في ديوان شعري لمحمد نجيب شرقاوي : يسير الهوى في ما لا أملكه معبودتي أنا.. حبيبتي سكر تعالي..تعالي أعودك يسير الهوى في ما لا أملكه إحكي لبانكوك عن أول لقائنا.. إحكي لنسائها ما يجري بنا.. ذكريهم بماضينا.. ذكريهم بالوقت الذي ضاع منا.. قولي بصوت عالي . أنت الغالي.. معبودتي أنا.. تحدثي عن مرضك..مع الطبيب.. شفائك منه..شرطا إذ هو بنجيب.. أكدي.. لمن ستذهبين عندهم للتجميل.. أنك تسربت في جلد لمن لك بالجميل.. عاهديهم.. أنك ستجعلينني لغتك تتكلمي بها عني في كل فراغ من أوقاتك.. إحكي هناك مكاني أن غيابك لم يحدث و رحلتك هناك لم تبث.. معبودتي أنا.. صلي مكاني ركعتين و ادعي لي أن أكون صاحب جمالك.. أكتبي على جدران بانكوك أنك أنت ميس شعري.. أكتبي على أرصفتها مكاني أنك معبودتي أنا.. خبري.. بشفتيك الحمروين الحلوين.. أكلتها أني زوجك.. و خبري فراش فندقك أن أحاسيسي.. ستعانقك.. و ستكسر خاتم فراقك.. معبودتي أنا.. خطواتك على أرض بانكوك من خدود الورد.. يعطرها.. و نسيم رائحتك..يصافحها.. دكاكينها مالئة بوجودك و رزقها يأتي من بركاتك.. مطاعمها..أكلتها شهية كما اشتهيتك.. و حلويات مقاهيها .. من بهائك.. نقودها.. تشتكي من المكارم كما أشتكي من الغرائم.. ما كل ما أتمناه فيك أدركه يسير الهوى في ما لا أملكه.. أحبك معبودتي أنا.. في بانكوك.. اذهبي يا خرافة مسكني.. و ابحثي على مسجد.. و ادعي فيه لمن ماتت بعد ولادتك.. و خلتك آية.. لمن تورط في غيابك.. أدعي فيه لجدتك.. قدر حبك لها كي تدعي بدورها لمن أهرم بحبه.. لمن هي لها.. قبلي القبلة.. و قبليني كما أقبلك.. أعطي صداقة مكاني للمساكين.. يروى رجوعنا.. كما تروى البساتين تكلمي مع المرشد أن يكف عن كلام السياحة.. و يتكلم للسواح عني و عنك وسط الباحة.. قولي له و للزائرين ما يخطر لك من أفكار.. واحكي لهم عن جميع الأسرار قبل زواجك معبودتي و قبل أن تنجبي بدر الأطفال.. قبل حبك الذي سرقه منا مالك الأقفال.. تحدثي لمن في بانكوك عن حبنا المهزوم.. تحدثي معبودتي لرمالها عن حبببك في عمق النوم.. أيتها الزهرة و ميسها.. إبعثي لي ختم شفتيك مع طيور التايلاند و زبدة نهديك ..مع مراكب دريم لاند.. تصرفي معبودتي أنا كما تصرفت قبل الزواج.. تصرفي مع الذي يدعوك من داخل الزجاج.. معبودتي أنا.. كوميني حبيبتي.. أضناني برد بانكوك.. كوميني.. ألموني أماني من فارقوك.. كوميني داخل أعينك الساحرة.. كوميني من غيابك أيتها الغالية.. أمنيني لست كسائر البشرية.. أمنيني داخل جسدك أيتها الغالية.. خبئيني تحت غطائك السحرية.. خبئيني داخل قلبك كي لا أغضب من عزيزتي أبوية.. معبودتي أنا.. أنت كلماتي الذهبية أنت حبيبتي المغربية الشرقية أنت كتبي الشعرية غيابك كالرائحة المنسية.. أريد منك أن تكوني عني راضية و اسمحي لي إن أخطأت في أية قضية.. لا تغضبي مني عن الصور هم في آمان.. وسط قلب من نور هم من تلك الأمنية لتعود لي معبودتي أنا..أبوية. حبيبتي سكر جمال النساء من جمالها عمري تفدى من عمرها أمضي من البعد القضاء و الصبح من غيابها رثاء في الخليج منها الضياء و من أعيني تمطر السماء في الدجى الغرام و في ضيائي الظلام بوصفها ينشق الكلام حتى القلب و الأقلام أشواقي أسى الحبيب إن كان الحبيب نجيب مرضت، قصدت الطبيب ففحص حالت العذاب منعني السكر. قلت هذا غريب! جسدي من الحبيب و الحبيب كله سكر. قال أمرك عجيب! يصاب جسمك ببلاوة؟ قلت يا طبيب جمالها كله حلاوة. قال أمنعك السكر و الحلاوة قلت له بالله عليك يا طبيب كيف بوصفتك تصيب ساعي سكر الحببب و تدوب حلاوة اللبيب في أمر منك لا يجيب. و الحبيب ليس بقريب و ليس لي منه نصيب و هو لي غير مجيب جماله و كلامه سليب حير تعابير الأديب و بعده خان لي المشيب. تعالي..تعالي كلميني.. كلميني.. أنت الزمان.. كلميني.. كلميني.. أنت المكان.. سلميني.. سلميني.. للحزن أنت العنان سلميني.. سلميني.. للعذاب فأنت الحنان تعالي..تعالي.. بكيت يأسي.. حاوريني..حاوريني.. هزمني بأسي.. تعالي..تعالي.. بدونك أنا يتيم تعالي..تعالي.. بحبك أنا أثيم.. حاوريني..حاوريني.. أمرضني فراقك.. حاوريني..حاوريني.. سكنني خيالك.. ليست لي حياة.. أنا مجنون.. مجنون على ابتسامتك الخاصة.. تشق الظلام.. ليست لي آهات.. أنا مجنون.. مجنون على أسنانك القاصة.. تثير الغرام.. تحول حالي إلى تعب.. لا أعرف أين أذهب.. يأتي الأمل مرات.. يأتي اليأس مرات.. حبك خزينة.. حياتي حزينة.. تستمر بدون سبب.. تنهمر بدموع العذاب.. أغتنم العودة الى الحب مرات.. و تسود طموحات قلبي مرات.. في البعد ناري.. و في الشوق شراري.. تفرح روحي.. مريضة جروحي.. أ أكون سعيدا؟ أ يبقى حبيبي بعيدا؟ أنت وجه القلب أنت حقيقة الحب. أنت رسام يتيم.. أنت رسام يتيم أنت رجل يتيم.. يتيم من لوحاتك.. يتيم من كتبك.. أنا رجل صديقك.. أنت رجل رسام و يتيم من رسمك.. ذابلة لوحاتك.. ليست واضحة أبعادك.. صرت كالآخرين بريشاتك.. أين هواي من ألوانك؟ أين ابتسامة سيدتي؟ داخل لوحة.. من يديك و جوهر أسنانها في جوهرك.. ليس لي خيالها من فنك.. أنا رجل صديقك.. أنت رجل رسام و يتيم من رسمك.. تلعب بالفن.. و جهلت ملكتك.. جمالها لا يصدق من عشاقك.. و لا تحترم لعبة قواعدك.. شجرة الخوخ من حكمتك.. و حبيبة الحي مفقودة من ألوان زيت إبداعك.. حذر الدخول في الحب.. كلامك و معرفة الخروج منه.. نصيحتك أنا رجل صديقك.. أنت رجل كاتب و يتيم من كتبك.. مغلقة كتبك.. من الماضي.. صمت قرائك.. أين الهوى من ثقافتك؟ أين أحلامي من أقلامك؟ أين وهم العيون من كتبك؟ وعلى أوراق الشوق أطلالك كأنك لا تطيق الجمال من أعينك و مصيب بعمى سكرة شعرائك.. أنت لا تحترم لعبة قواعدك.. أنت رجل مستريح و أنا في أعماق الريح.. أأنقص شيئا من الهجاء بمدحك؟ أنت الزناتي و أنا صديقك.. أنت رسام، و كاتب المدينة.. خفا.. فنك.. في وصف الحبيبة.. يلومك.. حبيب شعور المليحة.. قلبي ممزق من الأعماق هطلت دمعة من الأحداق.. أعودك أن تعانقي بشوق أشعاري أن تبحري وسط شعري و أفكاري بأن أفكاري لك فيها أسراري أن جواز سفرك ينير أنواري أعودك أن يكون ذهابك رجوعك أن تضيء الشمس وجودك أن تنضج زهرة ربيعك أن أحضن تحت وعودك عوديني عوديني الحب حتى يغتلني إذ كان لا يستطيع أن ينقذني عوديني عليه أن لا يرحمني داخل جمالك الذي يقتلني عوديني عوديني المدرسة النبوية تدرسني الكتب السماوية عوديني الأشياء التربوية و زمان معبودتي الشرقية أعودك أن تفتكري الحب في بدايته و قصته لا تنتهي في نهايته أن يبقى في تاريخ سجلاته و يدرس اسمك في كلماته أعودك أن لا تحبين رجالا غيري أن لا تكلمين رجالا غيري أن تغارين كما أغار عنك أن تسهرين كما أسهر عنك عوديني أكلة أحبها من يديك تطبخها حلاوة شفتيك عوديني المجيء بقدميك أستنشق فيه وردة خديك عوديني الركوب داخل سيارتك حلوة و بيضاء من بهائك يحلى الركوب فيها بسياقتك أقول و الله جميلة من جمالك أعودك أن لا تسافري إلا و أنا معك أن لا تفكري إلا فمن يهواك أن تنسي شؤون أطفالك و أن تتفرغي لمن دعاك عوديني أن أرى ساعتك عند مكالمتي اسمها مسجلا داخل ذاكرتي رونقها في صورة جاذبتي تمنحني روعة إحساس معذبتي عوديني أن أهديك خمارا من الشعر أن نبدأ أوراقا من الصفر أن نضيء من نور القمر أن نلحن قصيدة من الوتر عوديني عن ما تفعلي داخل و خارج بيتك أنك لست كسائر النساء من ثوبك أنك لست كسائر النساء بثقافتك أن ليست لهم أشكال من أشكالك عوديني أن أشرب الماء إلا من عينيك أن تكون لي حرية إلا بحريتك أن يكون لي أسبوعا إلا بهويتك أن أدون قاموسا إلا من كلماتك. عاهديني أن لا تتركيني حيثما شئت أنا محتاج لحنانك إن شئت حبك مثل الزواج إن شأت ساكنة في ذهني إن شأت. عاهديني أن تضعي أظافرك في عنقي أن يمطر دمي من جسدي الأفقي أن تتحركي و تتحكمي في خلقي أن أفهم أنك وردة طرقي عاهديني عاهديني أن المقدور في قصيدتك الغرام عاهديني أن لا تذوب في غرامك الأقلام عاهديني أن لا ينتهي عنك مني الكلام عاهديني أن ترجعي و ينسحب منا الظلام.