أي خلفية لتنظيم السير والجولان ونصب أعمدة إشارات المرور الجديدةبوجدة ؟ لقد بات ملفتا للأنظار عدد الأعمدة الخاصة بتنظيم المرور أو ما يطلق عليها أعمدة إشارات المرور الضوئية، التي شرعت الجماعة الحضرية لوجدة في تثبيتها بعدد من الشوارع وملتقيات الطرق. المؤكد أن هذا الأمر يدخل في إطار تنظيم المرور والجولان بمدينة وجدة، ولقي استحسانا من طرف العديد من مستعملي الطرقات، لكونه إجراء سيساهم بشكل واضح وجلي في تجاوز الصعاب التي كان يعاني منها مستعملو الطرقات خاصة في بعض النقط التي تعرف ازدحاما كبيرا، وكان يفرض على مستعملي السيارات انتظار الوقت الطويل في إطار احترام الإشارات السابقة التي تحتم إعطاء الأسبقية للآخر، أو الدخول في مشاداة كلامية أو حوادث غالبا ما تتسبب في خسائر مادية. غير أن الشروع في تثبيت هذه الأعمدة الضوئية في الوقت الحالي لم يسلم من الانتقادات خصوصا من طرف الخصوم السياسيين لرئيس المجلس، الذي يتهمونه باستغلال هذا الأمر في حملة انتخابية، على غرار ما كان يقدم عليه حدوش سابقا من تعبيد الطرقات قبيل المواعيد الانتخابية، فهل لكل رئيس طريقته؟ ربما، لكن اختيار أمكنة الأعمدة الضوئية والآثار الإيجابية لها، قد يشفع للرئيس هذه المرة. تنظيم السير والجولان بتثبيت هذه الأعمدة أمر آكد في الوجوب، وخصوصا في بعض النقط التي تشهد ازدحاما كبيرا، لكن قبل ذلك ثمة أمور كان على الجماعة التنبه إليها قبل الإشارات الضوئية وتتمثل بالأساس في مراقبة حالة الطرقات التي لا يمكن أن تسلم واحدة منها من الحفر التي عادة ما تكون مصاحبة لإصلاح الكهرباء أو الماء الصالح للشرب أو التطهير السائل والتي تبقى على حالها ما شاء الله لها أن تبقى في تحد سافر لراحة مستعملي الطرق وما ينتج عنه من تآكل لسياراتهم وما قد تسببه من حوادث بسبب التوقفات المضطرة والمفاجئة. ولم تستطع مبادرات بعض المواطنين في ملء هذه الحفر بالرمل والاسمنت أن تقاوم عوامل التعرية المختلفة، ألم يكن حريا بالجماعة و المكتب التقني بها أن تتخذ قبل الشروع في تثبيت أضواء المرور إجراءات حقيقية لتجاوز مثل هذه الصعاب؟