انتهت أشغال إنجاز الشطر الأول من القطب التكنولوجي “تيكنوبول وجدة”، فيما أشغال التهيئة بداخله كلفت ما يزيد عن 225 مليون درهم. في هذا الوقت بات الشطر الأول، الذي اطلع على تقدم أشغاله أول أمس الثلاثاء جلالة الملك محمد السادس، والذي تبلغ مساحته الإجمالية 107 هكتارات، يشمل فضاءات مخصصة للصناعات غير الملوثة المرتبطة باستعمال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وفضاء للمقاولات الصغرى والمتوسطة ومنطقة لوجيستية وفضاء للأنشطة التجارية ومنطقة للأوفشورينغ (ترحيل الخدمات) وفضاءات خضراء.عملية تسويق الشطر الأول من القطب التكنولوجي مكنت من استقطاب 11 مشروعا باستثمارات مالية إجمالية تبلغ 106 مليون درهم. وتهم هذه المشاريع، التي ستمكن من خلق أزيد من 570 منصب عمل مباشر، قطاعات الصناعة المعدنية والصناعة الفلاحية والخدمات. مشروع إحداث حظيرة صناعية لوجيستية موجهة لاستقطاب الصناعات النظيفة غير الملوثة “كلين تيك”، سيساهم في تعزيز تنافسية الجهة الشرقية وتحقيق التنمية المستدامة. على أن يستقطب المشروع الأنشطة المرتبطة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وخاصة ما يتعلق بالطاقة الريحية والشمسية والمصابيح الاقتصادية وسخانات الماء المعتمدة على الطاقة الشمسية. وبفضل استفادة المشروع من وضعية المنطقة الحرة للتصدير، فبإمكان الشركات والمقاولات المتمركزة في الحظيرة اللوجيستية للصناعات النظيفة غير الملوثة، الاستفادة من عدة تحفيزات من بينها الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الجمركية والضريبة المهنية “الباتانتا” لمدة 15 سنة، والضريبة على الشركات لمدة الخمس سنوات الأولى ثم اعتمادها بنسبة ثابتة ب` 75ر8 في المائة خلال عشرين سنة، إلى جانب حرية نقل وتحويل الأرباح والرساميل. كما أن بإمكان المشاريع الصناعية المتواجدة بالحظيرة الاستفادة من الدعم في مجال الاستثمار. المناسبة كانت أيضا مواتية من أجل إشراف جلالة الملك على تسليم شهادات الملكية للحاصلين على قطع أرضية في إطار الشطر الأول من مشروع القطب التكنولوجي بوجدة (المنطقة الخاصة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة). وخلال نفس المناسبة، أشرف جلالة الملك محمد السادس، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز لترحيل الخدمات “وجدة شور”، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 180 مليون درهم. ويهم المشروع الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 22500 مترا مربعا تشييد فضاءات للمكاتب ومركزا للأعمال وشباكا وحيدا ومركزا للتكوين المهني ومطعما يتسع لنحو 400 شخص وحضانة وعيادة طبية إلى جانب تجهيزات رياضية وتجارية ووكالات بنكية. كما سيتم إنجاز الشطر الأول من المشروع على مساحة 7500 متر مربع باستثمارات تبلغ 60 مليون درهم. وسيمكن هذا الشطر ، الذي سيتم إنجازه خلال 18 شهرا من خلق 2000 منصب شغل مباشر. وتشرف على هذا المشروع شركة “ميدز” التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير. ويعد القطب التكنولوجي، الذي يمتد على مساحة 500 هكتار، أحد مكونات قطب التنمية الصناعية بالمنطقة الشرقية “شرق المتوسط”، والذي سيرسي قواعد التنمية على المستويين الجهوي والوطني، والذي يشمل أيضا إنشاء حظيرة صناعية بمنطقة سلوان (الناظور) وحظيرة صناعية وفلاحية ببركان.