لنقرأ أولا الخبر قبل الوقوف على مداليله: احتضنت واحة سيدي يحي يوم الأربعاء 30 نونبر فعاليات العدو الريفي الإقليمي المدرسي بمشاركة ما يناهز 900 عداء وعداءة من مختلف الفئات والأعمار يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية وجدة أنكاد، والمنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، واشرف على تحكيم وتأطير هذا العرس الرياضي المدرسي أزيد من 80 أستاذة وأستاذا لمادة التربية البدنية. نحن أمام كلام مشروع الجهر به، ولازم الاهتمام به كذلك بل لازم إعادة إنتاج مراميه... تشكل الرياضة المدرسية مشتلا خصبا لإنتاج المواهب والطاقات الرياضية، لها دور تربوي وتكويني وإشعاعي هام وتساهم مساهمة فعالة في التنشئة الاجتماعية للتلميذات والتلاميذ وتحصنهم ضد كل أنواع العنف والانحراف، كما أنها البنية الأساسية للحركة الرياضية التي يجب أن نوليها الاهتمام الأكبر لنضمن لحركتنا الرياضية التطور والانتشار، وقد كانت الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات واضحة المعالم في هذا المجال، حيث طالب جلالة الملك محمد السادس من خلالها بإعادة تأهيل الرياضة المدرسية والجامعية اعتبارا لدورها الريادي في الاكتشاف المبكر للمواهب المؤهلة وصقلها، وهو الشيء الذي دفع وزارة التربية الوطنية في إطار البرنامج الاستعجالي على إعطاء أهمية قصوى للرياضة المدرسية وبلورتها في مشروع يتضمن تدابير تروم تعميم تدريس التربية البدنية والرياضة المدرسية بالتعليم الابتدائي بتوفير المنشآت الرياضية والعتاد الرياضي المدرسي والعدة البيداغوجية اللازمة وإعادة تأهيل البنية التحتية الرياضية والتجهيزات بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي. الأكيد، أن النجاح الذي لقيه العدو الريفي الإقليمي المدرسي يوم 30 نونبر بواحة سيدي يحيى سيكون انطلاقة جديدة و فعلية للرياضة المدرسية بنيابة وجدة أنجاد، والتي ظلت إلى حدود الثمانينات الخزان الذي غذى جسم الرياضة الوجدية بنجوم صنعوا أمجاد هذه المدينة الغالية في مختلف الأنواع الرياضية، والذين أصبحوا سفراء الرياضة الوجدية في مختلف المحافل الوطنية والدولية.