بدأ لون البساط الاصطناعي الأخضر للمركب الشرفي بمدينة وجدة يشحب ويفقد اللون الفاتح الذي كان عليه بعد وضعه منذ حوالي ثمانية أشهر، بعد أن امتصت الأشعة الحارقة لشمس صيف هذه السنة خضرته، ونظرا لعدم رشه بالماء منذ أربعة أشهرلانعدام هذه المادة الحيوية بالمركب. ومن جهة أخرى، وهذه من غرائب الأمور وعجائبها، هو نمو العشب الطبيعي ببعض البقع بأرضية الملعب المكسو بالعشب الصناعي، وزحف بعض جذوره تحت البساط، بل خروج بعضها من تحت جوانبه، وهو ما فسره بعض المهتمين بأنها بدأت تزحف تحت البساط. ومن جهة ثانية، لو أن هذه الجذور وجدت ماء خلال هذه الفترة الجافة، لأينعت ورفعت البساط ،إن لم تمزقه؛ ليختلط العشب الطبيعي بالعشب الصناعي، ويكون ذلك سابقة في التعايش بين البساطين... هذه الوضعية تطرح أكثر من سؤال حول تقنية وضع البساط الصناعي الذي قامت به الشركة البرتغالية" تيكنوفيا" ومدى قدرة مواد أرضيته على محاربة الأعشاب الضارة التي بدأت تظهر بجوانب الرقعة، والضمانات التي أعطتها هذه الشركة للمحافظة على البساط، وعلى مستواه وتوازنه، والطريقة الأوتوماتكية والمبرمجة لرشه، و... رحلت الشركة، وبقي الشيء الكثير لم ينجز.. منه، إنهاء تثبيت أعمدة السياج بالإسمنت المسلح، ووضع بعض الأبواب الحديدية... إضافة إلى تدمير آليات الشركة للحلبة المطاطية بالمركب، وعشب ملعب الملحقة، و... و... للإشارة، حدد الغلاف المالي لمشروع تكسية أرضية ملعب المركب الشرفي بمدينة وجدة في مبلغ يقارب 07 ملايين درهم، همت البنية التحتية بمختلف الطبقات المشكلة لقاعدة أرضية الرقعة، ثم تهيئة الأرضية وتسويتها بشكل يمكنها من إفراغ سريع لمياه الأمطار، وإنجاز شبكة عصرية خاصة لسقي وتبليل البساط الاصطناعي قبل استعماله، والتكسية ببساط اصطناعي مُحمَّل بنوع من الرمل من" السيليس" ومادة " إيلاستومير" المطاطية لضمان توازن واستقرار العشب...