الجزائر تتخوف من طائرات المغرب أبدت الجزائر، في الآونة الأخيرة، تخوفها من تسلح المغرب وحصوله على ترسانة متطورة، مقارنة مع تلك التي يمتلكها الجيش الجزائري. وأوردت جريدة الشروق، المقربة من المؤسسة العسكرية الجزائرية، تفاصيل حصول المغرب على أسلحة متطورة، وقالت إنه تسلم 24 طائرة حربية من نوع "أف 16" باعتبارها دفعة أولى ضمن صفقة سلاح ضخمة وقعها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 2009 في إطار تحديث الجيش، إذ تبلغ قيمة العقد الموقع مع واشنطن بنحو 2.4 مليار دولار، والذي يتضمن أيضااقتناء تجهيزات، وخدمات وتكوين الطيارين. وكشفت المصادر نفسها يسعي المغرب إلى امتلاك خبرة طياريه، سيما أن القاعدة الجوية للقوات الملكية المغربية ببن جرير احتضنت مراسم تسلم الدفعة الأولى من طائرات "أف 16" الأمريكية، بحضور ضباط أمريكيين. "إن المغرب يتحمل مسؤولية السباق نحو التسلح في منطقة شمال إفريقيا، بسبب لجوئه المتكرر لتطوير ترسانته العسكرية بأحدث المعدات والأسلحة، دون مبررات مقنعة، مما ساهم في بث الشكوك في دول الجوار". وحملت الجريدة المغرب مسؤولية السباق نحو التسلح في المنطقة المغاربية، من خلال اقتنائه المتكرر لأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية، دون مبررات مقنعة، على حد قولها، وهو ما سبب بحسبه في خلق جو خال من الثقة بالمنطقة خاصة مع الجزائر، موضحة أن الكثير من المغاربة يعتقدون أن المبالغ التي خصصتها الجزائر للتسلح كانت بهدف مواجهة المغرب، علما أن الواقع عكس ذلك تماما، وأن الجزائر لم تتسلح لمدة 10 سنوات بسبب الإرهاب، مؤكدة أن اقتناء الجزائر للأسلحة، خلال السنوات الأخيرة، لم يكن يوما لمواجهة المغرب، وإنما لمواجهة خطر "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وعصابات التهريب على حدودها خاصة الجنوبية منها، مشيرة إلى أن شساعة الحدود والمساحة، كافية لتبرير لجوء الجزائر لمثل هذه الخطوة. وكشفت الجريدة ذاتها أن المغرب يرى أن الجزائر تشكل خطرا عليه، مؤكدة أن هذه المسألة ليست بجديدة، وأن الجيش الجزائري أكبر قوة عسكرية في المنطقة، مشيرة إلى أن إبرام الصفقات الأخيرة هدفه محاولة المغرب فرض "احترامه" بين دول الجوار نظرا للتكنولوجيا الحربية المتطورة، وهي الأفضل حاليا. وتجاهلت الجريدة نفسها ذكر صفقات الجزائر لاقتناء الأسلحة، والتي توصف بالأكبر في المنطقة المغاربية، إذ سبق لها إبرام عقود السلاح، في السنوات الخمس الماضية، بقيمة مالية قاربت 16 مليار دولار، أكبرها الصفقة التي أبرمت بمناسبة زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين،وشملت شراء عشرات الطائرات من نوع "ميغ" و"سوخوي".