........................................................................ نائب رئيس الجامعة الملكية للريكبي، المدير التقني للاتحاد العربي للريكبي، مواليد 1954 بوجدة، لاعب كرة القدم بالشهاب سيدي يحي، والاتحاد الإسلامي الوجدي في السبعينيات مع المرحوم الحاج بن إبراهيم، في فترة مولاي، والفيلالي، وغيرهما. ومع بداية 1979 التحق بالريكبي إلى حدود بداية 1990 حيث كان لاعبا وعضوا بمكتب المولودية الوجدية... فاز مع الاتحاد الرياضي الوجدي بلقبين: بطولة وكأس.. لعب للمنتخب الوطني للريكبي سنة واحدة بعد ممارسته للكرة المستطيلة، ومن هنا بدأت الانطلاقة الحقيقية لبوجوالة في هدا العالم، في الوقت الدي كان المنتخب الوطني في أوج عطائه، ربما أحسن من اليوم، في هدا يقول الحاج الطاهر بوجوالة:" الدليل أننا حصدنا العديد من الألقاب الدولية الغالية، من بينها النحاسية للألعاب المتوسطية بالمغرب، رغم أن الظروف لم تساعدنا على تحقيق مرتبة أحسن، والتي كانت في متناولنا نظرا للمستوى الكبير لدينا، إد انتصرنا على أعرق البلدان في الدورة، وبالأساس على المنتخب الايطالي من أجل النحاسية.. كما كنا قد سجلنا 15 نقطة ضد فرنسا، رغم أنها فازت ب25، إلا أنها تظل مباراة مشهورة لدى الفرنسيين الذين لم يستسيغوا تسجيل 15 نقطة ضدهم، حيث إن كل العناصر الوطنية لعبت بروح وطنية كبيرة، مكنتهم من تسجيل نقط لا بأس بها مع الرقم واحد عالميا آنذاك، رفقة الإطار الكبير، الفرنسي جون كلود باتي، والذي لسوء حظنا عين على رأس الإدارة التقنية الفرنسية مباشرة بعد الألعاب، وهو الشيء الذي فاجأني، حيث ترقى درجة مع الفرنسيين حتى أن شغل منصب رئيس الفيدرالية الدولية للريكبي، وهو اليوم رئيس الاتحاد الأوربي لنفس الرياضة، وهو ما أفادني كثيرا في رياضة الريكبي، والدي كان يلقننا لعبة الريكبي، وكيفية التأهيل، كما كان دائما يركز على رسالة، مضمونها أن تكونوا أنتم السفراء لهده الرياضة بالمغرب، و ما ألقنه لكم اليوم هو تكليف لكم، عليكم أن تبلغوه لكل من أراد لعب الريكبي لاحقا، وهو الشيء الذي كنت و لازلت أقوم به إلى حد الآن، فلا أبخل على أي كان، ومن أراد ممارسة الريكبي، وهو السر الحقيقي في تفوق الريكبي بوجدة، وعند المولودية على الخصوص..". لما تقلد الحاج الطاهر بوجوالة مهام الرئاسة بالمولودية الوجدية، ركز على البنيات التحتية التي تساعد الفريق، والاهتمام بالبناء القاعدي، وبالشبان، وتبنى سياسة جديدة، عنها يقول:" الفريق لا يمكنه أن يطمح للوصول إلى مستوى كبير مع الاستراتيجية القديمة، وكان لزاما اعتماد استراتيجيته جديدة، وهي تأهيل الصغار، والفتيان، والشبان، وبالتالي ربح فريق مائة بالمائة من مولودية وجدة، ومن 1995 بعد لم شمل الفريق، كان لي إحساس بأن فريقي بمقدرته منافسة الكبار على المستوى الوطني، إد صممنا على نيل الألقاب مند التأسيس سنة 1979.. كان لزاما علينا أن نخرج من هدف تنشيط الدوري، والفوز بالألقاب، ومند دالك الوقت، والمولودية تتوج بالعديد من الألقاب، وعددها 12 لقبا للكبار، وأكثر بكثير للفئات الصغرى، أزيد من 20 لقبا؛ لأن النادي كان مركزا على الفئات الصغرى، وهو أول فريق في البطولة الوطنية، يشرك ممارسة الصغار؛ لأن كما تعلمون آباء وأولياء الصغار، يخافون على أبنائهم من الاصطدامات، والمولودية هي التي شجعت على ممارسة الصغار.. واليوم، يوجد بالمولودية لاعبون دوليون، من أمثال حجاجي، مارس الريكبي وهو لا يزال طفلا صغيرا.. منهم أطفال يلعبون اليوم مع الكبار...". إن العمل القاعدي هو الشغل الشاغل اليوم لمسؤولي هدا القطاع، وعن أهميته، يستطرد الحاج بوجوالة قائلا:" لا يمكن أن يتطور الريكبي بدون عمل قاعدي، والفوز بالألقاب العديدة للنادي، كان بفضل الإمكانيات، ومنها بالأساس البشرية، والحمد لله، إن نادي المولودية الوجدية، من 96 ، وهو الفريق الوحيد الذي كان دائما يلعب على الألقاب، مع تناوب جل الأندية الوطنية على منافسته،ف كل موسم يتقدم فريق لمنافسة المولودية، ونذكر من الفرق، أولمبيك أسفي تارة، وأخرى مع الفاسيين، حيث فزنا عليهم في البطولة والكأس، دون نسيان الغريم التقليدي الاتحاد الوجدي، وكذلك قلعة السراغنة، والشيء ذاته مع جميع الفئات العمرية للممارسين، بدء من الفتيان والبراعم، حتى فريق الكبار، بفضل الله سبحانه و تعالى، وبفضل صدق وحسن النية... وما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل.. وهدا ينطبق على الرياضة، وعلى جميع الأشياء، فكل شيء يجب أن ينبني على الإخلاص حتى تعم منفعته الجميع..". اما عن تألق المولودية الوجدية للكرة المستطيلة اليوم،يقول الإطار بوجوالة:" غير بعيد، الموسم الذي ودعناه، حققنا سبقا تاريخيا بإحراز الثلاثية، واللقب الرابع إننا بانتظاره، وهو لقب دولي مع فريق تونسي، سنلعب معه ان شاء الله مع انتهاء الأشغال بالملعب البلدي؛ ليكمل مع متم شهر يونيو إن شاء الله، وهو مكسب للريكبي بالمدينة و بالبلاد، دلك أن الملعب يتسع لأكثر من 3000 متفرج، وهو ما سيساعد على إقبال كبير، من الممارسين، ومن المحبين للرياضة... أما عن هدا الموسم، فلقد تغير نظام البطولة، إد سيلعب بنظام البلاي اوف، أي الأربع فرق التي ستحتل المراكز الأربعة الأولى، هي التي ستلعب نصف النهاية والنهاية، والفريقان الأول و الثاني، سيكون لهما حظ الاستقبال بالبيت للمحتلين المركز الثالث والرابع، ومباراة النهاية ستكون منقولة مباشرة على شاشة التلفزيون، وأتمنى أن يحالف الحظ المولودية الوجدية للدفاع عن لقبها.. ومن بين أهم الفرق التي ستكون في اعتقادي من بين الأربع الأوائل، إضافة إلى المولودية: اتحاد وجدة، اولمبيك أسفي، والفتح الرباطي، بداعي أن قلعة السراغنة قد قدمت اعتذارين، وانهزمت أكثر من مناسبة، ويرجع هدا بالأساس إلى مشكل التسيير، علاوة على المشكل المادي، وهو ما يفسر استيقاظ أندية أخرى للمنافسة على اللقب؛ لأن الصيام على مدى 13 سنة لباقي أندية المغرب غير صحي.. أما عن حظوظنا بالكأس، فهي حظوظ قوية.. سنلعب مع بن امسيك سيدي عثمان في ربع النهاية، وسنعمل ما في وسعنا للفوز بهده الكأس التي أصبحت ماركة مسجلة باسم فريقنا إن شاء الله.. أما الريكبي السباعي، ففي أول مرحلة من ضمن أربع، فلقد ترأس القافلة نادي المولودية، وأجلت المرحلة الثانية بفاس بسبب الأمطار القوية، ولدينا كذلك كامل الحظوظ للفوز بهدا اللقب.. وسنعمل ما في وسعنا على أن نبقي على جميع الألقلب بمدينة وجدة لأفراح الجمهور العريض بالمدينة، والذي يظل دائما متعطشا للألقاب..". بوجوالة، تحدث للجريدة أيضا عن إدارة الفريق، وبخصوصها قال:" نحن في الريكبي، نعمل كمتطوعين، وأي كان، يريد المساعدة في هدا الباب، لا نغلق عليه الأبواب فمرحبا بمن أراد الاشتغال في هدا الحقل.. أقول هدا، وأكرره من هدا المنبر.. مرحبا بالجميع. وما يؤسفني، هو أن المولودية الوجدية لا تتوفر على مكتب مديري على غرار أعرق الأندية الوطنية، وهدا عنوان كبير جدا، يجب أن يقرأه جيدا إخواننا في كرة القدم الذين لم يعجبهم الحال، ووجب عليهم هم من يفكر في الأمر.. لا يمكننا أن نخلق مكتبا مديريا من غير القاطرة، وهي كرة القدم.. أتمنى أن يتفهم مسؤولو الكرة المستديرة قريبا هدا الأمر؛ لما فيه خير للرياضة بالجهة، ومساعدة كل الفرق التي تحمل اسم المولودية في باقي الفروع، على غرار قاطرة الرياضة، وهي كرة القدم، وهو ما سيفيد بالأساس كرة القدم بالدرجة الأولى التي دائما تبقى الاسم الأكثر ارتباطا بالمولودية الوجدية، وهو دعم معنوي قبل كل شيء.. يجب الغيرة على هدا الاسم من أجل تأهيل الرياضة، من منطلق مضامين الرسالة الملكية السامية، ورغم ما تقوم به رياضة الريكبي بوجدة من تتويجات وعمل جبار، إلا أنه، وبالموازاة، لم يؤخد الحق الكامل، مقابل هده الواجبات، من ترسيخ اسم المدينة تاريخيا، وقد شرفت البلاد في العديد من المناسبات والمواسم، فالمشكل هو عدم الاهتمام بهده اللعبة من جانب الممارسة، ومن جانب الدعم..". وعن دور مسؤولي الفريق في التعريف أكثر بهده الرياضة المتألقة والمتميزة، وللعمل على استقطاب الجمهور والمهتمين حتى لا يبقى ناديا الريكبي بوجدة شبه مغمورين، أجاب الحاج الطاهر بوجوالة:" تنتصب بعض العوامل المعيقة، منها المادية، وأيضا تلك المرتبطة بالبنية التحتية، وبالضبط بغياب ملعب في مستوى القدرات والتطلعات، وهو طبعا ما ننتظره قريبا كما قلت سابقا.. فالمشجعون الذين يأتون للملعب مع نهاية الأسبوع، وعددهم كبير، لا يعودون إليه مرة أخرى لأنهم لا يجدون أين يجلسون طوال وقت المباراة، فيضطرون للبقاء وقوفا متعبا، خاصة حين رداءة الأحوال الجوية، وهدا المشكل سيحل إن شاء الله مع اكتمال الأشغال بالملعب في الصيف القادم... إلا أنه رغم هده المعيقات،لم نبق مكتوفي الأيدي، فقد اجتهدنا بعمليات بسيطة للتعريف بمنجزاتنا في إطار رياضة الريكبي، وقمنا بعرض الكؤوس التي حصلنا عليها أثناء الصيف في قلب المدينة، مع تعريفات مكتوبة... وقد أعطى هدا العرض النتائج المرجوة من ناحية إشهار الفر يق، ولفت الانتباه إله إلى وجود ريكبي متميز بالمدينة.... وينضاف لهدا الإشعاع ما يقوم به الساهرون أيضا. إدن، نتفاءل بمستقبل ممارسة ومتابعة الريكبي وفقا للبرنامج الذي أحتفظ به حتى حيز التنفيذ.. " عن البرنامج العملي المؤمل، يقول الحاج بوجوالة:" اليوم، نحن في إطار البرنامج المحلي، وهو تقسيم وجدة إلى أربع جهات، والقيام بدوريات على غرار كرة القدم بالمدينة، ابتداء من مارس القادم؛ الهدف منها جلب اكبر عدد ممكن من الممارسين في أحياء هامشية.. وقد أعددنا ملفا لهده العملية، تضم تقنين ومعدات لإنجاح هدا الغرض؛ لأننا نعرف أن أغلب ممارسي الريكبي، من فئة معوزة، لا يمكنها التنقل إلى أماكن تبعد عن مقر ممارسة الريكبي. إدن، نحن نريد تقريب اللعبة من الرياضيين، إلى جانب نيتنا في عقد اتفاقيات شراكة مع مؤسسات تعليمية ،عددها أربع او ثمان، من أجل توسيع قاعدة الممارسة، وإنشاء ملعب معشوشب جيد جدا، ومعصرن في إحدى هده المؤسسات التعليمية، نستفيد من اللعب بها أيام الأحد، والعطل، مع كل موسم، مع تأمين من الجامعة الملكية للريكبي لكل مستغلي هده الفضاءات، وبرخص تابعة للمولودية.. إننا بصدد دراسة الملف التقني لهدا الموضوع، مع ترقب موافقة مسؤولي القطاع الدين أظن أنهم رحبوا بالفكرة..". رئيس النادي الوجدي للريكبي، لم يبخل الإعلام حقه، فقال:" إننا محظوظون لتواجد العديد من المنابر الإعلامية المقروءة منها والمرئية والمسموعة والاليكترونية التي تتطرق دائما إلى رياضة الريكبي، وهو مكسب لنا، لا يوجد في أماكن أخرى من بلدنا الحبيب.. إن رياضة الريكبي مكلفة جدا مقارنة مع مداخيلها الضعيفة.. إننا نعمل ما في وسعنا لعدم انقراض هده اللعبة من المدينة والبلاد، وهدا هو همنا الذي لا يسمح لنا أن نقوم بأمور عديدة". ........................................................................ الصورة هي للبرلماني ادريس بوجوالة رفقة أخيه الحاج الطاهر رئيس نادي الأبطال والألقاب "المولودية الوجدية للريكبي"وهو يسلم تذكار الفريق إلى والي الأمن ولاية وجدة