بعد اتصالات على المستوى الرسمي بين مسؤولين مغاربة من المنطقة الشرقية، ونظرائهم الجزائريين، تم عصر الخميس 21 ماي الجاري، وعبر مركز جوج بغال الحدودي، ترحيل خمسة أفراد من بين 13 ينتمون كلهم لعائلة" يبضر" اولاد بوعرفة، دوار لغلاليس بجماعة أنجاد القروية، تتراوح أعمارهم ما بين سنة إلى 80 سنة، كانوا عبروا الحدود إلى التراب الجزائري يوم الثلاثاء 19 ماي الجاري، محتجين على إفراغهم من سكنهم على أرض يكترونها للأملاك المخزنية. عودة الخمسة أفراد، وعلى رأسهم الأب، جاءت كما يروون بعد أن خيّرتهم السلطة الجزائرية المعنية بين البقاء بالجزائر، أو العودة إلى المغرب، وبينما ارتأى هؤلاء العودة، فضل الثمانية الآخرون البقاء بالجزائر لدى عائلات لهم بها، في انتظار قرارهم النهائي، علما أن الجدة التي دخلت التراب الجزائري مع المجموعة يناهز عمرها الثمانين سنة، وهي ذات جنسية جزائرية، وتعيش مع أبنائها بالمغرب، عادت ضمن الخمسة بعد أن قالت إنها تفضل مرافقة أبنائها أينما وُجدوا. ومما حكى أحد العائدين أنهم بعد اقتيادهم من الحرس الحدودي إلى مدينة مغنية ولاية تلمسان، والتحقيق معهم، استضافهم أحد رجال الدرك الجزائري بمنزله العائلي، وبه قضوا ليلتهم، مع تخضيب أيادي النساء بالحناء كتقليد ترحيبي معروف أيضا بالمنطقة الشرقية، وكذلك تمت زيارتهم من أطراف حقوقية جزائرية... يُذكر أن العائدين قضوا زهاء ثلاث ساعات بقسم التحقيق بولاية أمن وجدة، وبعدها التحقوا بالدوار في انتظار الفصل في مصير سكناهم الذي يبقى مشمّعا إلى حدود الآن. من جهة أخرى، وفي نفس اليوم الذي كانت الإجراءات تُهيأ لإعادة أفراد العائلة إلى المغرب، كان سكان دوار لغلاليس يجوبون المنطقة في مسيرة شعبية مساندة للعائلة، انطلقت من أمام المنزل المشمّع، ومرت بمحاذاة مركز المراقبة الجزائري" تيزنبين"، في اتجاه المركز الحدودي المغربي المسمى اولاد بوعرفة، ورددوا شعارات اعتزاز بالانتماء الوطني، وهتفوا بحياة الملك، وطالبوا بإنصاف العائلة عبر فتح منزلها وضمان استقرارها به، مع تسجيل أن مسؤولا مغربيا من السلطة المحلية حاور منظمي المسيرة، وأخبرهم أن والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد محمد مهيدية، سيستقبلهم صباح يوم الجمعة 22 ماي لمناقشة الوضع. المنطقة الحدودية: محمد عثماني