لا تقدِّم مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية خدمات مجانية،بل تأخذ مقابل الخدمة التي تؤديها قيمةً معنويةً تربو في كثير من الأحيان على القيمة المادية التي يأخذها القطاع الربحي مقابل السلعة،من بهجةٍ في الروح وهناءةٍ في البال،وطمأنينةٍ في النفس،وإيواءٍ إلى عون الله – تعالى – الذي يعين من يعين عباده،وتحفيز للمجتهدين والمجدين الممتازين في مختلف التخصصات،وإن القيمة النهائية المنتظرة من تلقِّي المستفيد خدمات مؤسسة بسمة أوفر في احتياجها إلى قيمة مميزة،من تلك التي تقدِّمها الكثير من المنظمات والجمعيات الموازية. وفي نفس السياق،عبرت مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية عن سعادتها بالانجاز الكبير وغير المسبوق الذي حققه المنتخب الوطني كرة القدم داخل القاعة بفوز باللقب القاري الأول في تاريخ المغرب والتأهل للمرة الثانية على التوالي لكأس العالم وإدخاله الغبطة والسرور على الشعب المغربي المتعطش لمثل هذه الانجازات.وكان المنتخب الوطني المغربي قد توج بطلا للدورة الخامسة لكأس أمم إفريقيا 2016 لكرة القدم داخل القاعة،عقب تفوقه على نظيره المصري 3-2 في المباراة النهائية التي جرت بينهما بجوهانسبورغ،وبفوزه عن جدارة واستحقاق كبيرين بلقبه الإفريقي غير المسبوق وتتويجه بكأس إفريقيا للأمم في نسختها الخامسة بجنوب إفريقيا.إنجاز هو ثمرة تظافر جهود جميع الفاعلين في مجال كرة القدم،يحمل دلالات هامة بالنسبة للشباب المغربي لما يوحيه من تربية على الوطنية والمواطنة كما يريد ذلك صاحب الجلالة حفظه الله وعبر عنه في الرسالة الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008. وأقامت بالمناسبة مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية،بتنسيق مع جمعية زرقاء اليمامة،صباح يوم الإثنين 22 ماي 2017،حفل استقبال وتكريم على شرف أعضاء وأطر ولاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة،الذي تم خلاله تقديم هدايا لجميع أعضاء المنتخب الوطني المغربي للفوت صال،وحضره العديد من الشخصيات الرياضية التي أثثت فضاء المقر الجميل لمؤسسة بسمة للأعمال الخيرية ذي الإطلالة الرائعة على ساحة زيري بن عطية المغراوي. ونشط فقرات هذا اللقاء رئيس قطب الشباب والرياضة والثقافة بمؤسسة بسمة للأعمال الخيرية ذ.حسن الزحاف الصحفي الرياضي المعروف،الذي عبر عن سعادة واعتزاز المؤسسة بهذا الإنجاز الكبير للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة والغير المسبوق،كما أعرب عن تقدير رئيس مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية الفاضل عبد النبي بعيوي للمشاركة الفعالة والمتميزة للنخبة الوطنية في البطولة الإفريقية،وعلى النتائج الباهرة التي حققتها،وروح الانضباط والتنافس العالي الذي أبانت عنه،وتحملها مسؤولية تمثيل الوطن في البطولات الإفريقية والدولية على أحسن وجه،خاصة وأن هذا اللقب الأول للمنتخب الوطني المغربي منذ انطلاق منافسات الكأس القارية لكرة القدم داخل القاعة عام 1996،علما أنه خاض نهائي عام 2000،واحتل المرتبة الثالثة خلال دورتي 2004 و 2008. وفي إطار تشجيع المدارس الكروية الحديثة الولادة على بذل المزيد من الجهود لتأطير الفئات الصغرى في كرة القدم،التي تعد الرافد الرئيسي لكرة القدم بجهة الشرق،قامت مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية بتزويد مدرسة كرة القدم لمدينة العيون الشرقية ببذلتين رياضيتين وبعض الكرات.