وقفة احتجاجية صاخبة نظمها مجموعة من تلاميذ ثانوية للاأسماء التأهيلية بوجدة ، صباح يوم الثلاثاء 29 نونبر دامت حوالي ساعتين جاب خلالها التلاميذ المحتجون ، محيط المؤسسة وساحتها مرددين شعارات كثيرة يطالبون خلالها بتحسين أوضاع المؤسسة التي تعيش على إيقاع جملة من المشاكل، كافتقار المؤسسة لمجموعة من المرافق الضرورية،وإن كانت موجودة فهي لا تفي بالغرض مرافق صحية متهرئة ومتآكلة تصيب بالغثيان من جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها بسبب الانقطاع المتكرر للمياه،ومرافق ضرورية كالملاعب الرياضية التي أصبحت تعيش وضعا مزريا من جراء الإهمال والتهميش وعدم صيانتها من طرف إدارة الثانوية مما يدفع بالعديد من التلاميذ من مقاطعة حصص التربية البدنية في غياب أدنى شرط الممارسة الرياضية،والنقص الحاد في الأطر التربوية،والاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسة إضافة إلى المشكل الأمني،حيثيتعرض التلاميذ وبصفة خاصة التلميذات لاعتداءات وتحرشات من طرف أشخاص غرباء،كالحادث الخطير الذي تعرض له أحد التلاميذ خلال الشهر الماضي حينما تم الاعتداء عليه بواسطة السلاح الأبيض داخل الساحة.هذا وعرفت هذه الاحتجاجات حضورا أمنيا مكثفا ظل يراقب الوضع عن كثب تحسبا لأي طارئ،قبل أن تتفرق مسيرة التلاميذ الاحتجاجية في جو من الهدوء والمسؤولية،حيث لم يسجل أي حادث يذكر. التلاميذ المحتجون حملوا المسؤولية كاملة لإدارة الثانوية العاجزة عن تدبير شؤون المؤسسة التي تعرف تسيبا كبيرا ساهمت فيه بشكل واضح الإدارة التي تعاملت بنوع من الاستخفاف واللامبالاة بما يقع ويحدث داخل المؤسسة وما ينتج عن ذلك من ظهور بعد الشوائب المشينة التي لا تصب في خانة تطوير المنظومة التربوية،ونددوا بالأسلوب الممنهج من طرف المؤسسة والقاضي بإقصاء التلميذ وعدم إشراكه حتى يتسنى له الإدلاء بملاحظاته وأرائه .وطالب التلاميذ المحتجين بتفعيل دور جمعية الآباء باعتبارها طرفا وشريكا أساسيا في المنظومة التربوية ،وخلع عنها تلك الصفة المرتبطة بالمقاولة الخاصة لمدير المؤسسة،إذ يقتصر دورها في كثير من الأحيان في بعض الإصلاحات والروتوشات التي عرفتها الالثانوية،متجاهلة دورها الثقافي والاجتماعي والتربوي المنوط بها كجمعية مستقلة من أولى أولوياتها العناية والاهتمام بالتلاميذ من خلال تسطير برامج ثقافية وتربوية وفتح أوراش في المؤسسة بدل الاكتفاء باستخلاص واجبات الانخراط من التلاميذ في بداية كل موسم لتختفي بعد ذلك في انتظار حلول الموسم القادم.