الاستمرارية سر تألق فريقه والإعلام والمسؤولين سببا في غياب الجمهور عن الملاعب اعتبر الطاهر بوجوالة رئيس فريق مولودية وجدة للريكبي، أن الاستمرارية ساهم في حفاظ فريقه على التألق في البطولة المغربية، وأشار أن تتويج شبان وكبار الفريق بالبطولة هذا الموسم لم يأت عن فراغ وإنما جاء انطلاقا من الأهداف التي سطرها الفرق منذ 15 سنة. وقال بوجوالة في حوار خص به الزميلة سمية أجواو المراسلة الرياضية لجريدة "الصباح" اليومية إن البطولة الوطنية تضم فرقا قوية نازلت الفريق الوجدي و لايمكن القول بأن المنافسة لم تكن قوية وإنما كل ما في الأمر هو أن فريق المولودية يضرب له ألف حساب مضيفا أن الدليل في التنافسية القوية هو أنه فارق النقط لم يكن بعيدا في العديد من المباريات.ومن جانب آخر اعتبر رئيس الفريق الوجدي الذي تنتظره مبارتي الكأس للشبان والكبار، أن غياب التواصل يجعل من الجمهور يغيب عن حضور مباريات الريكبي، وفي الوقت الذي حمل فيه المسؤولية للإعلام والمسؤولين عن الأندية الإعلان بالشكل المفروض عن إجراء مباراة في هذا الإطار وذلك يجعل عدم الاهتمام بالرياضة بحد ذاتها، مطالبا في السياق ذاته إلى ضرةرية إيجاد صيغة بين الأندية والإعلام للارتقاء بجميع الأنواع الرياضية في المغرب. - هل كان تتويج فريق مولودية وجدة للريكبي في صنفي الشبان والكبار مبرمجا منذ البداية أم جاء مباراة بمبارة ؟ - لا يخفى على الرأي العام المحلي والوطني، أن فريق مولودية وجدة منذ 15 سنة تقريبا وهو ينافس من أجل البطولة والكأس، فمنذ 1996 قرر فريق المولودية الوجدية بجميع مكوناته أن يلعب كل موسم من أجل التتويج، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل على القاعدة حيث اشتغلنا على مدرسة النادي والحمدلله نجحنا في المشاركة في جميع النهايات وفي كل مرة نتوج بإحدى اللقبين في جميع فئاته وهي نتيجة تشرف النادي الوجدي وأيضا الجهة الشرقية. أؤكد أن النجاح لم يأتي عن فراغ وإنما جاء بعمل جاد وبرنامج سطرناه منذ البداية ووزع على كافة مكونات الفريق على أن الهدف الرئيسي هو البقاء على المستوى المطلوب كفريق للريكبي، إذا عدنا إلى الوراء قليلا وبالضبط في الموسم الماضي فسنجد أن شبان وكبار المولودية كانا مؤهلين للكأس والبطولة وهذا العمل توج الموسم الحالي، بوصولهما نهائيتين الكأس والبطولة، حيث تمكن فريق الكبار على الفوز بالبطولة على قلعة السراغنة والشبان فازوا على بنمسيك سيدي عثمان في الدارالبيضاء. وهذا ما يؤكد أن العمل لم يأت عن فراغ وليس وليد الصدفة، دائما أصرح أن العمل الرياضي يجب أن يبنى من البداية وتكون أهدافه مسطرة على المدى القريب والمتوسط والبعيد وأيضا لا بد من الحفاظ على النتيجة كي تكون الاستمرارية. - هل هذا يعني أن المنافسة لم تكن قوية والفرق المنافسة كانت تنشط البطولة فقط؟ - لا يمكن القول بأن المنافسة لم تكن قوية، أو أن البطولة ضعيفة أو أن الفرق ليسوا كثر، فهذا كلام خطأ، فإذا نظرنا إلى جميع الرياضات باستثناء كرة القدم التي لديها باع طويل واستراتيجية وشعبية كبيرة فهي التي فرضت تكوين أندية ولديها اهتمام من طرف الدولة والسلطة، أما الريكبي فقد انخرط فيه 18 ناديا هذه السنة في البطولة والكأس ومجموع ممارسي الريكبي 21 ناديا 10 لعبوا هذا الموسم في القسم الأول تم تقسيمهم إلى اثنين. ما يجب تأكيده هو أنه ليس هناك قوي ولا ضعيف ومن غير الممكن أن تلعب أي رياضة من غير الأقوياء، لا يجب أن نقول أن المنافسة لم تكن قوية وإنما فريق مولودية وجدة يضرب له ألف حساب فهو يلعب باحترافية، والمكانة المتواجد فيه فريق المولودية الآن ليس بسبب ضعف الأندية بالعكس فلو رأينا من حيث النتائج سنجد أنها ليس هناك فارق كبير في النقط، - أين تعزي غياب اهتمام الجمهور الوجدي عن رياضة الريكبي؟ - أعتقد في غياب التواصل، فمن المنطقي عدم حضور الجمهور لمتابعة مباراة للريكبي وليس لديه علم بذلك، أنا لا أحمل المسؤولية كاملة للإعلام بل نتحملها نحن أيضا كمسؤولين، فنحن دائما تطغى علينا المشاكل المادية وهو ما يجعلنا نعجز عن الوصول للعمل الإعلامي، في الوقت الحاضر يتضح أن الإعلام لم يبقى بدون ميزانية فلا يمكن أن يكون بالمجان، فإذا كنا نتحدث عن الاحتراف وجب علينا توفير ميزانية للإعلام وذلك من أجل تسويقه وهو ما يتطلب الإمكانيات، عملنا يكمن في وضع الملصقات للإعلان عن مباراة, ومن المفروض أن يلعب الإعلام السمعي والبصري دورا فعالا في عملية الإعلان هو أيضا، هذا بالتأكيد سيسمح للجمهور أن يحضر بكثافة لمشاهدة اي رياضة كانت ليس الريكبي فحسب فالجمهور المغربي رياضي وذواق. ومن أود أن أطالب القناة الوطنية المختصة بالرياضة أن تخصص الحيز الأكبر بكل ما هو وطني وتشير فقط إلى ما هو دولي إن أرادت، وهنا أود أن أطرح السؤال:من المسؤول عن ذلك؟ وما هو المطلوب منا كي نلقى ذلك الاهتمام؟ أقترح وجود اتفاقية بين الأندية والإعلام للارتقاء بجميع الأنواع الرياضية في المغرب ، كما على المسؤولين عن الرياضة أن يطور إنتاجه، فالجميع مسؤول من إعلاميين ومسؤولين عن الرياضة بحد ذاتها والجامعة، فنحن المسؤولين عن رياضتنا ونحن من المسؤول عن كيفية تسويق منتوجنا الرياضي وذلك من أجل تحبيب المواطن للرياضة من جميع أنواعها، أعتقد أنه يتطلب منا احترافية في الفكر كي يكون هناك منتوج، كما أننا مجبرين على تكوين جميع مكوني اللعبة إذا لزم الأمر ذلك. - كم صرفتهم هذا الموسم مقارنة مع الموسم الماضي؟ - المداخيل لهذه السنة مقارنة مع السنة الماضية نجد أنخا قلت بنسبة 50% وذلك لعدة اعتبارات تقدم بها من كانوا يساعدون الفريق في الوقت الذي ارتفعت فيه المصاريف. هذه السنة قرر فيها المكتب المسير أن يمنح مبلغا رمزيا للاعبين في البطولة حيث نمنحهم 200 درهم عندما نستضيف داخل مدينة وجدة 400 درهم خارجها ، لكن في نصف النهاية وفي النهاية تضاعف المبلغ إلى 80% أود أن أقول أن اللاعببن يستحقون أكثر من ذلك ويستحقون الاهتمام بهم لأنهم شرفوا المدينة كنت أتمنى أن يحضر المسؤولون لمتابعة المباريات كي يأخذون فكرة على اللاعبين والوقوف على مستواهم العالي. في الوقت ذاته أود التأكيد بأن اللاعبين أكدوا لنا استعدادهم في اللعب دون مقابل، لكنهم أكدوا أنه في حال عدم الاهتمام بهم فإنهم سيحتجون على الحصول على مطالبهم، لكنني تمكنت من أقناعهم بأن الوقت غير مناسب للوقفات الاحتجاجية، وأشكرهم كثيرا على تفهم. - جديد مولودية وجدة مستقبلا؟ أول شيء نعمل على الحصول على حافلة من الحجم الكبير تكون خاصة بمولودية وجدة لأن مصاريف التنقل تضطرنا لأخذ الكثير من ميزانية الفريق، وبهذا الخصوص سنطلب المساعدات لتحقيق ذلك، نفكر كذلك في الحصول على مقر للنادي، كما سنبحث عن موارد قارة واللجوء إلى المسؤولين بالجهة كي تكون هناك استمرارية واستقرار داخل النادي، لأنه حان الوقت للتفكير بجدية في الاحتراف وذلك وفقا لما أعطاه الملك محمد السادس تعليماته لاحتراف الرياضة ونحن نرغب في أن يشمل ذلك أيضا رياضة الريكبي، المسألة الثانية هو أنه ابتداء من السنة الحالية يعتزم فريق المولودية في إجراء دوري للفتيات في رياضة الريكبي والفريق الوجدي انخرط والتزم أمام الجامعة في المشاركة في دوري سيجرى عما قريب للفتيات، وخلال السنة المقبلة سنكون رسميين وسنشارك بصنفين الصغيرات والفتيات في البطولة الوطنية إن شاء الله، المسألة الثالثة هو أننا قمنا بمشروع مع وكالة تنمية الأقاليم الشرقية من أجل تأهيل 600 طفل يضم أطفال مولودية وجدة بشراكة مع التعليم سينظم بداية من السنة الدراسية المقبلة. بطاقة عبور: الإسم: الطاهر بوجوالة مزداد بتاريخ 1954 بوجدة لاعب سابق لكرة القدم وفي ألعاب القوى سنة، التحق بالريكبي لاعبا وبعدها لعب للفريق الوطني ابتداءا من 81 إلى غاية 86 كان ضم تشكيلة المنتخب الذي شارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالدارالبيضاء سنة 83 إلا أنه تعذر عليه اللعب لظروف قاهرة. وفي سنة 89 ترأس فريق مولودية وجدة للريكبي لحد الآن وحقق معه العديد من الإنجازات في البطولة والكأس, أجرت الحوار :