رمضان بنسعدون عين بني مطهر - [email protected] إن ساسة الجزائر الذين يناصبون المغرب العداء ، نسوا بأن الجزائر جنت في الفترة الاستعمارية على العديد من المواطنين المغاربة يوم كانوا يخدمون القضية الجزائرية ، جهاديا و سياسيا و اقتصاديا واجتماعيا بسخاء و صدق في سبيل نصرة إخوانهم الجزائريين ضد فرنسا الإمبريالية التي كانت تعتبر الجزائر جزءا منها ، جنت على المغاربة آنذاك بسبب حقول الألغام التي قامت فرنسا بزرعها على امتداد الشريط الحدودي المغربي / الجزائري ، كان تسعى من خلالها قوات الاحتلال الفرنسي صد المحاولات التسريبية و الإمدادات التي كان يمررها المغاربة و الجزائريين لجيش التحرير الجزائري المقاوم ضد الأوغاد و العلوج الفرنسيين بحيث كان يرابض على طول الحدود بالقرى و المدن المغربية الشرقية نحو 800 ألف جندي و مجاهد جزائري و قد وفر لها المغرب الدعم اللوجستي و كل ما كانت تحتاجه الجزائر آنذاك و خير شاهد على ذلك جنان المرحومة الحاجة يامنة التي كانت بمثابة ثكنة عسكرية جزائرية داخل المغرب بعين بني مطهر أين كانت تقام الخطط و التدريبات العسكرية بما فيها جلب المؤن خاصة فاكهة الرمان الذي يعرف يه جنان هذه المواطنة المغربية المجاهدة هذه الألغام التي زرعتها فرنسا عبر الحدود بين المغرب و الجزائر أدت إلى مصرع العديد من المواطنين المغاربة الذين قاوموا جنبا إلى جنب مع إخوانهم الجزائريين الذين نكروا اليم هذا الجميل ، هؤلاء المغاربة ضحايا الألغام أصبحوا عالة على أسرهم و عوائلهم بسبب بتر أيديهم أو أرجلهم ، كان على إدارة الجزائر تخصيص معاشات لهؤلاء الضحايا الذين خدموا الثورة الجزائرية أيام المحنة.. و قد قامت الجزائر مؤخرا بتفجير ما يفوق 10 آلاف لغم أرضي على امتداد الشريط الحدودي الذي كان معبرا للمؤن و الإمدادات للثوار الجزائريين ، يأتي ذلك لتنقية المنطقة عقب تسلم الجزائر عام 2007 عن فرنسا خرائط الألغام التي تم زرعتها ما بين 1956 و 1959 .. و منذ نحو 4 سنوات خلت تقدم أحد ضحايا الألغام المزروعة بالمنطقة المذكورة السيد: "الجيلالي المعبدي" المعروف بالمعاق صاحب الحمار بعين بني مطهر بشكوى إلى السلطات الفرنسية بغرض تعويضه عن الإصابة التي تعرض لها بتفجر لغمين بترا كلتا رجليه عبر منبر جريدة جهوية كانت تصدر من وجدة ، لكن لا زال لم يتوصل بأي شيء يذكر حتى الساعة .. إلا أنه يتعين على إدارة الجزائر طلب فرنسا بالتعويض المادي مع الاعتذار لضحايا الألغام المغاربة و الجزائريين و التي تدخل في نطاق الانتهاكات الجسيمة لجرائم الحرب ضد الإنسانية التي اقترفها الاحتلال الفرنسي في حقهم ..