بتنظيم من اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة لجهتي الشرقي ومكناس تفيلالت، أطر الخبير الدولي في رياضة كرة القدم محمد رباح دورتين تكوينيتين في موضوع" التوجهات الحالية في كرة القدم العصرية" لفائدة صحفي ومراسلي وسائل الاعلام المحلية والوطنية بالجهتين. الدورتان اللتان نظمت أولاهما بالجهة الشرقية وبمدبنة وجدة بالتحديد لتليها بمدينة مكناس، والتي تعتبر الأولى والفريدة من نوعها، كان الهدف منها هو تزويد وتلقين رجال الإعلام المختصين في الرياضة ببعض الأدوات والوسائل المعرفية و العبارات المتداولة في عالم كرة القدم، وكل ما يدور حولها من تسيير من الإداري، إلى التقني، مرورا بالنفسي، وذلك بالمفاهيم والطرق العلمية التي أصبحت تتميز بها كرة القدم حاليا، وأن تطور كرة القدم كان من الضروري أن تتطور معه كل المكونات من عقليات وسياسات، وبالتالي الميدان الإعلامي المختص؛ حتى يخرج من نمطية التكوين الطبيعي التقليدي الذي كرس صحافة نقل ووصف الأحداث الرياضية، دون تكوين علمي ومستوى تحليلي يساير هذا التطور. البرنامج، والذي مدته يومين، تضمن في اليوم الأول وكتمهيد للهدف العام من الدورة، كل مكونات الفريق الناجح من تواصل بين المدرب الحديث واللاعبين، ليتطرق بعدها إلى كيفية ملاحظة وليس مشاهدة المقابلات، وبأعين تقنية وبدراية أفضل تمكن من تحرير مقالات رياضية أكثر منطقية وبثقة، بعد التعرف على مبادئ اللعبة وتوضيح الخطط التقنية و التكتيكية. وفي اليوم الموالي، تطرق البرنامج إلى الطرق والوسائل المتطلبة لعمل قاعدي، بدء من الفئات الصغرى وما تتطلب كل المراحل العمرية من خلال برنامج تخطيطي مدروس تسطره الإدارة التقنية، كما كان لهذه الأخيرة درس، خاصة في مفهومها ومدى مسؤولياتها داخل النادي، تفاديا للعبثية التي هي عليها معظم الأندية بالمغرب؛ بالإضافة إلى شرح للهيكلة التنظيمية للأندية الرياضية، والسياسات التي يجب اتخاذها من أجل فريق سليم ومتكامل. ومن جانبه، صرح محمد رباح أن فكرة تنظيم هذه الدورة وبالتحديد للصحفيين، هي فكرة نيرة تستحق التشجيع، وأن اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة فرع الجهة الشرقية، صاحب المبادرة، أبان على وعيه ونضجه، واهتمامه لما تعانيه كرة القدم ببلادنا؛ ليعممها على باقي فروعه بالمغرب، بحيث أن الدورة المراد منها هو خلق جسر تواصل، والعمل على إيجاد لغة ومفاهيم تصور مشترك، ونظرة متكاملة بين الصحفيين والمدربين. للإشارة، الخبير الدولي محمد رباح ، حاصل على الشهادة أ للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وعلى شواهد عليا من اسكوتلندا، وبلاد الغال، وانكلترا، والتي تعتبر مهد كرة القدم، ومكان نشأتها، وبالتالي فإن أكثر المدربين الناجحين عالميا درسوا بالمدرسة السكتلندية، من أمثال فيركيسون.. كما حصل على شواهد عليا من كندا، والولايات المتحدة الأمريكية