أطر الخبير الدولي في رياضة كرة القدم محمد رباح دورتين تكوينيتين في موضوع «التوجهات الحالية في كرة القدم العصرية» لفائدة صحفيي و مراسلي وسائل الاعلام المحلية والوطنية، بتنظيم من اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة لجهتي الشرق ومكناس تفيلالت. واحتضنتهما على التوالي كل من مدينة وجدة، ثم مكناس، و تعتبر المبادرة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، وكان الهدف منها هو تزويد و تلقين رجال الاعلام المختصين في الرياضة ببعض الأدوات والوسائل المعرفية والعبارات المتداولة في عالم كرة القدم، وكل ما يدور حولها من تسيير من إداري وتقني مرورا بالنفسي، وفق المفاهيم والطرق العلمية التي أصبحت تتميز بها كرة القدم حاليا، و قال مرباح المدير التقني لمنطقة كيبيك الكندية ل«المساء» «إن تطور كرة القدم يفترض أن تتطور معه كل المكونات من عقليات وسياسات وبالتالي الميدان الإعلامي المختص، حتى يخرج من نمطية التكوين الطبيعي التقليدي الذي كرس صحافة نقل ووصف الأحداث الرياضية دون تكوين علمي ومستوى تحليلي يساير هذا التطور». وتضمن البرنامج والذي دام يومين في اليوم الأول وكتمهيد للهدف العام من الدورة، كل مكونات الفريق الناجح من تواصل بين المدرب الحديث واللاعبين، ليتطرق بعدها الى كيفية ملاحظة المقابلات بأعين تقنية وبدراية أفضل، تمكن من تحرير مقالات رياضية أكثر منطقية وعمقا و«بثقة بعد التعرف على مبادئ اللعبة وتوضيح الخطط التقنية والتكتيكية». وفي اليوم الموالي، تطرق البرنامج إلى الطرق و الوسائل المتطلبة لعمل قاعدي بدأ من الفئات الصغرى وما تتطلب كل المراحل العمرية، من خلال برنامج تخطيطي مدروس تسطره الادارة التقنية، كما كان لهذه الأخيرة درسا حول مفهومها ومدى مسؤولياتها داخل النادي تفاديا للغموض الذي يميز علاقة الإدارات التقنية برجال الإعلام، بالاضافة إلى شرح للهيكلة التنظيمية للأندية الرياضية والسياسات التي يجب اتخاذها من أجل فريق سليم ومتكامل. وصرح محمد رباح أن فكرة تنظيم هذه الدورة وبالتحديد للصحفيين هي «فكرة نيرة تستحق التشجيع، وأن اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة فرع الجهة الشرقية صاحب المبادرة، قد أبان على وعيه ونضجه واهتمامه لما تعانيه كرة القدم ببلادنا، ليعممها على باقي فروعه بالمغرب، بحيث إن الدورة المراد منها هو خلق جسر تواصل والعمل على إيجاد لغة ومفاهيم تصور مشترك ونظرة متكاملة بين الصحفيين والمدربين». وطرح الزملاء الصحافيون إكراهات العلاقة بين المدرب والإعلامي والتي يطبعها الحذر والتوجس، فضلا عن التعامل السطحي مع المباريات وعدم تنظيم ندوات صحفية عقب كل مباراة لفهم معمق للمباريات. للإشارة فإن الخبير الدولي محمد رباح حاصل على الشهادة أ للاتحاد الأوروبي لكرة القدم و على شواهد عليا من اسكوتلندا وبلاد الغال وانكلترا والتي تعتبر مهد كرة القدم ومكان نشأتها و بالتالي فان أكثر المدربين الناجحين عالميا درسوا بالمدرسة السكتلندية من أمثال فيركيسون، كما حصل على شواهد عليا من كندا والولايات المتحدةالامريكية.