تنامت في الاونة الاخيرة بمدينة بركان ظاهرة التسول بالاطفال لتشكل الى جانب ظواهر اخرى علامات دالة على معضلة الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تهدد الافاق التنموية للمدينة ففي ظل ارث تميز بغياب ارادة حقيقية ومراقبة حازمة نبتت على جنبات المدينة احياء فوضوية غارقة في التهميش تتكد س فيها مجموعات بشرية تعيش اوضاعا جد متردية تنتج ظواهر اجتماعية في غاية الخطورة وطاهرة التسول بالاطفال واحدة من هده الطواهر التي انتشرت وتنامت بشكل لافت للانتباه مما يحتم على المسؤولين التفاتة عاجلة لاسيما وان هناك استغلالا بشعا لعدد مهم من الاطفال يصل الى حد التسول بعاهاتهم وامراضهم ودلك بزوايا المدينة وشوارعها وكدا في المقاهي وعند عتبات المساجد والابناك والصيدليات وتنشط هده العمليةمع حلول فصل الصيف حيث يتم فيه استغلال عودة المهاجرين من الخارج ليرتفع المدخول اليومي ليصل 200 درهم وربما اكثر مما دفع بكثير من المتسولات والمتسولين استقدام افراد عائلاتهم من جهات اخرى ليتم توزيعهم اما بمدينة بركان او بالسعيدية يحدث هدا على مراى ومسمع الجميع فلا جمعيات المجتمع المدني المحلية تحركت بخصوص استغلال الاطفال في التسول حيث عزا احد الناشطين الجمعويين هدا الى غياب الامكانيات المادية ولا المسؤولين توقفوا عند هده الظاهرة ليتم التاكد اولا بانساب هؤلاء الاطفال وعلاقتهم بالمتسولات كخطوة اولى خاصة وان شكوكا كثيرة تحوم حول هدا الموضوع ودلك لصياغة خطة شاملة لانقاد هده الطفولة من مستنقع الرديلة وانياب التطرف لاسيما وان مدينة بركان ليست كالمدن الكبرى التي تجدرت بها هده الظاهرة التي لا تنشط بفوة الا مع حلول فصل الصيف مما قد يسهل محاصرتها واقتلاع جدورها.