تزعج سكان حي الطوبة بسبب أوراشها في ساعات متأخرة من الليل تشكى مجموعة من سكان حي الطوبة الخارجي، خصوصا بمجموعة عمارات البعث الإسلامي السكنية، من الضجيج الصاخب الذي تحدثه آلات حفر الطرقات" marteaux piqueurs " . وفي ساعات متأخرة من الليل.. المرة الأولى كانت قبل حوالي أكثر من شهر، حيث بٌدىء في تشغيل هذه الآلة المزعجة على الساعة الثالثة والنصف صباحا، وبعد احتجاج أحد السكان، تم توقيفها، وأعيد تشغيلها على الساعة السادسة صباحا، مقلقين راحة السكان الذين جلهم من الموظفين الشكوى آنذاك، وجهت شفهيا للسيد مدير الوكالة؛ الذي استغرب لهذه النازلة، وأكد أنه لم يكن بعلمه أن الأشغال تباشر في مثل هذه الأوقات، وأن المقاول الذي يسهر على هذا الورش هو المسؤول، وأنه من جهته سينبهه على أن يراعي راحة السكان، خصوصا أن الوقت ليس وقت إزعاج، ولا ضجيج. لكن، وعلى ما يبدو أن التوصية لم تجد آذانا صاغيا، أو أنه لم تكن هناك لا توصية، ولا هم يحزنون، إذ أن مكان الحفر، و المتواجد بساحة مسجد الروضة، بقي يشكل عائقا في السير والمرور، خصوصا و أن ذلك الممر بالذات، يعرف حركة سير كبيرة، بحيث ترك دون إعادة إصلاحه، أو ترميمه. الوضع استمر إلى يوم الاثنين 10 مارس الماضي، وفي منتصف الليل، وبنفس الحي، أعيد تشغيل الحفار لساعات، دون مراعاة لحق السكان، وأطفالهم في الراحة. غريبة إذن أساليب بعض المؤسسات في مباشرة أوراشها، مهما كان نوعها، أو نوعيتها، أو حتى أهميتها.. فعلى المسؤولين تنبيه المقاول الذي تسلم له هذه الأوراش، أي يجعل احترام راحة السكان من أولى الأولويات، وأن الساعات المتأخرة من الليل، هي من حق المواطن ليخلد للراحة بعد يوم عمل شاق. نتمنى أن يستفيق هؤلاء، وألا تعاود الكرة.