اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس , نصره الله , اليوم الجمعة بمدينة وجدة على عدد من المشاريع التي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ15 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك شروحات حول مشاريع مركز "النجد" لحماية الأطفال في وضعية صعبة والذي أنجز بغلاف مالي قيمته3 ر7 مليون درهم , ومركز دعم الأطفال الانطوائيين (8 ر5 مليون درهم) ووحدة للتعليم الأولي تطلب إنجازها رصد غلاف مالي يبلغ9 ر1 مليون درهم. ويهدف مركز ""النجد" لرعاية الأطفال في وضعية صعبة والذي يندرج في إطار برنامج محاربة الهشاشة , إلى سد العجز في مجال مراكز استقبال أطفال الشوارع وإدماجهم في الوسط السوسيو مهني. ويتكون المركز , الذي تم تشييده على مساحة1450 مترا مربعا مغطاة ويستفيد منه 56 طفلا ,14 غرفة للبنين والبنات وثلاث قاعات للدعم المدرسي وقاعة متعددة الاستعمالات وورشة للحلاقة ومقصف ومطبخ ومرافق إدارية وعيادة وفضاء للألعاب ومرافق صحية. أما مركز دعم الأطفال التوحديين فيروم دعم الولوج إلى التجهيزات والمرافق الأساسية بالنسبة لهذه الفئة من المجتمع, من خلال فضاء للاستقبال والتكوين يلائم ظروفهم وحاجياتهم. ويضم المركز قاعة للترويض وقاعة لعلاج مشاكل التواصل وقاعة للترويض النفسي وأخرى للإعاقة الحركية وعيادة وثلاث قاعات للدرس وقاعة للإعلاميات ومكتبة ومقصفا ومطعما وأجنحة إدارية وصحية وفضاء للألعاب. ويستفيد من هذا المركز, الذي تم تشييده على مساحة مغطاة تبلغ1000 متر مربع, أربعون طفلا من الأطفال التوحديين في أفق إدماجهم اجتماعيا وتربويا , كما تستفيد منه الجمعيات العاملة في مجال الإصابة بالتوحد. ويندرج إنجاز وحدة التعليم الأولي بوجدة في إطار برنامج تأهيل22 حيا ناقصة التجهيز بالمدينة والذي يهدف , بالخصوص , إلى إنجاز10 رياض للأطفال و10 دور للشباب و12 ملعبا رياضيا للقرب بغلاف مالي يبلغ43 مليون درهم . وسيتم إنجازها في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الشباب والرياضة والجماعة الحضرية لوجدة. ويتوخى من هذه الوحدة التي تعد أحد مكونات برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري, تحسين شروط التمدرس لدى الأطفال المنحدرين من أوساط معوزة. وتشمل هذه المؤسسة, التي يستفيد من خدماتها نحو60 طفلا تترواح أعمارهم مابين ثلاثة أشهر وست سنوات, عددا من القاعات المخصصة للدراسة وقاعة للاستراحة وقاعة متعددة الاستعمالات وأخرى للألعاب إضافة إلى مرافق إدارية وصحية. وبنفس المناسبة, أشرف صاحب الجلالة , نصره الله , على تدشين مركز للتأهيل المهني بحي السمارة , أنجز في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري, بكلفة6 ر3 مليون درهم. ويتضمن المركز وهو الثالث من نوعه الذي ينجزه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على مستوى الأحياء الشعبية لمدينة وجدة, أربع ورشات للتكوين في مجالات الجبص والحلي وكهرباء البناء والإعلاميات وقاعة للاجتماعات ومرافق إدارية وصحية. وسيوفر هذا المركز تكوينا تأهيليا لحوالي مائة شاب منحدرين من الأوساط المهمشة. وتروم هذه المشاريع السيوسيو-تربوية التي تندرج في إطار المقاربة الملكية للتنمية البشرية, تمكين أكبر عدد من الساكنة من شروط الحياة الكريمة, خاصة الشباب والأطفال, فضلا عن إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.