أغنية سياسية تقلق الحكام الجزائريين محمد عثماني [email protected] 0661952841 تناقلت بعض الأوساط الفنية خبر أن المطرب المغربي محمد الإدريسي، يهيء رفقة الفنانة الجزائرية فلة لتسجيل أغنية مشتركة من النوع السياسي، على أن يكون موضوعها هو الدعوة إلى إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين المغرب والجزائر منذ 1994... هذا المستجد الفني/ السياسي المرتقب، حرك من جديد تعنت الرسميين بالجزائر ليقفوا ضد تسجيل الأغنية، فقاموا بحملة مضادة، روجوا من خلالها لعدائهم للمغرب عبر قنوات متعددة، من بينها الإنترنيت، والفايس بوك، ووجهوا الخطاب للمطربة فلة لئلا تسجل الأغنية مع المطرب المغربي حتى لا تحسب ضدها كما قالوا وذهبوا إلى أبعد حد من التنفير والتكريه... حين ادعوا أن إعادة فتح الحدود، تعني فتح المجال مجددا للمهربين، وتجار المخذرات... هذا التحرك الفني الذي تحاربه بعض القيادة الجزائرية رغم محدودية تأثيره إن يوجد له تأثير أصلا ليس تحركا عفويا، ولا تقليديا... بل هو تململ، يفسر حجم قلق هاته القيادة من أن ينفتح الشعب الجزائري على شقيقه المغربي، فيحصل التقارب، ويتجدد التعارف، ويدرك أن المغرب على صورة ليست تلك التي يجتهد الحكام الجزائريون ليرسموها أمام أعين مواطنيهم لأجل مراكمة الحقد في نفوسهم على المغرب... سيدركون أن الفرق بعيد كل البعد بين المعيش والمقول... يدركون أن السياسة الجزائرية المراوغة، تتقن فن إغلاق الحدود المطلة على مغرب قد ينفذ صبره، فيبني يوما ما جدارا من طينة جداره الجنوبي... ووقته يمشي التاريخ في جنازة أغنية أمل، موؤودة هناك.. على مشارف الحدود المغربية الجزائرية.