صبيحة يوم الجمعة 4 يونيو 2010، توجه جمع غفير من أعضاء جماعة العدل والإحسان والمتعاطفين معها، وجموع من ساكنة المدينة، صوب مطار وجدة أنجاد، بالرغم من بعد المطار عن المدينة، وحرارة الشمس، والمضايقات الرسمية التي لم تثنهم عن معانقة ومصافحة واستقبال ابن المنطقة الشرقيةووجدة الأبية؛ المشارك ضمن فعاليات أسطول الحرية الذي تم قصفه من قبل الصهاينة الغاصبين.. ومباشرة بعد وصول الطائرة التي تقل السيد لطفي حساني، تعالت الزغاريد والأناشيد والتكبير فرحا وسرورا وابتهاجا، وكان في مقدمة المستقبلين عائلته المجاهدة عضو الهيئة العربية الدولية لإعمار غزةالصابرة، وخاصة والديه، والأستاذ محمد عبادي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، وقيادات الجماعة بالجهة الشرقية، وعدد كبير من المواطنين رجالا ونساء وأطفالا، حيث قام الأستاذ محمد عبادي بتوشيح المهندس لطفي بقلادة من الورود عربون محبة ووفاء ورضا، وخرج بعدها الموكب البهيج إلى الساحة الرئيسية للمطار أين ألقى المهندس لطفي حساني كلمة شكر فيها جموع المواطنين عن الاستقبال والحفاوة التي حظي بها من قبل ساكنة المدينة، وأكد على أن الأسطول قدد حقق جزءا كبيرا من أهدافه، وهو فضح الممارسات الصهيونية البشعة في حق أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر بغزة، وأن الضغط سيتواصل حتى يتم فك الحصار عن غزة، وأن القصف والقتل والأسر لن يثنينا عن مواصلة معركة التحرير، ومواصلة الدعم المادي والمعنوي بكل أشكاله نصرة لقضايا الأمة. وبعد ذلك توجه الجميع صوب منزل السيد لطفي في موكب بهيج، تعالت خلاله أبواق السيارات، وقد اخترق الموكب أهم شوارع وأحياء المدينة بالرغم من المحاولات الرسمية لتشتيت الموكب ومنعه من المرور. وأمام بيت السيد لطفي حساني تجمعت جموع غفيرة من ساكنة الحي والجيران لتحيي بطل المدينة العائد إليها بسلام، واختتم الحفل بالدعاء. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة العدل والإحسان بوجدة دعت إلى مسيرة جماهيرية حاشدة هذا اليوم الجمعة 4 يونيو 2010، ستنطلق من ساحة جدة قرب بريد المغرب، ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء، كما سيتم تنظيم مهرجان خطابي ومؤتمر صحفي بعد هذه المسيرة ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا.