توجت مسرحية «الخروج عن النص» لفرقة أكاديمية الفنون (المعهد العالي للفنون المسرحية) من مصر، بالجائزة الكبرى للمهرجان العربي لمسرح الشباب، الذي اختتمت فعالياته مساء السبت بوجدة. وتدور أحداث العرض المسرحي المصري في القرن ال 12 الميلادي في فرنسا، حيث المسرحيات الوعظية فى الكنيسة وانتقالها من المواضيع السماوية إلى الأرض . ويشهد العرض تطور الحركة المسرحية وظهور الإرهاصات الأولى للمذاهب المسرحية الموجودة حاليا بشكل فني. وشاركت في هذه التظاهرة العربية، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة من 23 إلى 30 يوليوز الجاري، فرقة مسرح ناشئة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة بمسرحية « الكنز المجهول» ، وفرقة مسرح الشباب بالأحساء من المملكة العربية السعودية بمسرحية «سيام»، وفرقة مسرح الشباب «واد فاس» بمسرحية «لعبة الحرية»، وفرقة «رسائل» من فلسطين بمسرحية ‘'على شفا حفرة''، وفرقة مسرح مزون من سلطنة عمان بمسرحية ‘'درويش''، وفرقة «ثفسوين» من الحسيمة بمسرحية ‘'بريكولا''، فضلا عن الفرقة المسرحية المصرية المتوجة . وعادت جائزة «الأمل لمسرح الشباب العربي « لفرقة مسرح ناشئة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة بمسرحية «الكنز المجهول»، وجائزة البحث المسرحي لفرقة «ثفسوين» من الحسيمة بمسرحية «بريكولا» . وفازت مسرحية «درويش» لفرقة مسرح مزون من سلطنة عمان بجائزة الإنسجام الجماعي ، ومسرحية «سيام» لفرقة مسرح الشباب بالأحساء من المملكة العربية السعودية بجائزة لجنة التحكيم. وعادت جائزة الإخراج لمسرحية «لعبة الحرية» (المغرب) ، وجائزة التأليف مناصفة لمسرحيتي «الخروج عن النص» (مصر) و»بريكولا» (المغرب) ، وجائزة اختيار النص المسرحي لمسرحية « الكنز المجهول « (الإمارات) . وفازت بجائزة التشخيص إناث هاجر عفيفي من مصر، ونهى بوطاهر من المغرب ، فيما فاز بجائزة التشخيص ذكور، كل من عبد الرحمن المزيمل وشهاب الشهاب من السعودية . وعادت جائزة السينوغرافيا /مؤثرات صوتية لمسرحية «على شفا حفرة» من فلسطين ، وجائزة السينوغرافيا/ تصميم أزياء لمسرحية «درويش» (سلطنة عمان) ، وجائزة السينوغرافيا/إضاءة لمسرحية «بريكولا» (المغرب) ، وجائزة السينوغرافيا/ ديكور لمسرحية «أنا مبسوط إني ميت» (لبنان) ، وجائزة السينوغرافيا/ماكياج فني لمسرحية «درويش» ، وجائزة السينوغرافيا المتكاملة لمسرحية «بريكولا». وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان من المؤلف والمخرج المسرحي عبد الكريم برشيد (رئيسا)، وعضوية كل من الأستاذ الباحث في مجال المسرح جميل حمداوي، والفنانة المسرحية لطيفة أحرار، والممثل والمخرج المسرحي رشيد فكاك. وتمثل هذه التظاهرة الفنية ، بحسب المنظمين، فرصة للشباب العربي لعرض طاقاته وإبداعاته على الركح، وتبادل التجارب والخبرات في المجال المسرحي، وتشجيع انفتاحه على مختلف أصناف الفنون الدرامية، فضلا عن ترسيخ قيم التآخي والتسامح والتضامن من خلال الممارسة المسرحية. كما يفتح المهرجان ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،أمام الشباب العربي المشارك باب الحوار والنقاش من خلال تنظيم لقاءات وندوات فكرية وموائد مستديرة همت مختلف مجالات الفن الدرامي ، وكذا «ماستر كلاس» ، بغية تمكين الشباب من التقنيات الفنية والدرامية الكفيلة بالارتقاء بالعمل المسرحي. ويأتي تنظيم المهرجان العربي لمسرح الشباب بوجدة في إطار فعاليات «الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016»، التي تحتضنها المملكة المغربية تحت شعار «من أجل شباب متعايش ومبدع».