التدابير الجديدة ترتكز على تثبيت المكتسبات وترسيخ مشروع "جيل مدرسة النجاح" حرص الأكاديمية على تطوير نظام التقويم والامتحانات ساهم في الرفع من نسبة النجاح في الامتحانات الإشهادية من: عبد القادر بداوي ينطلق الموسم الدراسي الحالي 2011 /2010 والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية كلها عزم في الاستمرارية الموسومة بالثقة لتثبيت واستثمار المكتسبات التي تحققت في العشرية المنصرمة مع إيلاء أهمية خاصة لما تحقق أو شرع في إنجازه في السنة المنصرمة باعتبار ذلك اللبنة الأولى من عمر البرنامج الاستعجالي، ولعل تحسن نتائج امتحانات شهادة البكالوريا للموسم المنصرم ارتبط بحرص الأكاديمية لتفعيل وتنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي في حينها وبالخصوص تلك المتعلقة بتطوير نظام التقويم والامتحانات، وهي التي ساهمت في بلوغ نسبة 35% من التلاميذ الحاصلين على معدل أكبر من 10 في السنة الأولى بكالوريا بزيادة 13% في المائة مقارنة مع السنة الماضية، كما حصل 145 تلميذ وتلميذة على ميزة حسن جدا و608 على ميزة حسن و16796 على ميزة مستحسن، وتشير هذه الأعداد إلى الزيادة المهمة في نسبة الحاصلين على الميزة التي بلغت في الدورة العادية حدود 35%. أما على مستوى النتائج الإشهادية فبلغت نسبة النجاح بالابتدائي 88,9 %، وبالإعدادي 54,56% وبالثانوي التأهيلي 51,35%، وعلى العموم فقد بلغت نسبة النجاح بالتعليم الابتدائي 88,08% وبالإعدادي 77,3% وبالثانوي التأهيلي 71,52 % . ضمان لدخول مدرسي متوازن تم إنجاز كل العمليات المتعلقة بالحركات الانتقالية والإدارية وجميع التعيينات في أوانها
وتعتبر السنة الدراسية الحالية عمليا السنة الثانية لتفعيل عدد من مشاريع المخطط الجهوي الاستعجالي باعتبارها المنطلق الفعلي لتأسيس مدرسة "جيل مدرسة النجاح". وقد حرصت الأكاديمية على تفعيل جميع الآليات التنظيمية وعلى تطبيق ثقافة التدخل السريع والاجتهاد والمبادرة والتدبير اليقظ من خلال العمل على التتبع لما ينجز على الساحة، وتقويم مختلف العمليات في حينها لوضع الإجراءات الاستباقية للتغلب على الإكراهات المحتملة. وضمانا من الأكاديمية لدخول مدرسي متوازن عملت على إنجاز كل العمليات المتعلقة بالحركات الانتقالية والإدارية والتعيينات المباشرة وغيرها من التعيينات في أوانها، وفي هذا السياق فقد التحق هذا الموسم أطر جديدة بهيئة التدريس بلغ عددهم 394 أستاذ(ة) منهم 152 التحق بالسلك الابتدائي، و103 بالإعدادي، و139 التحق بالثانوي التأهيلي، كما استفاد 95 أستاذا وأستاذة من الحركة الجهوية التعليمية بالأسلاك الثلاثة. واستفادت الجهة كذلك من تعيين أطر جديدة شملت 44 محضرا و35 ممونا و13 معيدا و7 تقنيين. وتواكب مختلف هذه العمليات توسيع قاعدة التمدرس خلال هذا الموسم، إذ يلتحق بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية ما عدده 354096 تلميذ وتلميذة بالأسلاك الثلاثة للتعليم العمومي، وسيصل عدد الإناث منهم إلى 166523 تلميذة. وحسب توقعات الخريطة التربوية للموسم الدراسي الحالي ومقارنة مع الإحصاء المدرسي للموسم الدراسي المنصرم، سيبلغ عدد تلاميذ التعليم الإبتدائي العمومي بالجهة ما مجموعه 212587 والثانوي الإعدادي 89127 والتأهيلي 52382 تلميذ وتلميذة، أما المسجلون الجدد بالابتدائي سيصل إلى 33222 مسجل، والثانوي الإعدادي 29614، أما التأهيلي 16356 مسجل جديد. أما المؤسسات العمومية التي ستستقطب مجموع التلاميذ بالجهة الشرقية يبلغ عددها 671 مؤسسة بالوسط الحضري والقروي، تتوزع على الابتدائي العمومي ب502 مؤسسة تعليمية تحتوي على 1176 سكنية، والثانوي الإعدادي العمومي ب 110 مؤسسة تحتوي هي الأخرى على 359 سكنية، أما التعليم الثانوي التأهيلي فإنه يشغل 63 مؤسسة إلى جانب 238 سكنية. ومن المتوقع أن يصل عدد المتمدرسين بالتعليم الخصوصي إلى22283 تلميذ وتلميذة، موزعين على 149 مؤسسة تعليمية، منها 126 بالابتدائي و35 بالثانوي إعدادي و19 بالثانوي التأهيلي. إصرار الأكاديمة على مواجهة المعيقات السوسيواقتصادية عبر اتخاذ التدابير التنظيمية لإنجاح جميع العمليات المرتبطة بالدعم الاجتماعي وفي إطار مواجهة المعيقات السوسيواقتصادية وتحقيق تكافؤ الفرص فإن الأكاديمية ما فتئت تفعل المبادرة الملكية "مليون محفظة" للسنة الثالثة على التوالي، حيث اتخذت جميع التدابير والإجراءات التنظيمية الكفيلة بإنجاح العملية، ولهذا الغرض تم عقد عدة اجتماعات تنسيقية مع النيابات الإقليمية، وتم تشكيل لجن تتولى التتبع اليومي لمستجدات الملف ومختلف خطوات التوزيع وصولا إلى تسلم التلميذ للمحفظة ومختلف اللوازم المدرسية والكتب الضرورية، وسيستفيد 218817 تلميذ وتلميذة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية من هذه المبادرة، هذا دون الأرقام التي سيساهم الشركاء والفاعلون بها في إطار البرنامج التكميلي، وسيستفيد تلاميذ السنة الأولى من التعليم الابتدائي بالوسط الحضري أو القروي من طقم مدرسي كامل يشمل محفظة بلوازمها الأساسية، ونفس الشيء بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية بالوسط القروي، فيما يستفيد التلاميذ بالوسط الحضري بالكتب المدرسية، أما تلاميذ السنة الثالثة إلى السنة السادسة بالوسط الحضري سيستفيدون من كتب ولوازم مدرسية، في حين سيكتفي نفس تلاميذ المستويات بالاستفادة بالكتب المدرسية. كما سيشمل الدعم السنة الأولى والثانية والثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي بالوسط القروي حيث سيستفيدون من الكتب واللوازم المدرسية الأساسية. أما فيما يتعلق باللباس المدرسي فسيستفيد 16624 تلميذ وتلميذة من التعليم الابتدائي، و8958 بالتعليم الإعدادي، فيما خصصت الأكاديمية 364 دراجة هوائية جديدة ستوزع على تلاميذ التعليم الابتدائي والإعدادي، كما سيتفيد 1724 تلميذ وتلميذة من النقل المدرسي عبر 20 حافلة 9 منها في إطار شراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل وتنمية الكفاءات. وبالنسبة للإطعام بالتعليم الابتدائي سيصل عدد المستفيدين هذه السنة إلى133100 بنسبة زيادة 10%، وبالتعليم الثانوي 930 مستفيد ومستفيدة، كما سيبلغ عدد المنح بالثانوي 2305 و290 منحة مخصصة لتلاميذ التعليم الابتدائي بالمدارس الجماعاتية بالجهة. أما المستفيدون من برنامج تيسير فقد بلغ عددهم 7213 مستفيد ومستفيدة، مع العلم أن الاستفادة لهذا الموسم ستشمل السنة الأولى إعدادي وستنضاف مؤسسات تعليمية بنيابات أخرى بالجهة. مجهودات الأكاديمية لتحقيق الجودة ومحاربة الهدر المدرسي تسير نحوالأهداف المسطرة في المخطط الاستعجالي الجهوي وارتباطا بموضوع التشجيع على التمدرس فإن عددا من النيابات التعليمية التابعة للأكاديمية شرعت في تنظيم قوافل التعبئة الاجتماعية لتشجيع ودعم التمدرس ومحاربة ظاهرة عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، ولعل تنظيم هذه القوافل يندرج في إطار تفعيل ومتابعة عملية إحصاء التلاميذ المنقطعين عن الدراسة "من الطفل إلى الطفل". كما تسير مجهودات الأكاديمية فيما يتعلق بتحقيق الجودة ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسي نحو الأهداف المسطرة في السنة الماضية، وبالرغم من أن نسبة الانقطاع بالتعليم الابتدائي لهذه السنة لم تبلغ نسبة الصفر المنتظرة إلا أنها تراجعت بنسبة مهمة مقارنة مع السنة الماضية %5 حيث لم تتعد هذه السنة 1,45% ،فيما بلغت بالإعدادي 2,73% وبالثانوي 2,17% ، أما نسبة الفصل بنفس السلك قاربت الصفر إذ لم تتجاوز 0,1 في المائة، فيما وصلت بالإعدادي 4,09% وبالثانوي 8,85 % . وفي نفس الإطار فقد استفاد 234669 تلميذ وتلميذة من التتبع الفردي و31691 من الدعم التربوي بالتعليم الابتدائي برسم سنة 2010 ، كما استفاد ما مجموعه 6550 أستاذ وأستاذة التعليم العمومي بالتكوين في التدريس ببيداغوجية الإدماج بالسلك الابتدائي، كما تم تكوين 1408 أستاذ التعليم الإعدادي في مجال إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال وحفز روح الإبداع ضمن مجال التعلمات، ونفس الشيء تم في مجال التدبير وقيادة المشاريع بالنسبة للمديرين حيث بلغت النسبة 100% ، وفي إطار دعم الصحة المدرسية والأمن الإنساني فقد بلغ عدد المؤسسات المتوفرة على الأطقم الطبية 178 مؤسسة.ومن أجل تشجيع التميز فقد ارتفع عدد المستفيدين من 1075 سنة2009 إلى 3180 سنة 2010 . كما تم اتخاذ مجموعة من التدابير لتحسين جودة التعليم بالجهة من خلال العمل على التقليص من الأقسام المشتركة ذات المستويات المتعددة، والتقليص من الاكتظاظ داخل الأقسام حيث يتحدد العدد في 25 تلميذ بالقسم بالابتدائي و35 تلميذ بكل من الثانوي الإعدادي والتأهيلي. وعلاقة بجودة الخدمات فقد تم تسجيل تحسن ملموس بالنسبة لتغطية المؤسسات التعليمية بالعالم القروي بالماء الصالح للشرب بالابتدائي حيث تمت تغطية 54% وبالعالم الحضري 98%، فيما بلغت نسبة تزويد المؤسسات التعليمية بالكهرباء بالعالم القروي ب51 % و 97 % بالعالم الحضري، أما الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالوسطين القروي والحضري وصلت التغطية بالماء والكهرباء والمرافق الصحية 100% . وفي مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية تعمل الأكاديمية على تعميق المقاربة الوقائية إلى جانب الإعمال الناجع بالمقاربة العلاجية، حيث استفاد من برامج محو الأمية بالجهة الشرقية بالوسط الحضري والقروي ما مجموعه 60258 مستفيد ومستفيدة، تشكل الإناث ما مجموعه 46800. كما تشهد برامج التربية غير النظامية بالجهة نموا ملحوظا حيث ينتقل عدد المستفيدين من 2445 إلى 2886 مستفيد يشكل الإناث ما مجموعه 1349. تأهيل المؤسسات التعليمية وتحسين العدة البيداغوجية مدخلان لتحسين جودة التعلمات بالمنظومة التعليمية وفي سياق تأهيل المؤسسات التعليمية لهذا الموسم فقد تم إنجاز الشطر الأول وشرع في إنجاز الشطر الثاني، حيث سيتم تأهيل 110 مدرسة وتعويض 200 حجرة متلاشية بالابتدائي، وتأهيل 37 مؤسسة بالإعدادي، و20 أخرى بالثانوي التأهيلي، كما سيتم تعويض 10 داخليات متلاشية. أما ما يتعلق بتوسيع العرض التربوي ستحدث 6 مدارس ابتدائية بالإضافة إلى 5 مدارس جماعاتية، وفي نفس الإطار سيتم توسيع 100 حجرة بالابتدائي و40 أخرى بالإعدادي. أما بالنسبة لتحسين العدة البيداغوجية قصد الارتقاء بجودة التعلمات وإرساء بيداغوجية الإدماج،برمجت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية في إطار مشروع 8 مجموعة من العمليات وذلك عن طريق تنظيم تكوينات بيداغوجية لفائدة المفتشين ومديري التعليم الابتدائي والأساتذة المكلفين بتكوين أساتذة التعليم الابتدائي مع تمكين المستفيدين جميعهم من العدة البيداغوجية من هواتف وحواسيب منقولة وربط بشبكة الأنترنيت.