نظمت التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار وتدهور الخدمات الاجتماعية بطنجة، يوم الأحد 2 نونبر 2008، وقفة احتجاجية بساحة الأمم، شارك فيها عدد من المتضررين من الفيضانات الأخير وساكنة طنجة. بعد ما عرفته مدينة طنجة من فيضانات خلفت العديد من القتلى و المفقودين و الخسائر الكبيرة في ممتلكات المواطنين ، و كذا انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من أحياء المدينة و لمدة 3 أيام في بعضها . فيما لم تتحرك مصالح الإنقاذ إلا في المنطقتين الصناعيتين "مغوغة" و "المجد" لحماية آليات و أملاك أرباب العمل، تاركين ساكنة الأحياء الشعبية بمغوغة و حومة الشوك و درادب و السواني ... غارقين في الأوحال و المياه دون أدنى مساعدة إلا محاولات شباب الأحياء الذين تجندوا لمد يد العون للمارة و السكان بوسائلهم البسيطة. عقدت سكرتارية تنسيقية مناهضة غلاء الأسعار و تدهور الخدمات العمومية مساء يوم الخميس 23 أكتوبر اجتماعا إستثنائيا صدر عنه بلاغ تضامني مع المتضررين من الفيضانات ، محملة المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع إلى السلطات العمومية و شركة "أمانديس فيوليا" ، بسبب هشاشة البنية التحتية للمدينة و عدم الإلتزام بالتطهير الذي تستفيذ شركة "أمانديس فيوليا" من تدبيره مقابل نهب جيوب المواطنين كل شهر بفواتير قياسية ، كما دعا مناضلي التنسيقية و المدينة بشكل عام إلى النزول للأحياء المتضررة و مساعدة سكانها ، و دعا أيضا إلى الإحتجاج ضد النتائج الكارثية لهذه الفيضانات و بتاريخ الأحد 26 أكتوبر عقدت التنسيقية جمعها العام العادي الذي خلص بالإجماع إلى تنظيم وقفة إحتجاجية يوم الأحد 2 نونبر بساحة الأمم على الساعة السادسة مساء ، فيما تمت زيارة مباشرة بعد نهاية الجمع ل"حومة الشوك" و حي "مغوغة" اللذين أصبحا منطقتين منكوبتين بمعنى الكلمة . تشكلت مجموعات و لجان التعبئة الجماهيرية التي توزعت بمعظم أحياء المدينة طيلة الأسبوع رغم الأحوال الجوية السيئة ، و قد حاول بعض أعوان السلطة و "المقدمين" عرقلة عمل الرفاق التواصلي بتحذير المواطنين من التعامل معهم و تمزيق الملصقات الداعية لحضور الوقفة الإحتجاجية مرفوقين بأعضاء بعض الجمعيات الإنتهازية التي تنشر قيم الخنوع و الإستسلام بين الجماهير مدعية لا جدوى النضال و الإحتجاج كما تنشر الوهم بينهم بانتظار المعونات و المساعدات من طرف السلطة و المحسنين مدشنة الحملة الإنتخابية باستغلال آلام و مآسي بؤساء المدينة . و صباح يوم السبت 1 نونبر ، و بينما مجموعة التعبئة تقوم بتوزيع دعوات الحضور للوقفة ب"حومة الشوك" أحاطت بها حافلات "الأمن" وقامت باعتقال 5 رفاق من المجموعة ضمنهم منسق السكرتارية المحلية للتنسيقية وسط استهجان لساكنة الحي اقتادتهم سيارة "القايد" إلى كوميسارية "العوامة" حيث شرع التحقيق معهم بحضور" والي الأمن" لمدة تزيد عن الساعتين ، أخبر الرفاق خلالها بمنع الوقفة الإحتجاجية و هددوا بالقمع و التدخل الهمجي في حال تحديهم لقرار المنع . فيما منع وفد عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من زيارة الرفاق المعتقلين بنفس الكوميسارية . و على الرغم من سوء الأحوال الجوية ، و حملة الترهيب في صفوف السكان و إنزال شاحنات المساعدات ساعة قبل بداية الوقفة ب"حومة الشوك" ، ومنع الوقفة .. حضر المناضلون و المواطنون قبل السادسة مساء و اعتلت الأصوات بالشعارات المدينة للسلطات العمومية و شركة "أمانديس فيوليا" ابتداء من الساعة السادسة إلا ربع و استمرت بحضور المئات من المواطنين نساء و رجالا ، شبابا و أطفالا إلى حدود الساعة السابعة و الربع ،اختتمت بكلمة لمنسق السكرتارية المحلية للتنسيقية أكد خلالها الإستمرار في درب النضال و الإحتجاج ضد النتائج الكارثية للفيضانات . إننا في سكريتارية التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار و تدهور الخدمات العمومية نعلن للرأي العام ما يلي : تشبتنا بالخط الكفاحي و الجماهيري للتنسيقيات تحميلنا المسؤولية في المآسي التي تعرضت لها ساكنة المدينة بعد الفيضان للسلطات العمومية و شركة "أمانديس فيوليا". تنديدنا باعتقال رفاقنا أثناء حملة التعبئة ب "حومة الشوك" . تنديدنا بتصريحات والي المدينة و التغطيات الإعلامية لقناتي "الأولى" و "دوزيم" الكاذبة بخصوص عدد القتلى و حجم الخسائر في ممتلكات المواطنين. تنديدنا بالتحركات المشبوهة لبعض الجمعيات التي تحاول امتطاء مآسي المواطنين لتدشين الحملة الإنتخابية. التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار و تدهور الخدمات الإجتماعية بطنجة السكرتاريا المحلية