الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بلاغ حول زيارة وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي للجهة الشرقية في إطار الدينامية التي تعرفها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وتماشيا مع سياسة القرب التي تتهجها الوزارة، حل السيد وزير التربية الوطنية و التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، بمدينة بوعرفة، يوم الجمعة 05 دجنبر 2008، رفقة وفد من المصالح المركزية، وسعيا من السيد الوزير للوقوف في عين المكان على سير تنفيذ السياسة التعليمية، والوقوف على الآثار التي خلفتها التقلبات المناخية التي عرفتها المنطقة الشرقية خلال هذه السنة، قام السيد الوزير بزيارة تفقدية لبعض المؤسسات التعليمية بمدينة بوعرفة( مدرسة الزلاقة، مجموعة مدارس الفتح، داخلية ثانوية الفتح الإعدادية...)، اطلع خلالها السيد الوزير على وضعية هذه المؤسسات عن قرب؛ من خلال لقاءات مباشرة مع التلاميذ والمدرسين وأطر الإدارة التربوية، وزار مختلف الفضاءات المدرسية بهذه المؤسسات. بعدها ترأس السيد الوزير جلسة عمل بمقر نيابة بوعرفة؛ بحضور السيد مدير الأكاديمية، والسادة النواب الإقليميين بنيابات الجهة الشرقية، استهلها بكلمة توجيهية تطرق فيها إلى خصوصيات العرض المدرسي كبناية وكتأطير، والجهد الاستثنائي المبذول من أجل بلورة رؤية واضحة للأولويات؛ ضمن المخطط الاستعجالي، من خلال قياس نسب التمدرس على مستوى كل جماعة، عوض الاقتصار على النسب الإجمالية، والقطيعة مع إشكالية عدم التوفر على الإمكانيات، كما أكد السيد الوزير على المتابعة الفردية، وانتهاج التدبير الاستباقي الأنجع، وابتداع كل الحلول المناسبة لتحقيق جودة فعلية، ومراجعة بعض الاختيارات السابقة، خصوصا بالعالم القروي، والاتجاه نحو استنساخ المدرسة الجماعاتية التي كانت وليدة المنطقة الشرقية، كما أكد السيد الوزير على تعميم التدفئة في سائر المؤسسات التعليمية بالاعتماد على الفحم الحجري بدلا من الحطب، واعتبر مسألة التدفئة غير تكميلية، بل جد ضرورية في العملية التعليمية. بعد ذلك تدخل السيد مدير الأكاديمية مرحبا بالسيد الوزير بالجهة الشرقية، ومعتبرا الزيارة دعما واعتزازا بالجهوية التي تبنتها الوزارة، معبرا عن التعبئة والانخراط التامين في التوجهات والمشاريع التي تمت بلورتها؛ بعزيمة وتأطير من السيد الوزير لتأهيل المنظومة التربوية. وقدم صورة واضحة للجهة الشرقية من خلال مجموعة من المعطيات الإحصائية المتعلقة بالدخول المدرسي، ومبادرة مليون محفظة، والمبادرات الجهوية الرافعة للجودة، كما استعرض مجموعة من الإجراءات التي يجب اعتمادها لتأهيل المؤسسات التعليمية، كالاستغناء على البناء المفكك، وربط المؤسسات التعليمية بالماء الصالح للشرب والكهرباء. وتطرق لتجربة المدرسة الجماعاتية بكل جوانبها، وتوفير النقل المدرسي، وتعميم التدفئة، وتعميم المنح في إطار الدعم الاجتماعي، كما أدلى السيد المدير بالتدابير الاستعجالية المتخذة لاستمرار الدراسة بالمؤسسات المتضررة من الفيضانات، وأشار لمختلف التدابير الإدارية والتربوية المتخذة لتغطية الخصاص من الموارد البشرية. كما تطرق إلى بعض الإشكالات المطروحة، وتتلخص في: إعادة بناء ثانوية بني انصار، مشكل العقار بالناظور، ربط المؤسسات بالماء الصالح للشرب، تأهيل الداخليات، نقص الموارد البشرية، توفير اعتمادات إضافية لإتمام إنجاز مشروع ثانوية الامتياز بثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة، تجاوز بعض الصفقات للمبالغ المالية المرصودة، برمجة الإعدادية الوظيفية بجماعة معتركة... وفي كلمته الختامية، ثمن السيد الوزير المجهودات المبذولة على مستوى الأكاديمية والنيابات لتدبير عدد الملفات، وبروز عدد من المؤشرات الدالة على تحقيق تراكم إيجابي في اتجاه الإصلاح الشامل لقطاع التربية والتكوين، وحث على التعبئة المستمرة لتحقيق جودة الأداء والمنتوج التعليميين، وتدبير الحاجيات والانتظارات المتزايدة؛ بروح من المواطنة الواعية بأدوارها في تحقيق التنمية الشاملة، وبناء مغرب العلم والمعرفة والديمقراطية والحداثة؛ مركزا على أن الأهداف الجهوية البارزة، هي منسجمة تماما من الأهداف الوطنية، ومن هذا المنطلق أعطى السيد الوزير ضمانات لتحقيق عدد من المشاريع الرائدة بالجهة الشرقية. هذا وقد تميزت زيارة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي للجهة الشرقية؛ بالإصغاء إلى تعبيرات الواقع الميداني للتربية والتعليم، والتجاوب معها بما يتجه نحو تعميق أواصر الثقة، وتوطيد دعائم أطروحة القرب، كل هذا في أفق تفعيل المخطط الاستعجالي.