هل يلجأ المسؤولون للنصب والاحتيال؟ مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في اتصال قبل قليل بالرفاق في التنسيق الإقليمي لفكيك، تمكنا أخيرا من ربط الاتصال بأعضاء السكرتارية الذين تم إطلاق سراحهم في حدود الساعة الثانية صباحا، إذ أوضحوا حيثيات وخلفيات اعتقالهم الذي بدأ مساء الجمعة 11 يونيو الجاري، بحيلة الدعوة إلى حوار مع عامل الإقليم، وانتهت باعتقال الرفاق. ففي حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، حضرت قوة من الدرك على رأسها المسؤول الأول عن الدرك بإقليم فكيك إلى مقر ال ك- د- ش ببوعنان، أين تخوض فروع التنسيق الإقليمي معركتها المفتوحة، ودعا الرفاق إلى مرافقته إلى عمالة إقليم فكيك من أجل جلسة حوار مع عامل الإقليم، وعند وصولهم فوجئ الرفاق أنهم رهن الاعتقال؛ لتنطلق عملية استنطاقهم، والتي دامت حوالي 12 ساعة، تركزت أساسا على موقفهم من النظام، ومعركة النزوح التي قررها التنسيق الاقليمي،وقد تمكنا من ربط الاتصال بالرفيق أحمد شكري أثناء استنطاق الرفاق، وأكد لنا أن الرفاق يواجهون الاستنطاق بمعنويات عالية، كما أكد واقعة استدراجهم بذريعة الحوار، حيث تم اعتقال جميع أعضاء السكرتارية الرفاق: بوبكر كليل، رشيد بودخيلي، أحمد شكري، لحسن بوجمي، ومصطفى مغراوي. وقد شهدت مدينتا بوعنان وبوعرفة مسيرتين حاشدتين احتجاجا على اعتقال الرفاق، وللمطالبة بإطلاق سراحهم، وهو ما حدث بالفعل بعدما تأكد أن المناضلين لن يعودوا إلى قواعدهم، ورفاقهم رهن الاعتقال. وقد حددت جلسة لمحاكمة الرفاق يوم الاثنين المقبل، حسب ما صرح به الرفيق بوبكر كليل الكاتب العام للسكرتارية الاقليمية في اتصال به فور إطلاق سراحهم