فريد كومار فراشات البهجة تتراقص على شفتي .. عنقي مشرئب نحو الأعلى.. ألحق بنظري طائرتي الورقية في كبد السماء تسبح مع الغيوم، موصولة بخيط مربوط بمعصمي، بواسطته أتحكم فيها كما أشاء .. أناور ذات اليمين وذات الشمال .. أقصر الخيط .. تصير على مقربة مني .. أطيله .. تغدو عالية تغازل الطيور .. أخالني طيارا قابعا في جمجمتها وهي تمزق أجواء الأمصار أشلاء .. أغمضت عيني لحظة، أسابق خطاي.. غبت في غمرة نشوة تكتسح جسدي .. صحوت على وقع صدمة لأجد نفسي سائق مترو الأنفاق، وسط ديجور مريب، لا طيارا كما كنت قبل أن أهوي داخل بالوعة مياه الصرف الصحي .. تسلل الخوف والحزن إلى قلبي علانية ..