................................................................................. بمناسبة انتخابات اللجان الثنائية وبعد إثبات النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي – ج.و.ت – ا.م.ش قوة تنظيمها داخل مجموعة من المؤسسات الجامعية وذلك من خلال نجاح الإضرابات الوطنية التي دعا إليها الاتحاد النقابي للموظفين وكذا مسيرة فاتح ماي 2009 ظهرت أنياب قواد وأطر وزارة الداخلية وبشكل فاضح وتواطؤ مشبوه للوزارة الوصية والسلطات الحكومية المغربية التي أبت إلا السكوت على مجمل الخروقات وعدم حيادها حيث شرعنت لبعض النقابات الصفراء وأعطتها كل الصلاحيات وبمباركتها للاعتداء على منخرطي النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي التابعة للجامعة الوطنية للتعليم تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وذلك تخوفا من سيطرتها على تمثيل الموظفين والأعوان داخل مؤسسات كانت طيلة سنوات ولازالت عرضة لشتى أشكال التهميش والترهيب والاستعباد خصوصا من لدن مديري الأحياء الجامعية. هؤلاء المديرين الذين اختاروا الضرب بقوة حديدية على يد كل من سولت له نفسه الانخراط أو العمل داخل هذه النقابة. ولن تكون الأحداث الأخيرة الخطيرة ضد الأعوان والموظفين سواء بالقنيطرة أو بالرشيدية الأولى أو الأخيرة ما دامت عقلية البطش والحصار هي سمة غالبية المديرين الذين تختارهم الوزارة الوصية عليهم فقط أي الداخلية. و ستكون هذه الأحداث القمعية والتي تستهدف الموظفين والأعوان المغلوبين على أمرهم والعقوبات التي تتسلط عليهم كل لحظة، والرعب الأبدي، وحبك المكائد ضدهم، وكذا الضغط عليهم واستغلال أوضاعهم الإدارية أكبر دليل على عدم وجود ما يدعيه البعض دولة الحق والقانون والحوار والمشاركة. وللتحدي ندعو الذين يتحدثون عن انقضاء عهود سنوات الرصاص وقيام الدولة الديمقراطية الحديثة؛ ووجود حريات يستفيد منها الجميع؛ زيارة الأحياء الجامعية المغربية وسؤال غالبية العاملين لكن خارج أسوار الأحياء الجامعية وبدون إخبار المديرين وحاشياتهم ليعرفوا درجة معاناة موظفي وأعوان الأحياء الجامعية المغربية في القرن 21 داخل هذه المؤسسات. وإشارة مهمة جدا: إذا وصل إلى علم المديرين خبر استقاء معلومات عن مؤسساتهم فأكيد أن الأموات من الناس سينهضون ليقولوا لكم نحن أحياء وكل شيء عندنا بخير وما تسمعونه عن الحي الجامعي الفلاني ليس إلا من أشخاص يكيدون للعاملين ولمؤسستنا وللمقدس عندنا السيد مدير الحي الجامعي جازاه الله خيرا عنا والذي يستحيل بحال من الأحوال أن يقدم على شيء خاطئ أو يظلم أحدا بل هو مصدر البركة ورفاهنا المنقطع النظير. فهل تقبلون التحدي؟