في الصورة أفراد من حركة "مالي " أثناء محاولتهم الإفطار واصلت عناصر الشرطة القضائية بمدينة المحمدية أمس الجمعة، الاستماع إلى خمسة أعضاء من "الحركة البديلة من أجل الدفاع عن الحريات الفردية" المعروفة اختصارا باسم "مالي".، بعد أن تم الإفراج عنهم في الساعات الأولى من صبيحة نفس اليوم على أن تتم إحالة الملف على النيابة العامة بذات المدينة بعد الانتهاء من مرحلة البحث التمهيدي. "" وكانت السلطات الأمنية بمدينة المحمدية، قد منعت مساء أول الخميس بعض أعضاء "تيار المستقبل" التابع للشبيبة الاتحادية الذين كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية بمحطة القطار، بدعوى عدم توفرهم على ترخيص في الموضوع. وكان الأعضاء المذكورون، يهدفون في وقفتهم هذه، إلى التنديد ب"سلوك حركة "مالي " الذين حاول أعضاؤها حاولوا تناول الأكل جماعياوبشكل علنيقبل صلاة المغرب احتجاجا على قانون يمنع الإفطار في شهر رمضان الفضيل. وصرح على الغنبوري أحد أعضاء " تيار المستقبل" لوسائل الإعلام بالقول "تم منعنا لكوننا لانتوفر على ترخيص ، لكننا سنعمل على تنظيم وقفة أخرى، بعد اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية للتنديد بالسلوك الهجين الذي أقدم عليه أعضاء هذه المجموعة التي تنفد أجندات خارجية من جهة وللتنديد أيضا بالهجمة الشرسة التي تشنها بعض وسائل الإعلام الإسبانية على المغرب من جهة أخرى. في غضون ذلك قال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في موضوع محاولة الجهر بالإفطار في رمضان التي أقدم عليها مجموعة من الشباب الذين أطقلوا على أنفسهم اسم"الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية، أن "الحكومة تتعامل بكثير من الرصانة والمسؤولية مع مثل هذه الأمور، ولم تصدر أي تصريح في هذا الشأن". وأضاف الناصري في رده على سؤال حول الحرية والمسؤولية في الصحافة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس الماضي، "إن هؤلاء الأشخاص هم جماعة من الشباب المتهور على غرار بعض المتهورين يعتبرون أن من واجبهم البحث لأنفسهم عن مظلة أجنبية"، مشيرا في الوقت نفسه، أن "المغرب عاش مثل هذا التوجه خلال مرحلة ما قبل الاستعمار وهو ما يعرف بنظام الحمايات، وأن ذلك لايعني أن التاريخ يعيد نفسه ولكن يمكن القول أن جهات عديدة في المغرب تحاول الاصطياد في الماء العكر وتختلق نضالات وهمية بحثا عن بطولات وهمية".