ألغت وزارة الدفاع الجزائرية 50 في المائة من صفقات التسلح التي أبرمتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنوات الأخيرة، تمثلت في 6 نظم أسلحة أمريكية، وأرجعت الجزائر السبب في ذلك إلى مماطلة الأمريكيين في تعثر إنجاز الاتفاق منذ سنة .2007 وقالت صحيفة الخبر التي أوردت النبأ إن الجزائر تتجه للاعتماد على صفقة سلاح روسي جديدة، وقررت وزارة الدفاع بها الاعتماد كليا على السلاح الروسي، إذ تقدمت المفاوضات بشأن اقتناء طائرات مروحية من فئة مي28 المطورة، والتفاوض بشأن طائرة نقل عمودية وطائرة الكي ,52 بعد تأخر الجزائر في الحصول على طلبياتها من نظم أسلحة أمريكية أهمها صواريخ جو أرض دقيقة التوجيه، ونظم تحذير الطائرات العمودية من الصواريخ، والأهم هو أجهزة كشف العبوات الناسفة المدفونة تحت الأرض التي تتسبب في أكثر من نصف خسائر الجيش في العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة. وتبلغ قيمة المعدات القتالية ونظم التسليح التي أبرمتها الجزائر مع أمريكا ملياري دولار. وكانت الجزائر تعتزم إنشاء سرب من طائرات الأباتشي الأمريكية متعددة المهام، إلا انها تحولت بعد إعلان هذا القرار إلى طائرات مي 28 وطائرات كي 52 الروسية الصنع، بسبب ارتفاع ثمن الأباتشي التي يبلغ متوسط ثمنها 55 مليون دولار، مما يعني أربعة أضعاف ثمن المي 28 التي لا يزيد ثمنها مع كل التعديلات على 12 مليون دولار. ويؤكد قرار الإلغاء أن التنافس بين أمريكا وروسيا من أجل الظفر بتلك الصفقات، وهي بقيمة ملياري دولار، قد انتهى في صالح روسيا، وكانت موسكو قد اقترحت على الجزائر تسهيلات في الدفع وفي مجال نقل التكنولوجيا المتطورة، ومنح الجيش الجزائري أحدث أنظمة التسلح البحري والصاروخي. هذا، واحتلت الجزائر في السنوات الأخيرة مراتب متقدمة في اقتناء السلاح، إذ صنفها تقرير لمركز أبحاث الكونغرس الأمريكي ضمن الدول العشر الأولى خلال الفترة ما بين سنة 2003 و,2008 أوضح أن 90 في المائة من صفقات التسلح التي أبرمتها الجزائر كانت تتم مع روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا.