لجهة الشرق المحتضنة لفعاليات المهرجان العربي من غير المس إطلاقا بجوهر شعار الدورة الثانية الذي يعكس في العمق إرادة ورهانات الدول العربية في جعل الشباب العربي فاعلا أساسيا لترسيخ قيم التسامح والاعتدال والانفتاح والإبداع ونموذجا يحتدى في سياسات الإدماج الاقتصادي والاجتماعي وفق ما تضمنه محتوى إحدى منشورات وزارة الشباب والرياضة ذات الصلة بالموضوع في استحضار عميق للتطلعات والرهانات التي أخذتها المملكة المغربية على عاتقها من أجل جعل الدورة الثانية للتظاهرة العربية 2016 دورة التحديات الكبرى الواجب كسبها بقوة العمل العربي المشترك ودورة الإبداع الفني ذي المبادئ الإنسانية الرفيعة ودورة الآمال في توجيه الجهود صوب غد واعد للشباب العربي قاطبة ومستقبل زاهر لكافة بلدان العالم العربي والإسلامي. وينتظر أن تنظم وزارة الشباب والرياضة مجموعة من الأنشطة بمختلف جهات المملكة في إطار فعاليات "الرباط،عاصمة الشباب العربي"،فبعد الملتقى العربي حول الإدماج الاقتصادي للشباب والترياثلون بالرباط،والمهرجان العربي للألعاب التقليدية بإفران،واللقاء الدولي للشباب من 1 إلى 16 غشت 2016 ببوزنيقة،والمهرجان العربي لموسيقى الشباب من 1 إلى 4 شتنبر 2016 بكلميم،والملتقى العربي للفنانين التشكيليين الشباب من 17 إلى 21 أكتوبر 2016 بتطوان،والملتقى العربي حول منظمات المجتمع المدني والتنمية المستدامة من 8 إلى 10 نونبر 2016 بالداخلة. تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،تنظم وزارة الشباب والرياضة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي" بتعاون و تنسيق مع جامعة الدول العربية تحت شعار "من أجل شباب متعايش ومبدع " على امتداد الفترة الزمنية الفاصلة ما بين 20 ماي 2016 و 30 أبريل 2017،بمشاركة ما يناهز 3500 شاب و شابة ينحدرون من مختلف الأقطار العربية في أكبر تظاهرة عربية شبابية تروم في المجمل تعميق أسس التعاون الإيجابي وتبادل الخبرات والتجارب الإبداعية بين صفوف الشباب العربي وصقل المواهب والقدرات والطاقات الفنية في مجالات الشباب والرياضة وكذا تثبيت مجموعة من القيم الروحية والمبادئ الأخلاقية المشتركة طبعا إلى جانب توظيف هذه الفئة الحيوية لتكون عنصرا فاعلا وأساسيا في ترسيخ قيم التعايش والتسامح والاعتدال والانفتاح الإيجابي على الآخر في احترام متبادل لخصوصية الهوية التاريخية والحضارية والثقافية لكل قطر عربي،وذلك تجاوبا مع مقتضيات الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب الممتدة زمنيا من 2015 إلى غاية 2030 وتفعيلا لقرار احتضان المملكة المغربية الدورة الثانية للتظاهرة العربية 2016 المتخذ من قبل مجلس وزراء الشباب والرياضة العربي خلال أشغال الدورة 38 المنعقدة ما بين 27 و 29 أبريل 2015 بالعاصمة المصرية القاهرة.وسبق أن قال وزير الشباب والرياضة الحسن السكوري إن "فعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي تهدف إلى جعل الشباب العربي مناهضًا لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب"،وأضاف في مؤتمر صحفي عقده السكوري،للإعلان عن برنامج الفعالية التي "تهدف إلى جعل الشباب العربي مناهضًا لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب وحثهم لأن يكونوا مدافعين عن القيم الكونية المجسدة في التعايش والاعتدال والوسطية والانفتاح".واعتبر أن "الإرهاب والتطرف من التحديات الحقيقية التي تواجهها العديد من الدول العربية،والتي يقاسي منها الشباب العربي"،داعيًا إلى "إدماج الشباب كفاعل أساسي في ترسيخ الديمقراطية ومحاربة العنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله"،كما دعا الشباب العربي إلى "نشر الوعي الحقيقي للمساهمة في البناء الديمقراطي في العالم العربي"،مشددًا على أن الشباب في المنطقة "رهان وفرصة وليس مشكلة".كذلك دعا الدول العربية إلى "توحيد الجهود والمقاربات والسياسات لمواجهة التحديات الراهنة التي يواجهها الشباب". وفي مبادرة جادة ترنو إلى جعل كامل ربوع المملكة المغربية قبلة مفضلة للشباب العربي المشارك في فعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي 2016″،عمدت وزارة الشباب والرياضة إلى تنظيم مجموعة من المهرجانات والتظاهرات والملتقيات بعدد هام من المدن المغربية موزعة على جل جهات المملكة (الرباط،وجدة،تطوان،إفران،كلميم،بوزنيقة،الداخلة) مضافا الى برنامج خاص بالأنشطة الإشعاعية الموازية الذي أعدته المصالح المختصة بالوزارة بشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني وأعضاء شبكة إعلام الشباب جنبا إلى جنب مع الشباب المتطوع بهدف خلق دينامية فنية وحركية إبداعية في جهات المملكة التي لم تنظم بها الأنشطة الرئيسية (مراكش،أكادير،خريبكة،آسفي،الفقيه بنصالح،الراشدية،انزكان،ديزني العيون،ميدلت،بوجدور،زاكورة).ولاعتبارات عدة لا يتسع المجال لذكرها ولو على سبيل الإيجاز،لم يكن بد بالمرة من اختيار مدينة وجدة عاصمة جهة الشرق لتحظى بشرف احتضان فعاليات المهرجان العربي لمسرح الشباب المتميز بمشاركة ما يزيد عن 200 شاب وشابة قادمين من مختلف أقطار العالم العربي (المملكة المغربية،الامارات العربية المتحدة،لبنان،فلسطين،السعودية،مصر وسلطنة عمان) في مسار فني متسم بالتباري والتنافس الشريف طيلة المدة الزمنية المتراوحة ما بين 23 و 30 يوليوز 2016 داخل فضاءات مسرح محمد السادس الذي يعتبر بحق معلمة فنية لا نظير لها وطنيا بفضل شكلها الهندسي المتميز هيئتها المعمارية الرائعة ورحابة فضاءتها ومرافقها المتعددة الاختصاصات.والهدف الأساسي المنشود من تنظيم المهرجان العربي لمسرح الشباب لا ينحصر فحسب عند حدود أمل الظفر بالتتويج الختامي على أهميته القصوى وإنما يتجاوزه إلى مستويات أهم وأرقى تتمثل بكل إيجاز في إتاحة الفرصة لفئة الشباب العربي المشارك من إمكانية صقل مواهبهم المسرحية وإبراز طاقاتهم الفنية والإبداعية إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب في الفنون الدرامية بالموازاة مع زرع قيم التسامح والتعاون والتضامن عبر الممارسة الفنية عموما والعمل المسرحي تحديدا…حيث تنظم وزارة الشباب والرياضة بمدينة وجدة،المهرجان العربي لمسرح الشباب،بمشاركة عدة فرق مسرحية شبابية عربية ووطنية.وتمثل هذه التظاهرة الفنية فرصة سانحة للشباب العربي لعرض طاقاته وإبداعاته على الركح،وكذا تبادل التجارب والخبرات في المجال المسرحي بين أوساط هذه الفئة المجتمعية وتشجيع انفتاحها على مختلف صنوف الفنون الدرامية،إضافة إلى ترسيخ قيم التآخي والتسامح والتضامن من خلال الممارسة المسرحية.كما يعرف هذا المهرجان العربي فتح باب الحوار والنقاش بين الشباب العربي المشارك من خلال تنظيم لقاءات،ندوات فكرية وموائد مستديرة تهم مختلف مجالات الفن الدرامي،وكذا "ماستر كلاس"،بغية تمكين الشباب من التقنيات الفنية والدرامية الكفيلة بالارتقاء بالعمل المسرحي.وفي نفس الإطار،احتضنت قاعة المعارض بمسرح محمد السادس بمدينة وجدة معرضا خاصا بمسرح الشباب المغربي بغية الوقوف على أهم محطات التجربة المسرحية الشبابية ببلادنا،من خلال عرض صور فوتوغرافية،ملصقات،مطبوعات ومجسمات تبرز وتعرف بالقدرات والملكات الإبداعية للشباب المغربي.وقدم المهرجان عرضين مسرحيين كل يوم طيلة أيام المهرجان ابتداءً من الساعة الثالثة عصراً،وتمت مناقشة العروض المسرحية في الفترة الصباحية لتقييم الأداء الفني والتقني والأدبي وإبراز مواطن القوة والضعف في الأعمال المسرحية. وكما كان منتظرا،أشرف لحسن السكوري وزير الشباب والرياضة على إعطاء الانطلاقة الرسمية لفعاليات المهرجان العربي لمسرح الشباب الذي يعتبر تتويجا للدورات العشر السابقة للمهرجان الوطني لمسرح الشباب،برحاب مسرح محمد السادس بمدينة وجدة،وبحضور متميز لشخصيات مغربية وعربية على أعلى المستويات في مقدمتهم والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنجاد وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية،ورؤساء وأعضاء الوفود العربية المشاركة في هذا المهرجان العربي الفني بامتياز.والأكيد أن إصرار الجهات الرسمية على ضرورة التواجد بين صفوف الشباب العربي لدليل قاطع على الاهتمام البالغ والعناية الفائقة التي توليها معظم البلدان العربية لفئة الشباب القادر عبر التوظيف الجيد لقدراته ومؤهلاته وحيويته في خدمة التعايش والإبداع والتسامح على المساهمة الفعلية والفعالة في تجاوز كل التحديات وكسب كافة الرهانات في جميع المجالات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.وأكد الوزير السكوري في مستهل كلمته على أن السبب الكامن وراء "اختيار تنظيم المهرجان العربي لمسرح الشباب ضمن فعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي 2016 يرجع الى المكانة التي يجب أن يتبوأها المسرح بين أوساط الشباب العربي كأداة للتعبير والتفاعل وللدور الذي يلعبه أبو الفنون في معالجة القضايا المجتمعية"،مركزا الحديث عقب ذلك حول التجربة المسرحية بالمغرب التي قطعت أشواطا مهمة على درب تشكيل الملامح الكبرى للمسرح المغربي التي وسمت تاريخيا بمجموعة من التجارب الهامة من ضمنها تجربة مسرح الهواة المساهم في إغناء الحركية المسرحية الوطنية وصولا الى تجربة مسرح الشباب المتميز بتلقائية أداء ممارسيه وعمق فلسفته العامة،مشيرا إلى أن الميدان المسرحي بالمغرب "يحظى باهتمام الحكومة ويدخل في إطار السياسة الحكومية وكذا إستراتيجيات التنمية الجهوية" الأمر الذي ترتب عنه "تشييد العديد من المسارح الكبرى ومن ضمنها مسرح محمد السادس بوجدة الذي يحتضن هذه الدورة والمسرح الكبير الذي يتم تشييده بمدينة الرباط والذي يعتبر أكبر مسرح بالقارة الافريقية إضافة إلى مسارح عديدة للقرب "،معربا في ختام كلمته عن أمله أن يجعل الشباب العربي من فعاليات هذا المهرجان الفني عرسا مسرحيا إبداعيا بامتياز من جهة وفرصة لترسيخ أسس التعايش والإبداع والعيش المشترك كآلية فاعلة لمحاربة نبذ كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب.وتضمن برنامج حفل الافتتاح،عرض شريط تسجيلي حول أنشطة فعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي،وتقديم الفرق العربية المشاركة في المهرجان التي تنتمي لعدة دول...واختتم الحفل بعرض فني مسرحي بعنوان "قطار الوحدة العربية للتعايش والابداع".ولعل تزامن فعاليات هذا المهرجان مع غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 17 لتربع صاحب الجلالة على عرش المملكة المغربية ألقى بضلاله الوارفة على حفل الافتتاح الذي تميز بتقديم فقرات استعراضية رائعة ولوحات فنية وموسيقية غاية في الجمال شارك في أدائها بكل رشاقة وحيوية نخبة من الشباب الموهوب في مختلف مجالات الفنون الدرامية،وسط حضور جماهيري مكثف كادت تضيق بأعدادهم الغفيرة جنبات قاعة العرض الكبرى لولا التنظيم الجيد والمحكم الذي طال مفعولها الإيجابي أدق التفاصيل التنظيمية علاوة على متابعة واسعة للعديد من المنابر الاعلامية الجهوية والوطنية والعربية على تنوع ميادين ومجالات اشتغالها.وعلى هامش حفل الافتتاح تمت عملية إطلاق حمام السلام في إشارة قوية وذات دلالات عميقة على إصرار البلدان العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية على نبذ كل أوجه العنف والتطرف تفعيلا لقرار توصية مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب العام الماضي بالقاهرة. وفي معرض جوابه على أسئلة الصحفيين،حول سبب اختيار الوزارة مدينة وجدة عاصمة للمسرح العربي،كان جواب لحسن السكوري "مدينة وجدة سبق لها ان احتضنت عدة مهرجانات للمسرح،وفي الدورة العاشرة فضلنا أن نخرج عاصمة الشرق من نطاقها الابداعي والثقافي الوطني،ونعطيها بعدا عربيا شاملا.وقد نوسع من دائرتها الاشعاعية ونسند لها في المستقبل تظاهرة عالمية إذا سنحت الفرصة بذلك..والاختيار جاء نتيجة امتلاكها معلمة ثقافية رائعة متمثلة في مسرح محمد السادس،الذي يتسع للجميع..ولعل تظاهرة فعاليات المهرجان العربي للشباب،والتي ستستمر إلى نهاية هذا الشهر الجاري،ستحيي في هذا الفضاء الرحب نشاطا جديدا.وذلك من خلال تنظيم لقاءات،وندوات فكرية وموائد مستديرة تهم عدة مجالات فنية.بالإضافة الى عروض مسرحية عربية متنوعة.نتمنى فقط من الجمهور الاقبال بكثافة لتشجيع ابداعات الشباب العربي".وفي تصريح للمسرحي المتميز والعضو الفاعل في منظمة الطفولة الشعبية بوجدة الفنان مصطفى مسرور ل"المنعطف" قال بأن "المهرجان العربي لمسرح الشباب تظاهرة تشكل ملتقى حقيقي لإبداعات ومبادرات الشباب العربي في شتى المجالات،بهدف ترسيخ قيم السلم والتسامح الديني والتبادل المعرفي،إلى جانب تعزيز التعاون الجيو/اقتصادي والبيئي على المستوى الإقليمي والدولي لدى شباب المنطقة العربية،وفتح المجال للشباب العربي لتكثيف اتفاقيات الشراكة والتعاون الدولي بين شريحة الشباب باختلاف أنشطتهم الثقافية السياسية والاقتصادية والفنية الإبداعية.والمهرجان فرصة للتلاقي وتبادل الخبرات والتجارب ما بين شباب الدول العربية،كما أنه فرصة لإبراز ما يزخر به المغرب من طاقات شبابية واعدة وتنوع ثقافي ولغوي متعدد ومنسجم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه..كما تمثل هذه التظاهرة الفنية فرصة سانحة للشباب العربي لعرض طاقاته وإبداعاته على الركح،وكذا تبادل التجارب والخبرات في المجال المسرحي بين أوساط هذه الفئة المجتمعية وتشجيع انفتاحها على مختلف صنوف الفنون الدرامية،إضافة إلى ترسيخ قيم التآخي والتسامح والتضامن من خلال الممارسة المسرحية". وللتذكير،فسعيا وراء الإسهام في تسريع وتيرة الاستعدادات التي دشنت مركزيا وإقليميا مباشرة عقب إعطاء الانطلاقة الرسمية لفعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي" يوم الجمعة 20 ماي 2016 بالعاصمة المغربية الرباط بمشاركة متميزة لعمالة وأقاليم جهة الشرق،حلت بمدينة وجدة الأربعاء 22 يونيو المنصرم لجنة تقنية خاصة عن الإدارة المركزية يترأسها السيد محمد أوجدي رئيس مصلحة دور الشباب بالوزارة ومكونة من خيرة وأفضل الأطر الوطنية (نجاة بكاش،حسن صابر،عبد العزيز مشرف ومحمد صبور)،وقاموا بزيارة عمل ميدانية لمسرح محمد السادس.زيارة مكنت بعد مدة زمنية ليست بالقصيرة من توفير معطيات دقيقة ومعاينة تفصيلية لكافة المرافق المكونة لهذا الصرح الفني الفائق الروعة ابتداء بتحديد فضاءات الاستقبال الرسمي مرورا بحصر عدد الفضاءات الممكن توظيفها لأغراض مختلفة (إعلام،ورشات،مناقشات…) وانتهاء بضبط وتجريب الآليات التقنية والفنية المتوفرة (الإنارة،الصوت،خشبة العرض،الستائر…) علاوة على جرد الحاجيات والتجهيزات الواجب توفيرها انسجاما مع طبيعة و نوعية المهرجان.. AB