اهتمت الصحف الوطنية،الصادرة البارحة السبت،بالأنشطة الملكية والأميرية وبقضية الوحدة الترابية للمملكة إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وأبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس اطلع،أمس الجمعة بمدينة وجدة،على عدد من المشاريع التي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ 15 مليون درهم. وذكرت أن هذه المشاريع السيوسيو-تربوية التي تندرج في إطار المقاربة الملكية للتنمية البشرية،تروم تمكين أكبر عدد من الساكنة من شروط الحياة الكريمة،خاصة الشباب والأطفال،فضلا عن إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. كما أبرزت الصحف الوطنية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أشرف، الجمعة بوجدة،على تدشين القاعة المغطاة للرياضات "صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن"،تم تشييدها باعتمادات مالية إجمالية تبلغ 35ر49 مليون درهم. وتابعت أن إحداث هذا المشروع يندرج في إطار حرص جلالة الملك الموصول والقوي على تمكين الشباب من البنيات التحتية الضرورية لمزاولة الرياضة وتشجيع المواهب الصاعدة في جميع الرياضات. على صعيد آخر،أبرزت الصحف الوطنية أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم،ترأست الخميس بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط،حفل العرض ما قبل الأول لفيلم "عمر قتلني" لمخرجه الفرنسي من أصل مغربي رشدي زم. وأوضحت أن الشريط الذي قام ببطولته سامي بوعجيلة،يتناول قضية البستاني المغربي عمر الرداد،الذي اتهم وحوكم بتهمة قتله مشغلته،التي اتضح في ما بعد أنه بريء منها،وهو مقتبس عن الكتاب،الذي يحكي مأساة عمر الرداد،تحت العنوان نفسه. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة،تناقلت اليوميات ما أكده الكاتب الصحافي الإسباني المتخصص في قضايا الإرهاب شيما جيل،الخميس الماضي في واشنطن،عن وجود دعم مادي وبشري تقدمه عناصر "البوليساريو" إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وذكرت أن شيما جيل أدان،خلال ندوة حول الإرهاب في شمال إفريقيا احتضنها مقر معهد التفكير الأمريكي "مجلس العلاقات الخارجية"،"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"،الذي يمول أنشطته الإجرامية على طول الساحل بواسطة الاتجار في الأسلحة والمخدرات والاختطافات،ويعتمد على دعم عناصر كانت أو لا تزال تنتمي لميليشيات جبهة "البوليساريو". من جهة أخرى،تناقلت الصحف تأكيد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، الخميس،أن المغرب سيظل منفتحا على كل الجسور التي تسمح ببناء الفضاء المغاربي المتطور،مبرزا أن المدخل لتحقيق ذلك هو تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر. ونقلت عن السيد الناصري قوله،عقب مجلس الحكومة،"أؤكد للرأي العام المغربي والجزائري والدولي أن المغرب لم ولن يغير موقفه في هذا الصدد،وسيظل منفتحا على كل الجسور التي تسمح ببناء الفضاء المغاربي المتطور،ومدخله،بالتأكيد،هو عودة مياه التطبيع إلى العلاقات بين المغرب والجزائر". وفي الشأن الاقتصادي،أوردت الصحف نقلا عن وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية،السيد أحمد توفيق حجيرة،أول أمس الخميس بباريس،أنه سيتم الشروع في بناء أزيد من 90 ألف وحدة للسكن الاجتماعي متم شهر ماي المنصرم. وذكرت أن السيد حجيرة،الذي ترأس افتتاح المعرض المغربي للعقار "سماب إيمو" بباريس،بحضور على الخصوص،سفير المغرب بفرنسا السيد المصطفى الساهل،أكد أن المغرب أطلق،خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة،91 ألفا و500 وحدة جديدة للسكن الاجتماعي،مضيفا أن "هذا يثير الإعجاب إذا ما تمت مقارنته بالحصيلة في فرنسا التي تبلغ 200 ألف وحدة في السنة". وتطرقت الصفحات الثقافية لليوميات الوطنية إلى مواضيع مختلفة منها على الخصوص مهرجان مرتيل السينمائي الحادي عشر الذي تم خلاله تكريم الممثل المغربي حميدو والممثلة الإسبانية كونشا كويتوس،والدورة السابعة عشرة لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة (3 إلى 12 يونيو الجاري). رياضيا،أفردت الصحف الوطنية حيزا كبيرا للاستعدادت والأجواء السائدة عشية المباراة التي ستجمع بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الجزائري،اليوم السبت بملعب مراكش الجديد،وذلك برسم الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم (الغابون- غينيا الإستوئية 2012)،كما نشرت تحليلات ومقالات عن مؤهلات الفريقين وتاريخ المقابلات التي جمعتهما. وعلى الصعيد الدولي،اهتمت الصحف على الخصوص بالتطورات الميدانية بكل من اليمن وليبيا وسوريا والشرق الأوسط،فضلا عن مثول الجنرال الصربي السابق راتكو ميلاديتش المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام محكمة العدل الدولية.