تحت شعار: “المرأة العدلية طاقة واعدة للإصلاح القضائي” نظم المكتب الوطني للنقابة الديموقراطية للعدل بالتعاون مع ودادية موظفي العدل والمكتب المحلي للنقابة بوجدة الملتقى الوطن الأول لنساء العدل دورة المرحومة “مليكة بنكنيزة”. وقد حضر الملتقى عدد من ممثلات فروع النقابة الديموقراطية للعدل من بعض المؤسسات القضائية المغربية إلى جانب أعضاء من المكتب الوطني للنقابة والمكتب المركزي لودادية موظفي العدل زيادة على عضوات الاتحاد المحلي للفدرالية الديموقراطية للشغل بوجدة… وقد افتتح الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة ترحما على روح فقيدة قطاع العدل بمدينة وجدة المرحومة “مليكة بنكنيزة”، قدمت بعدها عائشة شهاب، عضو المكتب المركزي للفدرالية الديموقراطية للشغل، كلمة باسم الاتحاد المحلي ذكرت فيها بمناقب الفقيدة ومسيرتها النقابية وقناعاتها الراسخة تجاه قضايا الشغيلة العدلية. وبدورها وقفت فاطمة مجدوب، عضو المكتب الوطني للنقابة الديموقراطية للعدل ومنسقة الملتقى الوطني الأول لنساء العدل، باسم اللجنة التحضيرية عند المسيرة النضالية والنقابية للفقيدة، والتي كانت نموذجا يحتذى به في البدل والعطاء خدمة لقضايا شغيلة العدل متجاوزة كل العراقيل من أجل إشاعة قيمها وبثها في نفوس زميلاتها بالجهة الشرقية، راسمة لهم معالم الطريق وخطى النضال في واقع يعج بالإكراهات التي لا تساعد المرأة العدلية على أداء دورها النضالي إلى جانب أخيها الرجل. واعتبرت فاطمة مجدوب الملتقى مناسبة تاريخية للتأكيد على مواصلة رسالة “مليكة بنكنيزة” والدفاع عن القيم والأهداف التي كانت تناضل من أجلها، وأيضا مناسبة لتجديد الوفاء بالنضال النسائي من أجل قضايا الحرية والكرامة والديموقراطية والعيش الكريم. وتطرقت منسقة الملتقى إلى الإكراهات التي تعيشها المرأة العاملة بقطاع العدل، مشيرة أن حضورها ضمن الموارد البشرية ضعيف حيث لا تتجاوز نسبته 36%، وتواجدها بمناصب المسؤولية (المصالح، الأقسام، المديريات المركزية والفرعية، المحاكم) لا يتعدى 8.9%، هذا إضافة إلى ما وصفته بالتوزيع النمطي الذي يشهده القطاع والذي يختزل دور الموظفات في مهام “نسوية” كالطبع، الاستقبال في الكتابات الخاصة والاشتغال بقسم قضاء الأسرة… زيادة على الغياب الكبير للنساء في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، وإقصاء المرأة النقابية عن دائرة القرار النقابي… هذا وقد تضمن الملتقى، والذي عقد يومي 22 و23 أبريل المنصرم بمدينتي وجدة والسعيدية، أشغال ورشتين تناولت الأولى موضوع “المرأة والعمل والنقابي بين الرهان والإكراه” والثانية “العمل القضائي ومقاربة النوع”. واختتم بحفل فني كرمت فيه بعض الوجوه النسائية التي أسست للفعل النقابي بالقطاع ويتعلق الأمر بكل من مليكة بنعمو (كاتبة ضبط بمحكمة بالدار البيضاء)، حفيظة الشيخي (منتدبة قضاية بتطوان)، خديجة الدافري (محررة قضائية وكاتبة عامة لفرع النقابة بالقصر الكبير) إضافة إلى آسية بنكنيزة (شقيقة الراحلة ملكية بنكنيزة).