أجّجت صفقة تسلح جزائرية، قيمتها ملياري دولار، لهيب التنافس بين أمريكا وروسيا للظفر بها، وتسعى الجزائر من خلالها إلى استكمال تجهيز الجيش والقوات الجوية والبحرية ضمن مخطط لتحديث جيشها. وكشفت صحيفة الخبرالجزائرية عن مفاوضات سرية بين وزارة الدفاع الجزائرية وشركات أمريكية حول صفقات سلاح تفوق قيمتها ملياري دولار، مما دفع روسيا للدخول على الخط للفوز بثاني أكبر صفقة تسلح تبرمها الجزائر في السنوات الأخيرة، واقترحت موسكو على الجزائر تسهيلات في الدفع وفي مجال نقل التكنولوجيا المتطورة، ومنح الجيش الجزائري أحدث أنظمة التسلح البحري والصاروخي. وتطالب الجزائر الشركات الأمريكية بإمدادها بطائرات تجسس دون طيار، المعدلة من فئتي بريداتور والريبير من صنع شركة جنرال أتوميكس الأمريكية، إضافة إلى صواريخ جو أرض موجهة بالفيديو، وطائرات هيليكوبتر هجومية من فئة أباتشي، وصواريخ تاو. لكن المفاوضات بين الجزائر والشركات الأمريكية لا زالت تتلكأ في ذلك. وأكدت الخبر أن ثمة صعوبات تعترض الطرفين في مفاوضاتهما. وعرضت روسيا على الجزائر مزايا صفقة تسلح جديدة تسمح بنقل تكنولوجيا تصنيع الأسلحة وتكوين مهندسين جزائريين على صيانة وتركيب بعض نظم التسلح المعقدة. وقد يصل الأمر لغاية بناء مصنع عربات مدرعة جزائري روسي مشترك في الجزائر وآخر لصيانة الطائرات المقاتلة. يذكر أن تقرير الكونغرس الأمريكي الذي غطى صفقات التسلح التي تمت ما بين سنة 2003 و,2008 أوضح أن 90 في المائة من صفقات التسلح التي أبرمتها الجزائر كانت تتم مع روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا. وتشير الصفقة الجديدة إلى تحول محتمل في تنويع مصادر التسلح الجزائري.