باشر الإطار الوطني محمد رباح الذي يشغل مهمة مدير تقني بمنطقة كبيك الكندية، عملية تأطير الصحفيين الرياضيين بموازاة مع الدورات التكوينية المخصصة للمدربين، رباح قال في حوار مع «المساء» إن الهدف هو تقريب التقني من الإعلامي ودعا إلى تعميم البادرة على رياضات أخرى. - ما هو تقييمك لنتائج الدورات التكوينية التي قمت بها؟ < هناك تجاوب كبير يبعث على الارتياح، جميع الأطر الذين استفادوا من الدورات عبروا على تعطشهم لمثل هذه الدورات، الإطار المغربي لديه موهبة وما ينقصه هو الظروف التي تصقل موهبته وهذا هو الهدف من هذه الدورات. المغرب غني جدا بالمواد الخام التي هي اللاعب، لذلك فتكوين الأطر هي مسألة جد مهمة حتى يمكن لهذا اللاعب أن يتكون تكوينا متكاملا. كما أن هذا اللاعب عندما يعتزل وينهي مشواره كلاعب، يجب أن تعطى له الأولوية في دخول مجال التدريب حتى يستفاد من تجربته عندما يشتغل في تدريب الفرق الوطنية. - أقصد الدورة التكوينية المخصصة للصحافيين الرياضيين؟ < أما فيما يخص الدورتين التكوينيتين التي نظمت بوجدة ومكناس، لفائدة مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذين أتوا من فاس، مكناس، الخميسات، فالفكرة كانت ناجحة، لأنه لأول مرة يستفيد الصحافيون من مثل هذه الدورات التي كان الهدف منها العمل على إيجاد نظرة متكاملة بين الصحافيين والمدربين. - ألم تفكر يوما في العودة إلى أرض الوطن ليستفاد من خبرتك؟ < إذا كان المغرب في حاجة إلى أطر والى خبراء في مجال التدريب والتكوين، فلم لا، أحب بلدي وأحب أن أشارك وأتقاسم تجربتي وخبرتي مع أبناء بلدي. لكن ما يلاحظ هو أن المغرب لازال يلتجأ إلى الأجانب والأجنبي لن يعطيك كل شيء.وهو ما يؤلم ففي الوقت الذي أعطي فيه الخبرة أجد أن بلدي تحتاج إلي أكثر. وما يحز في النفس أيضا هو وجود بعض المرتزقة الذين لا علاقة لهم بالميدان في الوقت الذي يستبعد فيه اللاعبون القدامى وأصحاب الميدان. - كيف تنظر إلى مستقبل الكرة الوطنية ؟ < المستقبل برأيي لم تتضح معالمه، فالأمور مازالت غير واضحة وتحكمها الهواية. هناك عمل كبير ينتظر الكرة المغربية، والنتائج التي تحصل عليها المنتخبات الوطنية خير دليل على ذلك. لابد من وضع إستراتيجية شاملة واضحة تستجيب لاحتياجات جميع اللاعبين والمدربين، فنحن في حاجة إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. كلما طالعنا الأخبار نجدهم يقولون سنفعل وسنعمل وسنطور إلى غيرها من العبارات، نحن في حاجة إلى جدية أكثر وعمل جدي ومسؤول. - ما هي حظوظ الناخب الوطني الأجنبي في الاستحقاقات المقبلة ؟ < مهمة جد صعبة ولكن غير مستحيلة نتمنى حظا طيبا حتى يتمكنوا من التأهيل إلى كاس العالم لان الجمهور المغربي محتاج لمثل هذا الانجاز حتى يرد له الاعتبار. - بمناسبة وجودك بمكناس أكيد بلغ إلى علمكم أصداء نكبة الجمهور المكناسي؟ وهل من مخرج لهذا الفريق العريق؟ < النادي المكناسي في مرتبة غير لائقة بصورته أو مكانته، ليس في مكانة مشرفة تشرف وجه الجمهور فالنادي المكناسي هو نادي عريق وله تاريخه، يمكن أن نقول أنه فاته القطار خلال هذه السنة ليصعد إلى القسم الوطني الأول، لان البداية كانت متعثرة،فقد تغير مدربوه ثلاث مرات وهذا بالطبع اثر على سير الفريق، مما اثر على مردودية الفريق، اعتقد أن المسؤولين واعون بهذه الوضعية وسيعملون اللازم ليحقق النادي تلك الصورة المشرفة ويسترجع مكانه بالقسم الوطني الأول. اعتقد أنه إذا كانت رغبة النادي الصعود إلى الفريق الوطني الأول عليه العمل منذ الآن ولا ينتظر بداية الموسم القادم وأنا أتمنى أن يصعد هذا الفريق في اقرب وقت حتى يحقق طموحات الجمهور المكناسي وأنا متأكد أن النادي المكناسي لديه جميع الإمكانيات التي تساعده على لعب الأطوار الطلائعية في البطولة الوطنية.