منظمة السنابل الوطنية بوجدة، وبتعاون مع جمعية جدور للثقافة والتنمية تنظم دورة تكوينية في موضوع:" كيفية صياغة المشاريع التنموية" يومي 14 و 15 نونبر 2009 بمركز الاستقبال بوجدة وجدة نيوز تقدم إضاءات في الموضوع بناء على: تصريح يحي العرابي رئيس مكتب منظمة السنابل الوطنية فرع وجدة، ورئيس مكتب الجهة الشرقية لنفس الجمعية: " نظمنا دورة تكوينية حول تسييرات المشاريع التنموية، والتسيير الإداري للجمعية.. وكانت الدورة بتعاون مع جمعية جدور للثقافة والتنمية، وأيضا بتعاون مع وكالة التنمية الاجتماعية... الهدف العام من هده الدورة يخص المنخرطين بهاتين الجمعيتين الدين ليس لهم إلمام بكيفيات التسييرات المجالية التنموية.. وإد ننفتح على المجال التنموي، نقدم للمعنيين لمحة عن كيفية صياغة المشروع، ثم كيفية التسيير الإداري للجمعية بحكم أن العديد من الجمعيات تفقد هدا الإلمام". وعن طبيعة المشاريع المصوغة في إطار هده الدورة التكوينية، يقول رئيس مكتب المنطمة: " بالنسبة لمهمتنا، فقد قدمنا للمنخرطين فكرة عن كيفية صياغة المشروع التنموي بصفة عامة.. وقدمنا أمثلة لبعض المشاريع التي أنجزت، أو يمكن أن تنفد، والمرتبطة بمجال التنمية المستدامة، وأيضا دات العلاقة بالمجال الاجتماعي، أو المشاريع المدرة للدخل.. ومثال دلك، مشروع التقليل من حدة الهدر المدرسي، وأيضا مشروع مناهضة تشغيل الأطفال واستغلالهم في سن مبكرة"... وبخصوص البرامج المستقبلية، قال السيد يحي " لدينا برامج في إطار دورات تكوينية مقبلة، تتناول مواضيع أخرى، فمثلا، خلال يومي 26 و 27 دجنبر، نكون على موعد مع دورة تكوينية بمركز اركمان بمواضيع يبقى أغلب المعنيين في أمس الحاجة إليها...". ومن بين التوقيعات التي خلص إليها المعنيون في إطار هدا التكوين، يضيف السيد يحي: " العمل على توسيع الغلاف الزمني لمثل هده الدورات؛ لاعتبار أن اليومين المعتمدين، يظلان غير كافيين إشراك جميع رواد الجمعيات في المقترجات والرأي، وعدم الاقتصار على الأطر... الدعوة إلى الإكثار من مثل هده الدورات نظرا لحاجة الأغلبية المطلقة إليها" نور الدين دخيسي رئيس جمعية جدور للثقافة والتنمية " جمعيتنا تأسست سنة 1998، ومن أهدافها الاستراتيجية، خلق مشاريع اجتماعية تنموية لهاته المنطقة الشرقية، خصوصا في مدينة وجدة، وفعلا، استطعنا بلورة مجموعة من المشاريع؛ كمركز المعاقين، فتح طريق ثانوية لأبناء دوار الدوبة بالقرب من مطار وجدة أنجاد، للوصول إلى المدرسة، إضافة إلى إصلاح مدرسة المحبس الابتدائية( تسييج مرافق صحية مطعم...)، مع حملات تحسيسية بأهمية النظافة... بشراكة مع منظمة إسبانية.. وجمعية أمل لدعم التنمية المحلية بتندرارة، إضافة إلى مشاريع أخرى تحققت سواء بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار مشروع يقوم به مركز نساء الموقف، وكذلك بمساهمة وزارة التشغيل والتضامن والتنمية، خصصنا دروسا للدعم والتقوية للأيتام في الأحياء الهامشية، وبشراكات مع جمعيات محلية بوجدة، استطعنا تخصيص 07 أقسام لهذا الغرض، ولهاته الفئة المحرومة، وبتطوع من أساتذة يقدمون دروس الدعم، وطبعا، بتجهيز جيد للأقسام من الوزارة.. إضافة إلى مجموعة من المشاريع الاجتماعية، ومنها الثقافية المتعلقة بتكوين الطاقات والجمعيات... وفي هذا الإطار، جاءت هذه الدورة التكوينية التي أنهينا أشغالها اليوم، كتكملة لسلسلة من اللقاءات التي قمنا بها بين جمعية جذور للثقافة والتنمية، ومنظمة السنابل الوطنية من أجل إعطاء دفعة وشعلة جديدة سواء للمنطمة، أو لجمعية جذور لتقديم رصيد جديد من الطاقات البشرية لخلق مشاريع اجتماعية حقيقية في هذه المنطقة، خصوصا أننا بحاجة كبير لتفعيل المشاريع التنموية، وبالأخص، دراسة المشاريع بشكل تقني، مهيكل ومنظم بشكل جيد يوصل إلى نتائج واقعية أفضل... وتبقى الأحضان مفتوحة لإشراك الجميع في مثل هده المساهمات.. هذه الدورة التنموية جاءت بناء على رغبة أكيدة عند الجمعيتين.. فجمعية جذور للثقافة والتنمية من خلال تجديد مكتبها في 25 أكتوبر 2009، ولأنها استطاعت جلب مجموعة من المنخرطين الجدد الذين ليس لديهم إلمام بالمجال الاجتماعي، وكذلك منظمة السنابل الوطنية التي كان لديها اهتمام خاص بالطفولة، وأنشطة التخييم الصيفي... اتفقنا على بلورة عمل موحد لخلق مجموعة من المشاريع لتكملة عملنا الدؤوب في إطار استراتيجية واضحة وشفافة... ونستهدف التأطير، كما نأمل في خلق فرص شغل مادام العمل الجمعي هو الرافعة الأساسية للتنمية... ولهذا نتجند للإسهام في تجسيد الهدف الأسمى الذي ينشده جلالة الملك محمد السادس في إطار التنمية الشاملة لبلادنا". وجوابا على سؤال ما إذا كانت الجمعية مرتاحة للجانب المادي، أحد أعمدة أي تحرك... يقول السيد نور الدين دخيسي: " بصراحة، يظل المشكل المطروح في التنمية المحلية هو الفكرة... هي المشكل الكبير عند الجمعيات بكاملها، ولهذا، حينما نعثر على الفكرة، فلا صعوبة في إيجاد التمويل .. أحيانا نجده من القطاع الخاص، ومن دعم الدولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو في إطار القطاعات داخل وزارة التنمية الاجتماعية ، التعاون الوطني، في إطار القطب الاجتماعي، ووكالة التنمية الاجتماعية.. أي مجموعة من القطاعات الفاتحة دعمها للمشاريع الاجتماعية التنموية... وبيت القصيد، أي مشكل الجمعيات، يبقى هو النقص في الفكرة، وبعدها الحاجة إلى المجال التقني حين توجد تلك الفكرة.. الحاجة إلى كيفية صياغة المشروع لإقناع الممول خصوصا حين يكون منظمة أجنبية تطلب مجموعة من الشروط المهيكلة التي تسهل عليها عمليات التتبع بهد نهاية المشروع...".