واصلت مفوضية الشرطة بأمن المحمدية، صبيحة أمس الجمعة، الاستماع إلى خمسة عناصر من «الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية»، أو ما صار يعرف ب«أكلة رمضان»، بعد أن تم إطلاق سراحهم في وقت متأخر من مساء أول أمس الخميس. ووفقا لمصدر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن الناطقة الرسمية باسم حركة «مالي»، الطبيبة النفسانية ابتسام لشكر، اتصلت بفرع الجمعية بالمحمدية عبر الهاتف بعد ظهر أول أمس الخميس وطلبت مرافقة مسؤولي الفرع لها حتى تسلم نفسها إلى شرطة المحمدية. مسؤولو الجمعية تواعدوا مع ابتسام على أن يتم اللقاء بها بالقرب من محطة القطار المحمدية. وفي الوقت المحدد، فوجئ أعضاء الجمعية بتطويق المكان من قبل 15 عنصرا من رجال الأمن بزي مدني، حيث باشروا عملية توقيف الناطقة الرسمية باسم حركة «مالي» قبل أن تسلم نفسها إليهم وفق ما أكدته سابقا لأعضاء الجمعية، حيث اتضح أن مصالح الأمن المختصة كانت تخضع متزعمة حركة «مالي» لترصد عبر الهاتف عن بعد، ليتم إرغامها على ركوب سيارة الأمن التي سارت بها نحو مفوضية الشرطة المحمدية، وسار خلفها مسؤولو الجمعية الذين ربطوا الاتصال بوالي الأمن الذي أكد لهم أنه سيتم إخضاع المعنية للتحقيق والإفراج عنها فيما بعد. وحسب المصادر ذاتها، فإن من بين الأشخاص الذين تشملهم عملية التحقيق، التي تواصلت طيلة الأسبوع الجاري، ناشطان من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: أحدهما بمراكش والثاني من مدينة القنيطرة. وتستمر التحقيقات إلى وقت متأخر من الليل قبل أن يطلب منهم المحققون الالتحاق بمركز الشرطة في صبيحة اليوم الموالي. ويوجد من بين المتابعين، إلى جانب الصحافية زينب الغزوي، طالب يدرس بكلية الآداب ابن امسيك يقطن بحي البرنوصي بالدار البيضاء. من جهته، أصدر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بلاغا عبر فيه عن تضامنه مع المعتقلين والمتابعين نتيجة تعبيرهم عن آرائهم ومواقفهم في قضية تهم حرية العقيدة، مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين من بينهم وتوقيف المتابعات. وعبر البلاغ، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، عن استعداد الجمعية لمؤازرة المتابعين في إطار هذا الحدث وتبعاته.