يعتبر فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية جمعية حيوية جداو عنصر من عناصر المجتمع المدني على مستوى الجهة الشرقية وعلى المستوى الوطني, خصوصا في مجال حماية البيئة والحفاظ على تراثنا الطبيعي. إن جمعيتنا لم تتوقف خلال السنوات العشر الماضية, من توعية المواطنين و صناع القرار بالتجاوزات التي ترتكب في تدمير تراثنا الطبيعي و خاصة ساحل السعيدية و موقع رامسار لمصب ملوية. و قامت بعمل ضخم للتوعية والتربية البيئة المدرسية والجامعية وعامة الناس ، وكان ذلك بدون أن تستفيد جمعيتنا من أي إعانة من الحكومة المغربية منذ نشأتها في سنة 2001 كما حققنا الكثيرمن الندوات الوطنية و ندوة دولية مع شركائنا بدون مساعدة مالية من اﻹدارات العمومية. ويلاحظ ان كل مرة في منطقة الساحل استفادت من تمويل لمشروع من قبل الهيئات الدولية تبعتها كارثة بيئية كما هو الحال مع مشروع المناطق الرطبة لسواحل البحر الأبيض المتوسط الذي توج بتدمير ساحل السعيدية وتدهور مصب ملوية. هذه الأيام الأخيرة أعلنت الإدارة المغربية عن مشروع جديد، الذي سيموله البنك الدولي بمبلغ 5 مليار سنتيم في اطار الحوار مع المجتمع المدني نظمت عمالة بركان اجتماعين لتحديد المشاريع التي ستحقق في اطار هذا المشروع على مستوى ساحل السعيدية و الموقع البيولوجي لمصب ملوية. وبهذه المناسبة نعبر عن دهشتنا ﻹستبعاد جمعيتنا من هذا الحوار خاصة و أنها ناضلت من أجل حماية الموقع البيولوجي و اﻹكلوجي لمصب ملوية و ساحل السعيدية و بالخصوص أن هذا النقاش يجرى داخل اطار اتفاقية برشلونة التي وقعها المغرب في اطار الادارة المتشاركة للمناطق الساحلية: (GIZC) ٳننا ندين هذا اﻹقصاء الغير المنصف و الهادف الى ﺇبعاد الجمعيات الجادة في ميدان حماية البيئة في الوقت الذي يسعى فيه المغرب وضع و اعتماد ميثاق وطني لحماية البيئة و التنمية المستدامة. حرر بوجدة في 13 مايو 2011 رئيس فضاء التضامن و التعاون للجهة الشرقية