الروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج في ضيافة الإذاعة : كنت أزور أحفير من خلال قطع الواد الذي يربط بين الجزائر والمغرب استضافت الإذاعة المركزية مؤخرا في البرنامج الصباحي المباشر “خفيف اضريف”، الروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج الذي كان يستعد للسفر لذبي الإماراتية، لحضور فعاليات توزيع جوائز الإبداع الأدبي العربي بهذا البلد، والذي فاز في نسخة هذا العام الكاتب والشاعر المغربي محمد الأشعري مناصفة مع كاتبة من السعودية.. بالإضافة لتنويهات لكتاب وروائيين مغاربة آخرين. الروائي الجزائري الكبير واسي الأعرج يعد من الكتاب والروائيين المغاربيين المرموقين على الساحة العربية والعالمية، بحكم ترجمة أعماله الإبداعية إلى سبع لغات أجنبية، منها روايتي “حارس الظلال” و”الأمير”، ولد واسني الأعرج بمدينة مغنية المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية، درس بها وتخرج على يد الرعيل الأول من الأساتذة والدكاترة الذي لقنوه أبجديات الكلمة الحرة والمعبرة، واسني الأعرج صديق المغاربة بامتياز، بحكم تداوله مرارا وكل سنة على المغرب بلده الثاني الذي يعشقه، ويساهم بقسط كبير في توطيد العلاقة المغربية الجزائرية في شقها الأدبي والإبداعي على وجه الخصوص، فهو صديق الكاتب والروائي المغربي إدريس الخوري والمثقف محمد مفتاح والشاعر والأديب محمد الأشعري، بالإضافة لصداقاته الطويلة مع رواد الفكر والثقافة المغربيتين … هذا الاهتمام الأكيد بالمغرب وبأدبائه ومثقفيه لقبه وجعله بعض النقاد من بين المثقفين المنضوين تحت لواء اتحاد كتاب المغرب.. زار الروائي الجزائري واسيني الأعرج المغرب عشرات المرات، خاصة زياراته المتكررة للمعرض الدولي للكتاب والنشر الذي ينظم سنويا بالدار البيضاء، زيارته الدائمة للمغرب لم تكن أبدا زيارة سياحية محضة بل يشارك من خلالها في ندواته ولقاءاته الأدبية التي تكون دائما مبرمجة في أجندته الخارجية.. يعيش حاليا بمدينة باريز عاصمة النور والنجوم، ويساهم من هناك في الحراك الثقافي الذي يعيش نشوته عدد من المثقفين والروائيين الجزائريين الشباب، التي غالبا ما تكون لهم الكلمة في منتديات ومؤتمرات أدبية تنعقد على مستوى الوطني العربي. وفي حديث للإذاعة دائما، قال واسيني الأعرج عندما كنت شابا، كانت زيارتي للمغرب دائما تنطلق من النقطة الحدودية بوكانون انطلاقا من مغنية ولاية تلمسان، حيث كنت أزور عائلتي بالمغرب وهي عائلة عريقة بمدينة أحفير، هذا السفر القصير عبر الواد كانت تحفه نشوة إلى وطني الأخر بالرغم من الحواجز والحدود، فزوجتي جزائرية ولدت بوجدة فهي سيدة مثقفة تدير دار للنشر، وتساهم في إغناء الخزانة المغاربية بإبداعات مثقفي ومبدعي الرواية والشعر المغاربيين والعرب. فأعجبت منذ شبابي بإبداعات الروائي والقاص المغربي “إدريس الخوري” وتأثرت بما يكتبه هذا قبل أن أتعرف عليه شخصيا، ويصبح بعد ذلك صديقا حميميا في مسار الكتابة والحياة، بينما إبداعاتي التي ترجمت إلى لغات أجنبية وغيرها، تشرف على نشرها دار نشر لبنانية، ويروح جزء كبير من ريعها لمستشفى الأورام السرطانية المسيحي والإسلامي بلبنان، وهي مساهمة قيمة للكاتب والروائي الجزائري في خدمة الإنسانية . وأضاف واسيني أن علاقته بإدريس الخوري لم تأت من محض الصدفة، بل جاءت عن ترتيب هذه الصداقة، فقد ترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية يضيف واسيني، فأعجب بها الغرب كما أعجب بها العرب المفرنسين، واختتمت حلقة ذلك الصباح بأغنية جميلة أنتجت مؤخرا حول العلاقات المغربية الجزائرية تحت عنوان “افتحوا الباب في وجه الأحباب” أدتها باقتدار الفنانة الجزائرية فلة اعبابسة بمعية الفنان المغربي محمود الإدريسي في دويتو مغاربي مشترك.