في غياب تصريحات رسمية من ولاية أمن الجهة الشرقية بوجدة، تتناقل الأوساط الأمنية بالمدينة، بكثير من الألم والأسف، خبر شرطية وضعت حدا لحياتها شنقا بمنزل عائلة زوجها بحي بنخيران بمدينة وجدة، زوال يوم الخميس 25 يونيو الجاري، وكانت الأداة حسب المتحدث به في محيط المنزل الذي فيه وقعت المأساة حبلا طوقت به عنقها لتنقطع أنفاسها، وتبقى معلقة جثة هامدة، مخلفة وراءها توأمين بريئين، لا يتجاوزان النصف سنة من عمرهما. المنتحرة التي تشارف الثلاثية من عمرها، تزاول عملها بالدائرة الأمنية الأولى بمدينة تاوريرت، قالت بعض الأصوات المتأسفة على فعلتها المأساوية إنها" انهارت أمام ضغط مشاكل عائلية كانت تجترها"، وهي مشاكل يضيف آخرون " وصلت حد وقوعها في قبضة مرض الكآبة، بدليل أنها كانت في الفترة الأخيرة من حياتها مسترسلة الغياب المبرر بشواهد طبية". ومن المفارقات التي أكدها بعض أبناء مدينتها أنها كانت تشتغل بنفس المصلحة الأمنية التي اشتغل بها رجل أمن انتحر هو الآخر بمنزله بتاوريرت خلال شهر مارس المنصرم. يذكر أن تحقيقا في الحادث فتح من الشرطة العلمية، إلى جانب الشرطة القضائية؛ للتوقيع على طبيعة هذا الانتحار، وبعده نقلت جثة المنتحرة إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي بوجدة، على أن توارى التراب بمقبرة الشهداء بوجدة.