ذكرت جريدة «الخبر» الجزائرية أن «اتصالات وقعت بين أعلى السلطات الجزائرية والمغربية حول العائلات التي طالبت باللجوء إلى الجزائر، أفضت إلى اتفاق يقضي بعودتها إلى مسكنها الذي طردت منه دون أن يصيبها أذى، وهذا بضمان من والي وجدة». وأوضحت الجريدة ذاتها، أن العائلة المذكورة مثلت يوم الأربعاء أمام النيابة بمحكمة مغنية وخضعوا للتحقيق حول أسباب ترك بلدهم واللجوء إلى البلد المجاور، بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة طبقا للقوانين السارية المفعول، مضيفة أنه في نهاية التحقيق، تم إبلاغهم «بما اتفقت عليه السلطات العليا في البلدين وتم نقلهم عصرا إلى مقر الدرك ببني بوسعيد، قبل توفير ظروف تحويلهم إلى وجدة المغربية». وقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» من الشقيق الأكبر لعائلة «يبضر» أن السلطات الجزائرية سلمت ثمانية أفراد من عائلته، إلى أحد أقاربهم في بني بوسعيد على ضمانته، ويتعلق الأمر بالأم المسنة، الجزائرية الأصل، وزوجات الأبناء وأولادهم، فيما تم الاحتفاظ بكل من عيسى ومحمد وعبد الله يبضر وشقيقتين لهما في إطار التحقيق. وكان 13 فردا من عائلة «يبضر» المعروفة بأولاد المقاوم «الطيب الحمليلي»، قد لجأوا صباح الثلاثاء الماضي إلى مركز حرس الحدود الجزائري «تزنابين» المجاور للمركز المغربي اولاد بوعرفة على بعد حوالي 400 متر، وذلك إثر تنفيذ القوة العمومية لحكم قضائي يقضي بإفراغهم من المنزل والأرض الكائنة بدوار اولاد بوعرفة بمنطقة روبان، والتي كانوا يستغلونها منذ سنة 1964.