وجدة: محمد الزروقي تنامت في الآونة الأخيرة بحاضرة الشرق مدينة وجدة ظاهرة المهاجرين السريين الأفارقة النازحين من دول جنوب الصحراء الذين يجوبون الشوارع والأزقة فرادى ومجموعات رجالا ونساء وبينهم حتى الأطفال الرضع بشكل ملفت للانتباه متخذين من الساحات العمومية وأسواق المدينة وأبواب المساجد مكانا للاستجداء وطلب الصدقات، ناهيك عن اتخاذهم لمحيط جامعة محمد الأول والحرم الجامعي وغابة سيدي امعافة مأوى لهم الأمر الذي بات يقض مضجع ساكنة الأحياء المجاورة للجامعة نظرا لما يشكلونه من خطر على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم حيث لا يتوانى البعض منهم في اقتحام المنازل وطرق أبوابها لطلب الصدقات وفي أحيان بلهجة فيها نوع من الوعيد. في هذا الصدد قامت مصالح الأمن مؤخرا بحملة تطهيرية لفضاء الجامعة و محيطها أسفرت عن إيقاف أزيد من 100 مهاجر سري وهي بادرة استحسنها ساكنة حي الحكمة 2 تجزئة بلاوي الذين يناشدون الجهات المسؤولة من اجل إيجاد حل جذري لظاهرة المهاجرين السريين الذين تزايدت أعدادهم بشكل مثير للقلق و ما ينجم عن ذلك من مظاهر البؤس و التسول ، زيادة على التسبب في تخريب جانب من غابة سيدي امعافة المجاورة للحي حيث يتم اجتثاث أشجارها بشكل يومي للطهي و بناء الأكواخ إضافة للحرائق التي تسببوا فيها مؤخرا . في هذا السياق تتساءل ساكنة حي الحكمة 2 عن الدور الذي يقوم به أفراد "أطباء بلا حدود" و ما نوع المساعدة التي يقدمونها، مفيدين أنها تقتصر على توزيع قطع البلاستيك ذات اللون الأخضر ، معتبرين دور هذه الهيئة هو تشجيع المهاجرين السريين على اعتبار أن جانبا من فضاء كلية الحقوق وحي بوعرفة أصبحا منطقة استقرار بالنسبة لهم، علما بأن البعض منهم تجاوزت مدة تواجده بمدينة وجدة 6 سنوات وأصبحت للبعض منهم ممارسات مشبوهة .