"سمايرية" يسلبون امرأة مجوهرات بقيمة 40 مليونا ضربت عصابة «سمايرية» ضربتها من جديد ، إذ استولى اثنان منهم على ذهب بقيمة 40 مليون سنتيم، بعد أن أوهم أحدهما الضحية أنه يمكنه تخليصها من «التابعة» وتحرير حليها الذهبية من أعمال سحرية استهدفتها. وباشرت عناصر الشرطة القضائية، بحثها في القضية بعد توصلها، بشكاية من امرأة في الخمسين من العمر، أكدت من خلالها أنها كانت بصدد الخروج من وكالة بنكية بحي السلام، فاعترض سبيلها شخص في كامل أناقته، مدعيا أنه «شريف» وأن «الجواد» بعثوه إليها من أجل تخليصها من عمل سحري، كما تحدث الشاب الأنيق عن تفاصيل من حياة المرأة لكسب ثقتها، من خلال تأكيد أن أحد أفراد أسرتها يعاني مرضا يلزمه الفراش، وأن كل ما تعانيه هذه الأسرة هو نتيجة طبيعية لعمل سحري استهدفها. وكشفت مصادر مطلعة أن «الشريف» لجأ إلى خدمات مساعده المعروف في قاموس «السمايرية» ب«الطياح»، لكسب مزيد من ثقة الضحية قبل ضرب ضربته، إذ اعترض سبيل الشاب الثاني مدعيا أنه لا تربطه به أي صلة، وكان الأخير بدوره أنيقا، وأخبره أنه «شريف» وأنه يعلم أنه يحوز مبلغا ماليا حدد قدره بالتدقيق، ليؤكد الشاب الثاني أنه بالفعل يحمل هذا المبلغ، كما سرد عليه تفاصيل رد عليها الشاب بالتأكيد مدعيا هو الآخر أن المعلومات التي سردها عليه «الشريف» صحيحة مائة بالمائة، قبل أن يطلب منه تسليمه المبلغ ليخلصه من السحر و«التابعة» وبالفعل سلمه الشاب المبلغ أمام الضحية التي تابعت العملية بتعجب قبل أن تسقط في فخ النصابين. وطالب «الشريف» المرأة، وهي ربة بيت تقطن بشارع ابن سينا، بالعودة إلى بيتها من أجل جلب حليها الذهبية وكل ما تملكه بناتها وباقي أفراد الأسرة لتخليصها من «التابعة» وتسخير «الأجواد» لخدمتها، وهو ما قامت به الضحية، حسب ما روته المصادر المذكورة، إذ أسرعت إلى بيتها وأحضرت حليا ذهبية بقيمة 40 مليون سنتيم وسلمتها إلى «الشريف» ليتلو عليها تعويذته، قبل أن يطلب منها أن تخطو في الاتجاه المعاكس 100 خطوة دون أن تلتفت إلى الوراء، ثم تعود أدراجها باتجاهه، إلا أنها بعد أن أتمت عد الخطوات التفتت لتكتشف أن الشابين اختفيا عن الأنظار، وتدرك أنها راحت ضحية نصب واحتيال بطريقة ما يعرف ب«السماوي».