء وبنات شعبنا... الإدانة كل الإدانة للنظام ولحلفائه في كل لبوساتهم وألوانهم... الإدانة كل الإدانة لجرائم النظام في حق شعبنا. نحن هنا، لنسجل أننا لن نتخلى عن رفاقنا وعن أبناء شعبنا؛ نحن هنا، لنقول للعالم لن نرضى وواحد من رفاقنا بالسجن؛ نحن هنا، لنقول للعالم لن نرضى وواحد من أبناء شعبنا في السجن؛ نحن هنا، لنرفع رأسنا ونصرخ في وجه الظلم والقهر والاضطهاد؛ نحن هنا، لنرفع رأسنا ونصرخ في وجه القتل والاغتيال والاعتقال؛ نحن هنا، لنشد على أيدي كبوري وشنو ورفاقهما وكافة أبناء شعبنا؛ نحن هنا، لنشد على أيدي عائلات كبوري وشنو ورفاقهما وعائلات كافة المعتقلين السياسيين؛ نحن هنا، لنسمع صوت كبوري وشنو ورفاقهما وصوت كافة المعتقلين السياسيين بكل سجون البلاد؛ نحن هنا، تضامنا مع رفاقنا وكافة أبناء شعبنا ببوعرفة الصامدة وبكافة أرجاء البلاد؛ نحن هنا، من أجل بوعرفة الصامدة ومن أجل أبطال بوعرفة الصامدين؛ نحن هنا، من أجل تحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها: إعادتهم إلى بوعرفة قريبا من عائلاتهم وإنهاء مسلسل إبعادهم ومعاناتهم؛ نحن هنا، من أجل إطلاق سراحهم حالا وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين؛ نحن هنا، من أجل معارك شعبنا ومعارك أبناء شعبنا؛ نحن هنا، في أجواء 20 فبراير، مقدمة خلاصنا المؤجل، خلاصنا المعتقل مع كبوري، مع شنو ومع كافة المعتقلين السياسيين؛ نحن هنا، مع قافلة الصمود والتضامن، قافلة الحرية والحياة الكريمة... نحييكم ونشد على أياديكم؛ نعاهدكم على مواصلة النضال حتى النصر، النصر القادم لا محالة... كبوري، شنو، الرفيقات والرفاق داخل السجن أو خارجه؛ العائلات الكريمة: أمهات، آباء، أبناء، بنات، أخوات وإخوان؛ لكم جميعا ولكن جميعا ألف وأجمل تحية... وإننا على العهد باقون