يشكل القطب التكنولوجي لوجدة مشروعا رائدا من شأنه أن يعزز موقع الجهة الشرقية ضمن النسيج الاقتصادي الوطني ويفتح أمامها آفاقا واعدة للنمو الاقتصادي،فضلا عما سيحدثه من مناصب شغل في مجالات عديدة من ضمنها الطاقات المتجددة والصناعات الموجهة للسوق المحلية والتجارة واللوجيستيك وترحيل الخدمات. وفي إطار تتبع المشاريع الكبرى المهيكلة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة بعاصمة المغرب الشرقي وجدة،قام عبد النبي بيوي رئيس مجلس جهة الشرق ومحمد مهيدية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،رفقة رئيس المكتب المديري لشركة "ميدزيد "ومدير المركز الجهوي للإستثمار لجهة الشرق وممثلو المصالح الخارجية المعنية،بزيارة تفقدية للقطب التكنولوجي بوجدة،تلاه عقد اجتماع مع المستثمرين المتواجدين بهذا المشروع،من أجل معاينة تقدم الأشغال بهذا الورش التنموي،ودراسة كل السبل الضرورية التي تروم إعطاء دفعة جديدة لهذا المشروع الاقتصادي المهم. وخلال هذا الاجتماع قدم رئيس المكتب المديري لشركة "ميدزيد" عرضا مفصلا حول تقدم الأشغال ووتيرة التسويق،حيث ثمن النتائج التي تم تحقيقها والتي تتجلى في المصادقة على 46 مشروعا استثماريا،وتسعة مشاريع بدأت في مزاولة نشاطها،و16 مشروعا في المراحل النهائية للإنجاز.كما أشار إلى انطلاق أشغال إنجاز وحدة جديدة لصناعة الألبسة بالمنطقة الحرة التابعة للقطب التكنولوجي والتي سترى النور خلال الستة أشهر المقبلة.وعلاقة بموضوع تهيئة القطب التكنولوجي لوجدة،أوضح إلى أن الشطر الأول تم إنجازه على مساحة 107 هكتار،ويضم منطقة حرة للصناعات النظيفة على مساحة 40 هكتار،ومنطقة للمقاولات الصغرى والمتوسطة على مساحة 23 هكتار،ومنطقة للوجستيك على مساحة 20 هكتار،ومنطقة للخدمات وترحيل الخدمات على مساحة 4 هكتارات،ومنطقة للعرض والتجارة على مساحة 20 هكتار. ومن أجل وضع مشروع القطب التكنولوجي في مصاف المشاريع الصناعية المندمجة والتي تتمتع بقدرة تنافسية وتساهم في الرفع من قدرة الإستقطاب الجهوي،الوطني والدولي،أعلن رئيس مجلس جهة الشرق عن اتخاذ حزمة إجراءات تسويقية موجهة للمستثمرين،تتجه نحو تخفيض ملموس في سعر التسويق وتهم المقاولات الصغرى والمتوسطة. وبالموازاة مع مجموعة التحفيزات التي تقدمها السلطات العمومية لتشجيع الإستثمار بالمناطق الحرة،سيتم التوقيع على اتفاقية ثلاثية الأطراف (مجلس جهة الشرق المركز الجهوي للإستثمار شركة مدزيد) يتم بلورتها حاليا وتروم إعداد عرض تحفيزي لتسويق المشروع. ويعكس القطب التكنولوجي لوجدة،الذي يحظى بموقع استراتيجي قريب من مطار وجدة أنكاد وعلى بعد كيلومترات من المدينة على الطريق السريع وجدة السعيدية،تقاطع الاستراتيجيات القطاعية على اعتبار أنه يعد بمثابة استراتيجية ترمي إلى تمكين الجهة الشرقية من خدمات ذات قيمة مضافة قوية. كما يشكل هذا القطب التكنولوجي الذي يعد قطبا من الجيل الجديد يعزز جودة البنيات التحتية ومطابقتها للمعايير الدولية،نموذجا للتنمية الصناعية المندمجة للجهة الشرقية التي تتطلع إلى مشاريع ومؤهلات صناعية تعزز تنافسيتها.ويعد أحد مكونات قطب التنمية الصناعية بالمنطقة الشرقية "شرق المتوسط" وسيرسي قواعد التنمية على المستويين الجهوي والوطني،علاوة على الإسهام في تفعيل استراتيجية جهوية تروم تطوير الجهة الشرقية. ويجسد قطب "شرق المتوسط" التوجه الجهوي للاستراتيجيات القطاعية التنموية.وبفضل مشروع "تيكنوبول وجدة" ومشاريع مهيكلة أخرى،تكون الجهة الشرقية بصدد إرساء إطار ملائم لإقلاع نسيج اقتصادي أكثر متانة وأكثر تنافسية،علما بأن الجهة،التي تتوفر على شريط ساحلي على البحر الأبيض المتوسط بطول 200 كلم وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يؤهلها لتكون ملتقى بين أوروبا الكبرى والمغرب العربي الكبير والفضاء المتوسطي،تشهد نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية مهمة يعكسها إطلاق العديد من المشاريع الضخمة.