من بين أهم الروائيين العرب المشهورين. جامعي و روائي، يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس تنظم جمعية مغرب سيني بوجدة، المهرجان المغاربي للفيلم في نسخته الخامسة، أيام 09-10-11-12-13 أبريل الجاري، تحت شعار" من أجل تسامح أكثر .. لنتكلم سينما"، دورة الناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي، ومن مميزات الدورة، برمجة ندوة مغاربية في موضوع مثير للجدل، هو" السينما والثقافة في مواجهة التطرف وترسيخ قيم التسامح"، ينشطها نقاد، وروائيون، وسينمائيون معروفون على الساحة الثقافية المغاربية. من بين هذه الأسماء البارزة، الروائي الجزائري واسيني الأعرج، صاحب رواية" طوق الياسمين"، والعديد من الأعمال الروائية ذائعة الصيت، والتي خلق بعضها جدلا واسعا في الأوساط الثقافية العربية والدولية، ويرافقه في هذه الندوة الدولية نقاد وباحثون مغاربة مرموقون، من بينهم مولاي إدريس الجعايدي، وبوشتى فرق زايد، وأحمد فرتات، ومصطفى حسناوي. ويقول المنظمون إن اختيار الروائي والمثقف الجزائري واسيني الأعرج" ضيفا فوق العادة" على المهرجان، جاء لاعتبارات عدة، إذ راهنت جمعية" سيني مغرب" على التميز في اختيار تيمة الندوة الدولية، وإلى آخر فقرة في المهرجان، لتعبر هذه الأخيرة بجلاء عن شعار الدورة العام، الذي ينشد بعمق مفهوم التسامح في معانيه ودلالاته، وستعرف الندوة نقاشا مستفيضا، لتخلص إلى توصيات على المستوى السياسي، والأمني، والإديولوجي، والثقافي... واسيني الاعرج في سطور: من بين أهم الروائيين العرب المشهورين. جامعي و روائي، يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس. يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي، على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، وتنتمي أعماله التي يكتبها باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة، والحية بالعمل الجاد على اللغة التي يرى أنها ليست معطى جاهزا ومستقرا، ولكنها بحث دائم ومستمر. إن قوة واسيني التجريبية التجديدية كما يرى النقاد تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم" الليلة السابعة بعد الألف" بجزأيها" رمل الماية"، و"المخطوطة الشرقية". فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ، واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة، وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها، وعظمة انفتاحها. حصل في سنة2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، وسنة 2005 على جائزة قطر العالمية للرواية على روايته" سراب الشرق"، وجائزة الشيخ زايد للآداب، على روايته" كتاب الأمير" في سنة 2007، ثم جائزة الكتاب الذهبي على روايته" أشباح القدس" سنة 2008. مع تسجيل أن أعمال الروائي واسيني الأعرج، ترجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية، من بينها الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الإنجليزية، الدنماركية، الأسبانية، الكردية، والعبرية...