علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن عائلة مغربية قاطنة بالشريط الحدودي المغربي دخلت إلى التراب الجزائري صباح الثلاثاء 19 ماي الجاري، إثر تنفيذ القوة العمومية لحكم بالإفراغ صادر في حقهم من أرض تابعة للأملاك المخزنية بدوار اولاد بوعرفة لغلاليس أنجاد، بمنطقة روبان المحاذية للشريط الحدودي المغربي الجزائري. وذكرت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن أفراد العائلة، والمكونة من شقيقين متزوجين ولديهما أطفال وشقيق ثالث أعزب وثلاث شقيقات ووالدتهم المسنة، والمعروفة بعائلة «عيسى الحمليلي»، كانوا قد هددوا بالدخول إلى الجزائر في حال تنفيذ الحكم الذي صدر ضدهم منذ أكثر من سنة، والقاضي بإفراغهم من الأرض التي كانوا يستغلونها قرابة 52 سنة، مطالبين بتفويتها إليهم، قبل أن يفاجأوا بالدولة تفوتها لشخص آخر. وأضافت المصادر ذاتها أن عائلة «يبضر» بكبيرهم وصغيرهم، لجأوا إلى مركز حرس الحدود الجزائري «تزنابين» المجاور للمركز المغربي اولاد بوعرفة على بعد حوالي 400 متر، وقد تم ذلك أمام مرأى القوة العمومية من درك وقوات مساعدة وكذا حرس الحدود المغربي دون أن يستوقفهم أحد، وهو ما أثار أكثر من سؤال؟؟ وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أفاد الميلود يبضر الأخ الأكبر في العائلة، والذي كان غائبا عن البيت وقت تنفيذ الإفراغ، أنهم قاموا بمحاولات عديدة لمقابلة والي الجهة الشرقية قصد التدخل للحد دون تشريدهم، غير أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، مضيفا أنهم أحسوا بغبن شديد وحكرة وهم يطردون من أرض لا يملكون ملاذا غيرها، حيث لم تشفع توسلات ولا دموع والدة مسنة في 86 من العمر، ولا تاريخ والد مقاوم ضحى بالغالي والنفيس دفاعا عن الوطن، في «ثنيهم عن تشريدنا ورمي أغراضنا في الخارج». وإلى حدود صباح أمس الأربعاء، كانت أغراض عائلة «يبضر» مرمية بالأرض المذكورة والمنازل مشمعة، ولا خبر عن أفرادها في الطرف الثاني من الحدود. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بشدة: لِمَ لَمْ يتم توقيف أفراد عائلة «يبضر» ومنعها من عبور الشريط الحدودي؟ ولم لم تتدخل الجهات المسؤولة عن البرنامج الاستعجالي لتنمية المناطق الحدودية بعمالة وجدة أنجاد لإيجاد حل لهذه العائلة، مادام أن هذا البرنامج يهدف إلى فك العزلة عن المناطق الحدودية والرفع من المستوى الاقتصادي لسكانها».