على هامش تنفيذ الفرع المحلي للنقابة الوطنية للجماعات المحلية تندرارة معتركة لوقفته الاحتجاجية المبرمجة يومه الاربعاء 03 يوليوز 2011 ببهو جماعة تندرارة، توجه أحد مناضلينا صحبة نائب كاتب الفرع الى مكتب الرئيس للاحتجاج على بعض الأيام المقتطعة من الرواتب والتي كانت إما أيام عمل عادية أو أيام نهاية الأسبوع الغير المحاطة بأيام إضراب، أو أيام الرخص الاستثنائية، ناهيك عن أيام الاضراب. ونظرا لحالة الهيستريا التي كان عليها الرئيس، رفض أي تداول حول ذلك بدعوى أنه يسود ويحكم، وبعد ذلك التحق المناضلون بمكتب كاتب الفرع لإخباره بما جرى، وفي ذلك الحين فوجئنا بالرئيس يأمرهم بشكل غير أخلاقي بالالتحاق بمكاتبهم، وكأننا في ثكنة عسكرية، مما جعل نائب الكاتب يلتحق به بمكتبه للرد على هذا السلوك الاستفزازي، كما التحق كاتب الفرع بهذه الجلسة حيث رفض الرئيس ذلك بقوة مستنجدا عبر الهاتف برئيس مصلحة الدرك بتندرارة، مستعملا بعض الألفاظ النابية، الشيء الذي جعل كاتب الفرع يرفض مغادرة مكتب الرئيس.. وعندما لم يحضر الدرك لعين المكان، هدد الرئيس بتقديم شكاية لوكيل الملك في الموضوع حول هذا الاحتجاج، وكذا عن الوقفة الاحتجاجية التي رفعت فيها شعارات أربكت كل حسابات المجلس ورئيسه، ناهيك عن التهديد بالعزل من أسلاك الوظيفة الذي توجه به هذا الرئيس عبر الهاتف لأحدهم باعتباره عاملا مؤقتا، وهذا يأتي في إطار الهجمة التي تستهدف الكونفدرالية الديموقراطية للشغل في شخص مناضليها. إن هذا السلوك والقرار الذي اتخذهما السيد رئيس الجماعة القروية ضد مناضلي ومناضلات الك.د.ش، يعتبر مسارا ينهجه المسؤولون تكميلا لما اتخذ في حق مناضلي بوعرفة: كبوري الصديق، و شنو المحجوب، والرفاق الثمانية، من أجل إسكات كل صوت حي بهذا الإقليم المهمش والمنسي. إنها قرارات تنفذ بناء على تقارير أنجزت على هذا الاقليم، لكن حدة التهميش والحكرة التي تطبع هذا الإقليم، لن تزيدا إلا تعقيد للوضع الذي هو في حاجة الى مقاربة تنموية حقيقية.. فالاقليم يعرف احتقانا قابلا للانفجار في أي لحظة بسبب الترهيب والتخويف الذي يحاك ضد مناصلي ومناضلات هذا " المغرب الغير النافع " الذي لا تبذل الدولة بخصوصه أي مجهود لفك العزلة عنه .