أكدت برقية نشرها موقع ويكيليكس، ما كانت مجموعة من الهيآت المغربية،قد كشفت عنه في ماي 2007، بخصوص مركز حرية الإعلام، لصاحبه سعيد السولامي،والذي كان يدافع فيها عن "البرامج التي تروج لها الإدارة الأمريكية في مجالات الإعلام والدعاية السياسية". فقد ذكر الموقع أن السفيرة السابقة للولايات المتحدة في القاهرة، ماركريت سكوبي، كتبت برقية لإدارتها في 30 ابريل 2009، تخبرها أن منظمة مركز حرية الإعلام، التي يديرها سعيد السولامي، في المغرب، قد مررت تمويلا أمريكيا، لإحدى منظمات حقوق الإنسان في مصر. وأكدت البرقية التي تحمل رقم " 74809 CAIRO " أن التمويل قدمته المنظمة التي يوجد احد مقراتها في المغرب، إلى المنظمة المصرية لتنظيم مؤتمرها حول حرية الصحافة في يناير 2009. وهو في الحقيقة تمويل من وزارة الخارجية الأمريكية، حصل تمريره بهذا الشكل السري، لأن أغلب الجمعيات والنقابات العربية كانت ترفض التمويل الأمريكي، خاصة الواردة من البرنامج المذكور. وكان جورج بوش قد أطلق برنامج مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط " ميبي " ، بعد أحداث 11 شتنبر. وحسب معلومات من مصادر المبادرة ذاتها، فإنها قدمت أكثر من 530 مليون دولار في المنطقة العربية في أكثر من 17 دولة. وكانت مجموعة من الهيآت المغربية، قد أدانت تصريحات السولامي، التي دافع فيها عن البرامج التي تروج لها الإدارة الأمريكية في مجالات الإعلام والدعاية السياسية. وجاء في بلاغ أصدرته هذه الهيآت، أنها "تكرر نداءها لمقاطعة البرامج ومشاريع الإدارة الأمريكية والمصالح والوكالات المرتبطة بها". كما استنكرت ما وصفته "بدور الوسيط" الذي يقوم به السولامي لصالح الإدارة الأمريكية، في إطار خطة الاختراق السياسي والإعلامي للمجتمع المغربي و العربي. وتتكون هذه الهيآت من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل لمساندة فلسطين و العراق واتحاد الكتاب والنقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والائتلاف المغربي للثقافة والفنون. وسبق أن تدارست الهيآت الموقعة على البلاغ المشار إليه أعلاه في اجتماع 15 ماي 2007، تصريحات مدير مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لحرية الصحافة، سعيد السولامي، حول دفاعه عن البرامج التي تروج لها الإدارة الأمريكية في مجالات الإعلام والدعاية السياسية.وتجدد الهيآت الموقعة رفضها لهده التمويلات التي تستهدف الاختراق السياسي والإعلامي للمجتمع المغربي، بهدف تدجينه وتمرير الخطة الإمبريالية الأمريكية حول الشرق الأوسط الكبير، والتي جاءت في سياق تحضير وتنفيذ احتلالها للعراق.وكررت الهيآت الموقعة نداءها من أجل مقاطعة كل البرامج والمشاريع الإعلامية والسياسية للإدارة الأمريكية والمصالح والوكالات والمراكز المرتبطة بها، في إطار مواجهتها لسياستها العدوانية والاستعمارية تجاه الشعوب العربية. كما حيت كل المواقف والمبادرات التي اتخذتها منظمات المجتمع المدني المغربي بفعالياته الحقوقية والنقابية والشبيبية والطلابية ضد الإدارة الأمريكية وسفارتها وممثليها في المغرب.وأدانت هذه الهيآت التصريحات المتحاملة التي صدرت عن سعيد السولامي في حقها عندما تحدث عن عريضتها المطالبة بمقاطعة أنشطة الإدارة الأمريكية والمصالح المرتبطة بها.واعتبرت هذه التصريحات استمرارا منه في دور الوسيط الذي يقوم به لصالح هذه الإدارة، في إطار خطة الاختراق السياسي والإعلامي للمجتمع المغربي، وتأكيدا منه على تعنته وإصراره على لعب هذا الدور، وذلك بتهجمه على هيآت لها تمثيلية وشرعية داخل الشعب المغربي وتمثل شرائح واسعة من المناضلين السياسيين والحقوقيين والنقابيين والمثقفين والفنانين والصحافيين .كما أدانت هذه الهيآت التصريحات والتحركات المشبوهة للسفير الأمريكي في المغرب، توماس رايلي، الخارجة عن كل الأعراف الدبلوماسية. يذكر،أن العديد من المحسوبين على المجتمع المدني بالجهة الشرقية عموما ومدينة وجدة خصوصا،شاركو في برامج وزارة الخارجية الأمريكية،بالرغم من مقاطعة الهيئات التي ينتمون لها ومنها تلك الموقعة على البيان السالف الذكر،كالفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة التي استفاد بعض منخرطيه من تلك البرامج المشبوهة بالعمالة بعدما تم تسفيرهم للولايات المتحدةالأمريكية تحت غطاء دورات وزيارات تكوينية،من بين أهدافها الكثيرة اختراق الجسم النقابي الإعلامي لتقويض المركزية النقابية التي استعصت على الخارجية الأمريكية بفضل أصوات الحكمة والوطنية داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية على الصعيد المركزي،وكانت حسب مصادر موثوقة بداية هذا المخطط من مدينة وجدة التي نجح فيها بعض المحسوبين على الإعلام بتمريره،والبقية آتية ...