لم آت لأضيع وقتي، ولم آت للنزهة ومن الأفضل أن أعود إلى بلدي لم آت لأسخر من أهل وجدة وليس لي ما أقدمه للفريق في هذه الظروف أعلن مصطفى بيسكري المدرب الجزائري لفريق مولودية وجدة مباشرة بعد نهاية لقاء فريقه ضد الجمعية السلاوية، والتي انهزم فيها بهدفين لواحد، رسميا عن استقالته من تدريب الفريق. وكان بيسكري قد تقلد مسؤولية الإشراف على الطاقم التقني لفريق الكبار خلفا لمواطنه عز الدين آيت جودي؛ بعد تخلي هذا عن مهامه قبل انطلاقة الموسم الكروي الحالي. وعلل بيسكري استقالته بعدم استيعابه لما يجري لفريق المولودية، واصفا وضعيته بالغامضة، وباللغز المحيِّر،" يُظهر اللاعبون مؤهلات كبيرة خلال التداريب، ويتغيرون خلال اللقاءات، حيث كان الفريق اليوم ضد الجمعية السلاوية خارج المباراة مائتين في المائة...". وانتقد المدرب مصطفى بيسكري قرارات الحكم العلوي لمراني بشدة، وهي القرارات التي أفسدت اللقاء و" لم يكن في المستوى" خاصة الهدف الأول ضد المولودية الوجدية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن ضربة الجزاء الممنوحة لفريقه لم تكن قانونية، مضيفا أن لاعبيه لم يقوموا بأي شيء يذكر... وصرح بيسكري للجريدة بقوله" لهذا لم آت لأضيع وقتي، ولم آت للنزهة ومن الأفضل أن أعود إلى بلدي، وأعلن استقالتي رسميا، لم آت لأسخر من أهل وجدة وليس لي ما أقدمه للفريق في هذه الظروف...". وأوضح بيسكري أن له تحفظات حول ما يقع في النادي ويفضل السكوت بحكم أنه مستخدم، وأكد أن ليس له ما يضيفه للفريق انطلاقا من مردود اللاعبين،" أنا احترافي وليس من المعقول أن ينزل مستوى الفريق بعد أسبوعين بهذا الطريقة إلى هذا المستوى، وظهر الفريق ضد المغرب التطواني بوجه محتشم، أما اليوم ضد الجمعة السلاوية فأقول حشومة... لم أعد أعرف الفريق". وعبَّر بيسكري عن خيبة أمله القوية في لاعبيه، والذي أكد على أنه وفَّر للفريق الشاب جميع ظروف النجاح، وكان مستعدا لمنحه تجربته، وعبَّر كذلك عن استيائه من كثرة الكلام غير المجدي ساهم في ظروف غير مريحة، مع الإشارة إلى أن العديد من الأمور ليست على ما يرام... كما عبَّر عن أسفه لجمهور مدينة وجدة مصرحا أن ليس له اليوم العزيمة ولا الإرادة للاستمرار مع سندباد الشرق. وقد تم التعاقد مع المدرب بيسكري في شهر شتنبر الماضي إلى غاية متم الموسم الكروي الحالي 2008/2009 بعد رحيل آيت جودي، بأجر شهري حدد في 50 ألف درهم، ومنحة توقيع بلغت 150 ألف درهم. والمدرب الجزائري المستقيل من مواليد الجزائر العاصمة يوم 30 يوليوز سنة 1960، وهو من الأطر المعروفة بالجزائر، حيث أشرف على تدريب عدد من الفرق الجزائرية بالقسم الوطني الأول من البطولة الجزائرية. ومن جهة أخرى، لا يستبعد أن يقدم عنصري الطاقم التقني الحسن بريشي المعد البدني، والهاشمي لبرازي مدرب الحراس استقالتهما بعد أن لم تراجع ظروف عملهما منذ سنوات؛ رغم الوعود التي أعطيت لهما من قبل المكتب المسير. وهي الوضعية التي قد تؤثر على مسيرة الفريق الوجدي وتؤزم من وضعية المكتب المسير للنادي، وتعجل بتفجيره أو على الأقل تغييرات على هرمه في ظل التحركات التي يقوم بها بعض المعارضين الذين سبق أن كانوا مسؤولين بالنادي...
مولودية وجدة يندحر أمام الجمعية السلاوية بميدانه تفوق فريق الجمعية السلاوية على فريق المولودية الوجدية بهدفين لواحد في لقاء متوسط برسم الدورة السابعة بالقسم الأول للبطولة الوطنية لكرة القدم، أحرزهما كل من اللاعبين محمد الزويدي، وعبد الفتاح فاخوري في الدقيقتين 61 و65 من عمر اللقاء، في ما سجل للمولودية الوجدية اللاعب محمد برابح عن ضربة جزاء في الدقيقة 45. جرت أطوار المقابلة عشية يوم السبت 25 أكتوبر الحالي بالمركب الشرفي بمدينة وجدة أمام ما يقارب من 800 متفرج، وتميز بتفوق للفريق السلاوي، وانتشار جيد على رقعة الميدان مع انسجام عناصره، وكان في إمكان السلاويين أن يسجلوا أهدافا محققة أخرى . ست بطاقات صفراء في لقاء المولودية والجمعية السلاوية وزع الحكم العلوي لمراني الذي أدار اللقاء بمساعدة عبد الحق القرقوري، وعبد الله فيلالي من عصبة الوسط الشمالي، ست بطاقات صفراء، ثلاث منها لفريق الجمعية السلاوية، لكل من عبد الرحمان اللعبي، وخالد السباعي، وثلاث بطاقات لكل من جلال الدين بشير، وإلياس مداح، وعبدو توري من المولودية الوجدية. ومن جهة أخرى، كانت العديد من تدخلات الحكم لمراني غير موفقة، وأفسدت اللقاء حيث كان الهدف الأول للسلاويين غير مقبول، عوضه بضربة جزاء خيالية للمولودية الوجدية. على هامش اللقاء: انتهى لقاء الشبان بين الجمعية السلاوية والمولودية في رفع الستار بين الفريقين بالتعادل الأبيض، مع طرد ثلاثة لاعبين، اثنان من الجمعية، وواحد من المولودية. أكمل فريق المولودية الوجدية لقاءه ضد الجمعية السلاوية بعشرة لاعبين، بعد أن اضطر المهاجم اللاعب سيريل كوامي إلى الخروج بسبب إصابته على مستوى الذراع، وبعد استنفاذ التغييرات الثلاث... وتم نقل اللاعب كوامي وحده دون مرافق من المكتب إلى سيارة الإسعاف التي شرعت في اللف والدوران، دون أن تتوجه إلى المستشفى ليقرر اللاعب النزول منها حاملا ذراعه على صدره، ويلتحق بكرسي الاحتياط... رفض لاعب المولودية الوجدية الدرفوفي الخروج بعد أن طلب منه الحكم ذلك لتلقي الإسعافات بعد أن أصيب برعاف، فقام المدرب مصطفى بيبسكري بإخراجه، وتعويضه باللاعب الزخنيني، وهو الأمر الذي أغضب اللاعب الزخنيني، فالتحق بمستودع الملابس عاري الصدر بعد أن خلع قميصه... بمجرد تسجيل الهدف الثاني لصالح الجمعية السلاوية في مرمى المولودية الوجدية، انتفض الجمهور، وصب جام غضبه على محمد لحمامي رئيس المكتب المسير للمولودية، مستعملا عبارات بذيئة من السب والشتم، مطالبا إياه بالرحيل... وهو الأمر الذي جعل الرئيس ينسحب 10 دقائق قبل نهاية اللقاء... أعلن مصطفى بيسكري المدرب الجزائري لفريق مولودية وجدة مباشرة بعد نهاية لقاء فريقه ضد الجمعية السلاوية، والتي انهزم فيها بهدفين لواحد، رسميا عن استقالته من تدريب الفريق.